الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بجانب عرفة، وقيل: موضع بمنى كان به سوق في الجاهلية. و (عكاظ) بضم العين وفتح الكاف وبظاءٍ معجمة: سوق للعرب بناحية مكةَ كانوا يجتمعون به في كلِّ سنة فيقيمون به شهرين (1) ويتبايعون ويتناشدون الشعرَ ويتفاخرون، فلمَّا جاء الإسلامُ هدمه، وأمَّا مِجنَّة (2) وحباشة (3) فالأولُ: بفتح الميم والجيم وتشديد النون موضع على أميالٍ يسيرةٍ من مكة، بناحية مرِّ الزهران، وقيل: على بَريدٍ من مكة، والثاني: بضم المهملة وفتح الموحدة وبشين معجمة: موضعٌ كان بأرضِ بارقٍ من مكة إلى جهة اليمن على ستِّ مراحلَ. (متجرٌ للناس) أي: مكانُ تجارتِهم في مواسمِ الحج؛ ذكره الراوي؛ تفسيرًا للآية قبله، ورويت القراءةُ به عن ابن عباس، وابن الزبير.
151 - بَابُ الادِّلاجِ مِنَ المُحَصَّبِ
(بابُ: الإدلاجِ من المحصَّبِ) الإدلاج بسكون الدال: سيرُ أولِ الليل، وبكسرها مشددة: سيرُ آخره وهو المرادُ هنا، وأصلُه: الاتدلاجُ قلبت التاءُ دالًا وأدغمت في الدال.
1771 -
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالتْ: حَاضَتْ صَفِيَّةُ لَيْلَةَ النَّفْرِ فَقَالتْ: مَا أُرَانِي إلا حَابِسَتَكُمْ، قَال: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم "عَقْرَى حَلْقَى، أَطَافَتْ يَوْمَ النَّحْرِ؟ "، قِيلَ: نَعَمْ، قَال:"فَانْفِرِي".
[انظر: 294 - مسلم: 1211 - فتح: 3/ 595]
(1) في (أ): شهران، وفي (م): شهرًا، وفي "الفتح": عشرين يومًا وهو الصواب انظر: "الفتح" 3/ 594، "القاموس المحيط" ص 696.
(2)
انظر: "معجم البلدان" 5/ 58.
(3)
انظر: "معجم البلدان" 2/ 210.
(الأعمش) هو سليمانُ بنُ مهرانَ. (إبراهيم) أي: النخعي. (عن الأسودِ) أي: ابن يزيدَ. (قال أبو عبد الله) أي: البخاري.
1772 -
قَال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَزَادَنِي مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا مُحَاضِرٌ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا نَذْكُرُ إلا الحَجَّ، فَلَمَّا قَدِمْنَا، أَمَرَنَا أَنْ نَحِلَّ، فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ النَّفْرِ، حَاضَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ، فَقَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"حَلْقَى عَقْرَى مَا أُرَاهَا إلا حَابِسَتَكُمْ"، ثُمَّ قَال:"كُنْتِ طُفْتِ يَوْمَ النَّحْرِ؟ " قَالتْ: نَعَمْ، قَال:"فَانْفِرِي"، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَمْ أَكُنْ حَلَلْتُ، قَال:"فَاعْتَمِرِي مِنَ التَّنْعِيمِ" فَخَرَجَ مَعَهَا أَخُوهَا، فَلَقِينَاهُ مُدَّلِجًا فَقَال:"مَوْعِدُكِ مَكَانَ كَذَا وَكَذَا".
[انظر: 294 - مسلم: 1211 - فتح: 3/ 595]
(وزادني محمد) أي: ابن سلام، أو ابن يحيى الذهليُّ. (محاضر) بميم مضمومة وحاء مهملة وضاد معجمة: ابن الموزع الهمداني. (عن إبراهيمَ) أي: النخعيِّ.
(مدلِجًا) بتشديد الدال، أي: سائرًا من آخر الليل إلى مكةَ؛ لطوافِ الوداع. (مكان) بنصبه على الظرفيه، وبرفعه خبرٌ (موعدك) والمرادُ: موضعُ المنزلة، ومر شرحُ الحديثِ.