الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا سيما عدم الفرار، أي: من يتكفل لي بها؟
(لأدري كيف ذكر) صلى الله عليه وسلم (صيام الأبد) أي: لا أحفظ عنه ذلك، وإنما أحفظ عنه ما ذكره البخاري بقوله: قال النبي صلى الله عليه وسلم. (لا صيام من صام الأبد) مرتين احتج به من قال بكراهة صوم الدهر؛ لأن قوله: (لا صام) يحتمل الدعاء والخبر، وكل منهما يفيدها، وأجيب: بأنه محمول على حقيقته بأن يصوم معه العيد، والتشريق، وأيام الحيض والنفاس، أو على من تضرر به، أو فوت به حقا.
58 - بَابُ صَوْمِ يَوْمٍ وَإِفْطَارِ يَوْمٍ
(باب: صوم يوم وإفطار يوم) أي: بيان فضل ذلك.
1978 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُغِيرَةَ، قَال: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَال:"صُمْ مِنَ الشَّهْرِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ"، قَال: أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، فَمَا زَال حَتَّى قَال:"صُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمًا" فَقَال: "اقْرَإِ القُرْآنَ فِي كُلِّ شَهْرٍ"، قَال: إِنِّي أُطِيقُ أَكْثَرَ فَمَا زَال، حَتَّى قَال:"فِي ثَلاثٍ".
[انظر: 1131 - مسلم: 1159 - فتح: 4/ 224]
(غندر) هو محمد بن جعفر. (شعبة) أي: ابن الحجاج. (عن مغيرة) أي: ابن مقسم.
(اقرأ) فعل أمر. (في ثلاث) أي: في ثلاث ليال.
59 - بَابُ صَوْمِ دَاوُدَ عليه السلام
(باب: صوم داود لله) أي: بيان الاقتداء به في الصوم.
1979 -
حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، قَال: سَمِعْتُ أَبَا العَبَّاسِ المَكِّيَّ، - وَكَانَ شَاعِرًا وَكَانَ لَا يُتَّهَمُ فِي حَدِيثِهِ - قَال: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ
عَمْرِو بْنِ العَاصِ رضي الله عنهما، قَال: قَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّكَ لَتَصُومُ الدَّهْرَ، وَتَقُومُ اللَّيْلَ؟ "، فَقُلْتُ: نَعَمْ، قَال:"إِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ هَجَمَتْ لَهُ العَيْنُ، وَنَفِهَتْ لَهُ النَّفْسُ، لَا صَامَ مَنْ صَامَ الدَّهْرَ، صَوْمُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّهِ"، قُلْتُ: فَإِنِّي أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، قَال:"فَصُمْ صَوْمَ دَاوُدَ عليه السلام، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا، وَلَا يَفِرُّ إِذَا لاقَى".
[انظر: 1131 - مسلم: 1159 - فتح: 4/ 224]
(آدم) أي: ابن أبي إياس.
(هجمت له العين) أي: غارت وضعف بصرها. (ونفهت له النفس) بفتح نون (نفهت) وكسر فائها، أي: كلت وتعبت، وفي نسخة:"نهثت" بنون فهاء فمثلثة مفتوحات، وفي أخرى:"نهكت" بنون فهاء فكاف مفتوحات أي: ضعفت، وفي أخرى بكسر هاء:"نهكت". (كان يصوم) في نسخة: "وكان يصوم".
1980 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ الوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ [بْنُ عَبْدِ اللَّهِ] عَنْ خَالِدٍ [الحَذَّاءِ] عَنْ أَبِي قِلابَةَ، قَال: أَخْبَرَنِي أَبُو المَلِيحِ، قَال: دَخَلْتُ مَعَ أَبِيكَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، فَحَدَّثَنَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذُكِرَ لَهُ صَوْمِي، فَدَخَلَ عَلَيَّ، فَأَلْقَيْتُ لَهُ وسَادَةً مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ، فَجَلَسَ عَلَى الأَرْضِ، وَصَارَتِ الوسَادَةُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، فَقَال:"أَمَا يَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ؟ "، قَال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَال:"خَمْسًا"، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَال:"سَبْعًا"، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَال:"تِسْعًا"، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَال:"إِحْدَى عَشْرَةَ"، ثُمَّ قَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"لَا صَوْمَ فَوْقَ صَوْمِ دَاوُدَ عليه السلام شَطْرَ الدَّهَرِ، صُمْ يَوْمًا، وَأَفْطِرْ يَوْمًا".
[انظر: 1131 - مسلم 1159 - فتح: 4/ 224]
(إسحاق الواسطي) في نسخة: "إسحاق بن شاهين الواسطي".
(خالد) أي: "ابن عبد الله" كما في نسخة، وهو الطحان. (عن خالد) أي:"الحذاء" كما في نسخة. (عن أبي قلابة) هو عبد الله بن زيد الجرمي. (أخبرني) في نسخة: "حدثني". (أبو المليح) هو عامر، أو