الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
12 - باب الدُّعاءِ لِلْمَرِيضِ عِنْدَ العِيَادَةِ
3106 -
حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَبُو خالِدٍ، عَنِ الِمنْهالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابن عَبّاسٍ، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ عادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَال عِنْدَهُ سَبْعَ مِرارٍ: أَسْأَلُ اللهَ العَظِيمَ رَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ؛ إِلَّا عَافَاهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ المَرَضِ"(1).
3107 -
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْن خَالِدٍ الرَّمْليّ، حَدَّثَنَا ابن وَهْبٍ، عَنْ حُيَى بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحُبُليِّ، عَنِ ابن عَمْرٍو قال: قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا جَاءَ الرَّجُلُ يَعُودُ مَرِيضًا فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ اشْفِ عَبْدَكَ يَنْكَأُ لَكَ عَدُوّا أَوْ يَمْشي لَكَ إِلَى جَنَازَةٍ".
قالَ أَبُو داوُدَ: وقالَ ابن السَّرْحِ: "إِلَى صَلاةٍ"(2).
* * *
باب الدعاء للمريض عند العيادة
[3106]
(حَدَّثَنَا الربيع بن يحيى) الأشناني، قال أبو حاتم: ثقة، قال:(حَدَّثَنَا شعبة قال: حَدَّثَنَا يزيد أبو خالد) بن عبد الرحمن الدالاني، وثقه أبو حاتم الرازي (عن المنهال بن عمرو) الأسدي الكوفي.
(عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من عاد
(1) رواه الترمذي (2215)، وأحمد 1/ 239، والبخاري في "الأدب"(536)، والبزار (5130)، والنسائي في "الكبرى"(10883).
صححه الألباني في "صحيح الجامع"(6388).
(2)
رواه أحمد 2/ 172، وعبد بن حميد (344)، وابن حبان (2974)، والطبراني 13/ 44 (107)، وابن السني (547).
صححه الألباني في "الصحيحة"(1304).
مريضا لم يحضر (1) أجلُه) زاد النسائي (2): "وَجَلَسَ عند رأسه".
(فقال عنده سبع مرار: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يَشفيك) بفتح أوله شفاءً لا يغادر سقمًا (إلا عافاه الله) تعالى (من ذلك المرض) الذي هو به، لكن لا يلزم أن يعافى في وقت الدعاء، بل يعافى فيه أو بعده.
[3107]
(حدثنا يزيد بن خالد) بن يزيد بن عبد الله بن مَوهَب بفتح الميم والهاء (الرملي) الزاهد الفقيه (قال: حدثنا) عبد الله (بن وهب، عن حُيَيّ) بضم الحاء المهملة وفتح الياء الأولى (بن عبد الله) المعافري، قال ابن معين: ليس به بأس (عن أبي عبد الرحمن) عبد الله بن يزيد (الحُبْلي) بضم الحاء المهملة وإسكان الباء الموحدة (3).
(عن) عبد الله (بن عمرو) بن العاصي رضي الله عنه (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جاء الرجل يعود مريضًا فليقل: اللهم اشف عبدك ينكأ) قال في "النهاية": قد يهمز لغة فيه (4). هكذا وجدته مرسومًا بالألف بعد الكاف، والذي ذكره في "الصحاح" و"ديوان الأدب" وغيرهما: ينكِي العدو بكسر الكاف وياء ساكنة بعدها، قال الجوهري: نكيت في العدو نكاية إذا قتلت فيهم وجرحت، وأنشد قول أبي النجم:
ينكي العدا ويكرم الضيفانا (5)
(1) في (ل): يحضره.
(2)
انظر: "السنن الكبرى" 6/ 258 (10882).
(3)
قال الحافظ في "التقريب"(3712): بضم المهملة والموحدة.
(4)
انظر: "النهاية" لابن الأثير 5/ 247.
(5)
انظر: "الصحاح" 6/ 365.
وقال في باب الهمز: يعني في الآخر قولهم: هُنِّئْتَ ولا تُنكأُ أي: هنَّأك الله بما نلت ولا أصابك بوجع (1)، فيحتمل أن يكون الحديث من هذا.
(لك عدوًّا) فعلى هذا يكون المعنى: يجرح (2) لأجلك الأعداء في سبيلك (و (3) يمشي لك) أي: لوجهك الكريم (إلى جنازة) ولا يمشي رياء المخلوقين الأغنياء وأرباب الجاه دون الفقراء المحمولين، والغرباء الذين لا يعرفهم، ولا يمشي مع الفقراء للسمعة ليقال: فلان كثير المشي في الجنائز.
(قال أبو داود: قال) أحمد بن عمرو (بن السرح) يمشي لك (إلى صلاة) وكذا رواه الحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم (4). ولم يذكر الجنازة بل أقتصر على الصلاة.
(1) انظر: "الصحاح" 1/ 78.
(2)
في (ر): يخرج.
(3)
في المطبوع: أو.
(4)
"المستدرك" 1/ 495.