الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
66 - باب كَمْ يَدْخلُ القَبْرَ
3209 -
حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حدثنا زُهَيْرٌ، حدثنا إِسْماعِيلُ بْن أَبي خالِدٍ، عَنْ عامِرٍ قال: غَسَّلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَليٌّ والفَضْلُ وَأُسامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَهُمْ أَدْخَلُوهُ قَبْرَهُ قال: وَحَدَّثَني مُرَحَّبٌ أَوِ ابن أَبي مُرَحَّب أنَّهُمْ أَدْخَلُوا مَعَهُمْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ فَلَمّا فَرَغَ عَليٌّ قال: إِنَّما يَلي الرَّجُلَ أَهْلُهُ (1).
3210 -
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبّاحِ، أَخْبَرَنا سُفْيانُ، عَنِ ابن خالِدٍ، عَنِ الشَّعْبيِّ، عَنْ أَبي مُرَحَّبٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ نَزَلَ في قبرِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: كَأَنّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ أَرْبَعَةً (2).
* * *
باب كم يدخل القبر؟
[3209]
(حدثنا أحمد) بن عبد الله (بن يونس) اليربوعي قال: (حدثنا زهير) بن حرب (3) قال: (حدثنا إسماعيل بن أبي خالد) حافظ إمام وكان طحانًا (عن عامر) بن شراحيل الشعبي الكوفي، سمع من ثمانية وأربعين من الصحابة، وقال: ما كتبت سوداء في بيضاء قط ولا حدثني رجل
(1) رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(11764)، وأبو يعلى (2367).
واستشهد به الألباني في "أحكام الجنائز"(ص 147)، وقال: مرحب مختلف في صحبته.
(2)
رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(6455)، ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(2726)، وأبو يعلى (2367)، والدولابي في "الكنى"(314)، والطبراني 20/ 370 (863). وقال الهيثمي في "المجمع" (15950): إسناده حسن.
(3)
هكذا في النسخ الخطية، وهو خطأ وإنما هو زهير بن معاوية. انظر:"تهذيب الكمال" 9/ 420 (2019)، "سير أعلام النبلاء" 8/ 181.
بحديث فأحببت أن يعيده. ومرسله لا يكاد يوجد إلا صحيحًا. سئل: هل لإبليس زوجة؛ فذكر قوله تعالى: {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي} (1) فعلمت أنه لا تكون ذرية إلا من زوجة. وعابه رجل في ملأ من الناس فقال: إن كنت كاذبًا فغفر (2) الله لك، وإن كنت صادقًا فغفر الله لي.
(قال: غَسَّلَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عليٌ والفضلُ) بن العباس (وأسامةُ بن زيد) رضي الله عنه (وهم أدخلوه) في (قبره) وروى البيهقي عن علي قال: ولي دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة: علي والعباس والفضل وصالح (3).
وروى ابن حبان في "صحيحه" عن ابن عباس [(4) قال: دخل قبرَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم العباس وعلي والفضل وسوى لحده رجل من الأنصار وهو الذي سوى لحود الأنصار يوم أحد (5).
وروى ابن ماجه (6) والبيهقي (7) من حديث ابن عباس قال: كان الذين نزلوا في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم العباس وعلي والفضل وقثمٌ وشقران، قال البيهقي: شقران هو صالح (قال) عامر الشعبي (وحدثني مَرْحَبُ) -بفتح الميم والحاء المهملة - الصحابي الغساني وقيل (أبو مرحب) أو ابن أبي مرحب، وقيل: ابن مرحب (أنهم أدخلوا معهم عبد الرحمن بن
(1) الكهف: 55.
(2)
في (ر): يغفر.
(3)
من هنا بدأ سقط في (ر).
(4)
"السنن الكبرى" 4/ 53.
(5)
هكذا في النسخ والذي في "صحيح ابن حبان" 14/ 600 (6633): بدر.
(6)
(1628).
(7)
"السنن الكبرى" 4/ 53.
عوف) قال ابن الرفعة: هَمَّ عبد الرحمن بن عوف بالنزول ولم ينزل قال (فلما فُرِغ) بضم الفاء وكسر الراء، أي: من وضعه في القبر (قال عليٌّ رضي الله عنه: إنما يلي الرجلَ) بالنصب مفعول مقدم، أي: في إضجاعه وحل الشداد عنه (أهلُه) وأقاربه لأنهم أرفق به وهم مطلعون على حاله.
[3210]
(حدثنا محمد بن الصباح) الجرجرائي التاجر، مولى عمر بن عبد العزيز. وجرجرايا: بين واسط وبغداد وكان ينزل المخرم، قال أبو حاتم: صالح الحديث، قال (أخبرنا سفيان) بن عيينة.
(عن) إسماعيل (بن أبي خالد) روى له الشيخان (عن) عامر (الشعبي، عن أبي مرَحب: أن عبد الرحمن بن عوف نزل في قبر النبي صلى الله عليه وسلم قال: كأني انظر إليهم أربعة) الجر بدل من الضمير والرفع خبر المبتدأ، والنصب حال (-) غير شقران، قال الماوردي (1): أدخله عليه السلام قبره خمسة: الثلاثة الذين غسلوه وعبد الرحمن بن عوف وشقران مولاه، ولهذا قال أصحابنا: يستحب أن يكون عدد الدافنين وترًا ثلاثة أو خمسة أو سبعة بحسب الحاجة كما في الغاسلين؛ فإن الله تعالى وتر يحب الوتر.
(1) انظر: "الحاوي الكبير" 3/ 61.