الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
40 - بَابٌ: مِنْ أَيْنَ يَدْخُلُ مَكَّةَ
؟
(باب: من أين يدخل مكّة؟) أي: جواب السؤال عن مكان دخول مكّة إذ كلمة: (أين) للاستفهام عن المكان.
1575 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ، قَال: حَدَّثَنِي مَعْنٌ، قَال: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَال:"كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُ مِنَ الثَّنِيَّةِ العُلْيَا، وَيَخْرُجُ مِنَ الثَّنِيَّةِ السُّفْلَى".
[انظر: 484 - مسلم: 1257 - فتح: 3/ 436]
(معن) أي: ابن عيسى بن يحيى القزاز.
(يدخل من الثنية العليا) أي: الّتي ينزل منها إلى المعلى، ومقابر مكّة بجنب المحصب، و (الثنية): كلّ عقبة في جبل، أو طريق عالية فيه. (ويخرج من الثنية السفلي) أي: الّتي في أسفل مكّة، والمعنى في ذلك: الذهاب في طريق، والإياب في أخرى كالعيدة ليشهد له الطريقان، وخصت العليا بالدخول؛ مناسبة للمكان [العالي الّذي قصده، والسفلي: الخروج مناسبة للمكان، (1) الّذي يذهب إليه وتسمى العليا: بكداء بفتح الكاف والمد، والسفلى: بكدى بالضم والقصر، وسيأتي بسط الكلام عليهما قريبًا.
41 - بَابٌ: مِنْ أَيْنَ يَخْرُجُ مِنْ مَكَّةَ
؟
(باب: من أين يخرج من مكّة؟) علم تقريره ممّا مَرَّ في سابقه (2).
1576 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ البَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ مَكَّةَ مِنْ كَدَاءٍ مِنَ
(1) من (ب).
(2)
سبق برقم (1575) كتاب: الحجِّ، باب: من أين يدخل مكّة.
الثَّنِيَّةِ العُلْيَا الَّتِي بِالْبَطْحَاءِ، وَخَرَجَ مِنَ الثَّنِيَّةِ السُّفْلَى ..
[انظر: 484 - مسلم: 1257 - فتح: 3/ 436]
قَال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: "كَانَ يُقَالُ هُوَ مُسَدَّدٌ كَاسْمِهِ" قَال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ:"لَوْ أَنَّ مُسَدَّدًا أَتَيْتُهُ فِي بَيْتِهِ، فَحَدَّثْتُهُ لاسْتَحَقَّ ذَلِكَ، وَمَا أُبَالِي كُتُبِي كَانَتْ عِنْدِي أَوْ عِنْدَ مُسَدَّدٍ".
(مسدد) أي: "ابن مسرهد المصري" كما في نسخة. (يحيى) بن سعيد القطان.
(من كداء) بفتح الكاف والدال المهملة ممدودًا، ومصروفًا على إرادة الموضع، وغير مصروف على إرادة البقعة.
(وخرج) في نسخة: "يخرج". (قال أبو عبد الله: كان يقال: هو مسدد كاسمه) أي: مسدد في أقواله من التسديد: وهو الإحكام، وهذا مع قوله:(قل أبو عبد الله: سمعت يحيى) إلى آخره ساقط من نسخة.
1577 -
حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا جَاءَ إِلَى مَكَّةَ دَخَلَ مِنْ أَعْلاهَا، وَخَرَجَ مِنْ أَسْفَلِهَا".
[1578، 1579، 1580، 1581، 4290، 4291 - مسلم: 1258 - فتح: 3/ 437]
(الحميدي) هو أبو بكر عبد الله بن الزُّبير. (دخل) في نسخة: "دخلها".
1578 -
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ المَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَامَ الفَتْحِ مِنْ كَدَاءٍ، وَخَرَجَ مِنْ كُدًا مِنْ أَعْلَى مَكَّةَ".
[انظر: 1577 - مسلم: 1258 - فتح: 3/ 437]
(حَدَّثَنَا محمود) في نسخة: "حدثني محمود". (بن غيلان) ساقط
من نسخة. (أبو أُسامة) هو حماد بن زيد.
