الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
24 - باب منْ نَذَرَ أَنْ يُصَلّيَ في بَيْت المقْدِسِ
3305 -
حدثنا مُوسَى بْن إِسْماعِيلَ قالَ: حدثنا حَمّادٌ قالَ: أَخْبَرَنا حَبِيبٌ المُعَلِّمُ، عَنْ عَطاءِ بْنِ أَبي رَباحٍ، عَنْ جابِرِ بْنِ عَندِ اللهِ: أَنَّ رَجُلًا قامَ يَوْمَ الفَتْحِ فَقال: يا رَسُولَ اللهِ إِنّي نَذَرْتُ لله إِنْ فَتَحَ اللهُ عَلَيْكَ مَكَّةَ أَنْ أُصَلّيَ في بَيْتِ المَقْدِسِ رَكْعَتَيْنِ. قال: "صَلِّ ها هُنا". ثُمَّ أَعادَ عَلَيْهِ فَقال: "صَلِّ ها هُنا". ثُمَّ أَعادَ عَلَيْهِ فَقال: "شَأْنَكَ إِذًا " .. قالَ أَبُو داوُدَ: رُويَ نَحْوُهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم (1).
3306 -
حدثنا مَخْلَدُ بْنُ خالِدٍ قالَ: حدثنا أَبُو عاصِمٍ ح وَحَدَّثَنا عَبّاسٌ العَنْبَريُّ -المَعْنَي- قالَ: حدثنا رَوْحٌ، عَنِ ابن جُرَيْجٍ قالَ: أَخْبَرَني يُوسُفُ بْنُ الحَكَمِ بْنِ أَبي سُفْيانَ أَنَّهُ سَمِعَ حَفْصَ بْنَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَعَمْرًا. وقالَ عَبّاسٌ: ابن حَنَّةَ أَخْبَراهُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ رِجالٍ مِنْ أَصْحابِ النَّبي صلى الله عليه وسلم بهذا الخَبرِ. زادَ فَقالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم:" والَّذي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالحَقِّ لَوْ صَلَّيْتَ ها هُنا لأَجْزَأَ عَنْكَ صَلاةً في بَيْتِ المَقْدِسِ"(2).
قالَ أَبُو داوُدَ: رَواة الأَنْصاريُّ، عَنِ ابن جُريجٍ فَقالَ جَعْفَرُ بْن عمْر، وقالَ عَمْرُو بْن حَيَّةَ وقالَ: أَخْبَراهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَعَنْ رِجالٍ مِنْ أَصْحابِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
* * *
(1) رواه ابن أبي شيبة 7/ 588 (12576)، وأحمد 3/ 363، والدارمي (2384)، والحاكم 4/ 304 - 305، والبيهقي 10/ 82 - 83.
وصححه الألباني في "الإرواء"(972).
(2)
رواه عبد الرزاق 8/ 455 (15890)، وأحمد 5/ 373، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" 45/ 121 - 122. وقال الألباني في "الإرواء" 4/ 147: فيه عمر بن عبد الرحمن بن عوف لم يوثقه غير ابن حبان، وقال الحافظ: مقبول.
باب من نذر أن يصلي في بيت المقدس
[3305]
(حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد) بن سلمة (أنبأنا حبيب) بن أبي قريبة، ويقال: حبيب بن أبي بقية وحبيب بن زائدة (1)(المعلِّم) البصري (عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن رجلًا قام يوم الفتح) فتح مكة (فقال: يا رسول الله، إني نذرت إن فتح الله تعالى عليك مكة) أدام الله (2) شرفها (أن أصلي في بيت المقدس) سمي بذلك لأنه الموضع الذي يتقدس فيه من الذنوب، يقال: بيت المقدس، والبيت المقدس، وبيت القدس -بضم الدال وسكونها- وهو مشتق من التقديس وهو التطهير (3). (ركعتين) فيه فضيلة الصلاة في بيت المقدس، وأنه يصح نذر الصلاة فيه، وأن من نذر صلاة لزمه ركعتان.
واختلفوا فيمن نذر صلاة ركعتين، هل له أن يصلي أربعًا بتشهد أو تشهدين؟ فمنهم من منع الزيادة، ومنهم من أجازها.
(قال: صلِّ ها هنا) استُدِلَّ به على أن من نذر الصلاة في المسجد الأقصى أجزأته الصلاة في مسجد مكة لهذا الحديث والذي بعده: "والذي نفسي بيده لو صليت ها هنا لأجزأ عنك كل صلاة في بيت المقدس "، وكذا إن نذر الصلاة في المسجد الأقصى أجزأته الصلاة
(1) انظر: "تهذيب الكمال" 5/ 412 (1108).
(2)
من (ع).
(3)
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير (4/ 23 - 24).
في مسجد المدينة؛ لأنه أفضل.
(ثم أعاد) ثانيًا (قال (1): صل ها هنا. ثم أعاد عليه) ثالثًا (قال: صل هاهنا. ثم أعاد عليه) رابعًا.
(قال: شأنَكَ) منصوب بفعل محذوف أي: افعل ما تختار إذا لم تقبل ما أمرتك به، وهو كالإغراء، ويجوز الرفع (إذًا) (2) أي: افعل ما بدا لك، وفيه نوع تهديد كقوله تعالى:{اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ} (3).
[3306]
(حدثنا مخلد (4) بن خالد) الشعيري (حدثنا أبو عاصم) الضحاك بن مخلد النبيل.
(ح، وحدثنا عباسٌ) بالموحدة والسين المهملة، وهو ابن عبد العظيم ابن إسماعيل بن توبة (العنبريُّ)(5) شيخ مسلم والبخاري تعليقًا.
(حدثنا روح) بن عبادة بن العلاء البصري، أخرج له الشيخان كلاهما، روى (عن) عبد الملك (ابن جريج، قال: أخبرني يوسف بن الحكم بن أبي سفيان) الطائفي (6) ذكره ابن حبان في "الثقات"(7).
(أنه سمع حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف و) سمع (عَمرًا،
(1) في (ل) و (ر): قل.
(2)
في "السنن" المطبوع بالنون.
(3)
فصلت: 40.
(4)
في (ر): محمد.
(5)
في (ر): العنزي.
(6)
في (ل): الطابقي.
(7)
7/ 536.
قال عباس) بن عبد العظيم العنبري في روايته سمع عمرو (ابن حَنَّة) بفتح الحاء المهملة وتشديد النون، ذكره ابن حبان في "الثقات"(1)، وأنهما (أخبراه) يعني حفصا وعمرًا (عن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، عن رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم) عن النبي صلى الله عليه وسلم (بهذا الخبر) المذكور (وزاد) في هذِه الرواية، وكذا في رواية أحمد بن حنبل في "مسنده" (2) (فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي بعث محمدًا صلى الله عليه وسلم بالحق، لو صليت ها هنا) يعني في حرم مكة (لأجزأ عنك صلاة) نذرتها (في بيت المقدس) ولفظ رواية أحمد:"لو صليت ها هنا" يعني: في حرم مكة "لقضى عنك ذلك كل صلاة في بيت المقدس".
(قال المصنف: رواه الأنصاري، عن) عبد الملك (ابن جريج فقال: جعفر بن عمر) نسخة: حفص بن عمر (وقال: عمرو بن حية، وقال) أيضًا (أخبراه عن عبد الرحمن بن عوف وعن رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم).
* * *
(1) 6/ 68. وقال (حية) بدل (حنة)، وقد ورد الاختلاف في اسمه كما في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (1261).
(2)
5/ 373.