(من كداء) بفتح الكاف والمد كما مرَّ (1). (وخرج من كدًا) بالضم مقصورًا منونًا هذا هو المشهور في ضبطهما، وقيل: بعكس ذلك، وقيل: بالفتح والمد فيهما. (من أعلى مكّة) أستشكل هذا من جهة أن مفهومه أنه صلى الله عليه وسلم خرج من أعلى مكّة، والأحاديث السابقة أنه خرج من أسفلها، وأجاب الكرماني: بأن الدخول والخروج من أعلاها (2)، لعلّه كان في عام الفتح، والخروج من أسفلها في الحجِّ، ثمّ قال: هذا إذا كان كداء بالفتح أوَّلًا، وثانيًا: أما إذا كان الثّاني بالضم فوجَّه أنَّ (من أعلى) متعلّق بدخل (وخرج من كدى) حال مقدرة بينهما، فلا تحتاج للتخصيص بغير عام الفتح، وأجاب شيخنا (3): بأن ذلك مقلوب في رواية أبي أُسامة، وأن الصواب ما رواه غيره، وأن الوهم فيه ممّن دون أبي أُسامة؛ لأنَّ أحمد رواه عن أبي أُسامة على الصواب (4).
1579 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا عَمْرٌو، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَامَ الفَتْحِ مِنْ كَدَاءٍ أَعْلَى مَكَّةَ" قَال هِشَامٌ: وَكَانَ عُرْوَةُ: "يَدْخُلُ عَلَى كِلْتَيْهِمَا مِنْ كَدَاءٍ، وَكُدًا، وَأَكْثَرُ مَا يَدْخُلُ مِنْ كَدَاءٍ، وَكَانَتْ أَقْرَبَهُمَا إِلَى مَنْزِلِهِ".
[انظر: 1577 - مسلم: 1258 - فتح: 3/ 437]
(1) سبق برقم (1576) كتاب: الحجِّ، باب: من أين يخرج من مكّة.
(2)
انظر: "البخاريّ بشرح الكرماني" 8/ 101.
(3)
انظر: "الفتح 3/ 437.
(4)
انظر: "مسند أحمد" 6/ 58، وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" 3/ 437 كذا رواه أبو أُسامة، والصواب ما رواه عمرو وحاتم عن هشام "دخل كداء من أعلى مكة" ثمّ ظهر لي أن الوهم فيه ممّن دون أبي أُسامة فقد رواه أحمد عن أبي أُسامة على الصواب.
(أحمد) قيل: هو ابن عيسى التستري، لكن قال ابن منده كلما قال البخاريّ: أحمد عن ابن وهب فهو ابن صالح المصري.
(على كلتيهما) في نسخة: "من كلتيهما" أي: العليا والسفلى، وفي أخرى:"كلتاهما" على لغة، وبين ذلك بقوله:(من كداء وكدى) بالفتح والمد والتّنوين في الأوّل، وبالضم والقصر والتّنوين في الثّاني، والمراد: أن عروة كان يدخل تارة من هذه، وتارة من هذه، وأكثر ما يدخل من كداء بالفتح والمد، وفي نسخة: بالضم والقصر. (وكانت) في نسخة: "وكان". (أقربهما) أي: الثنيتين، وفي نسخة:"أقرب".
1580 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الوَهَّابِ، حَدَّثَنَا حَاتِمٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ عُرْوَةَ، "دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَامَ الفَتْحِ مِنْ كَدَاءٍ مِنْ أَعْلَى مَكَّةَ" وَكَانَ عُرْوَةُ:"أَكْثَرَ مَا يَدْخُلُ مِنْ كَدَاءٍ، وَكَانَ أَقْرَبَهُمَا إِلَى مَنْزِلِهِ".
[انظر: 1577 - مسلم: 1258 - فتح: 3/ 437]
(حاتم) أي: ابن إسماعيل الكُوفيُّ. (عن هشام) أي: ابن عروة.
1581 -
حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، "دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَامَ الفَتْحِ مِنْ كَدَاءٍ" وَكَانَ عُرْوَةُ:"يَدْخُلُ مِنْهُمَا كِلَيْهِمَا، وَكَانَ أَكْثَرَ مَا يَدْخُلُ مِنْ كَدَاءٍ أَقْرَبِهِمَا إِلَى مَنْزِلِهِ" قَال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: "كَدَاءٌ، وَكُدًا مَوْضِعَانِ".
[انظر: 1577 - مسلم: 1258 - فتح: 3/ 437]
(وهيب) أي: ابن خالد.
(وأكثر) في نسخة: "وكان أكثر". وفي أخرى: "وأكثر ما كان". (أقربهما إلى منزله) بجر أقرب بيان لـ (كداء)، أو بدل منه. (قال أبو عبد الله: كداء وكدى) بالفتح والمد والتّنوين في الأوّل والضم والقصر والتّنوين في الثّاني.
(موضعان) معروفان، وقوله:(قال أبو عبد الله: إلى آخره) ساقط من نسخة.