الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أطاقوا لسبع، ويضربون على تركه لعشر؛ قياسًا على الصلاة. (اللعبة) بضم اللام: ما يلعب به. (من العهن) أي: الصوف، وقيل: الصوف المصبوغ، وقد زاد في نسخة عقب قوله عند الإفطار:"قال أي البخاري: العهن: الصوف".
48 - بَابُ الوصَالِ، وَمَنْ قَال: "لَيْسَ فِي اللَّيْلِ صِيَامٌ
"
لِقَوْلِهِ تَعَالى: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: 187]، "وَنَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْهُ رَحْمَةً لَهُمْ وَإِبْقَاءً عَلَيْهِمْ، وَمَا يُكْرَهُ مِنَ التَّعَمُّقِ".
(باب: الوصال) أي: بيان حكمه. (ومن قال: ليس في الليل صيام) عطف على الوصال. (عنه) أي: عن الوصال. (رحمة لهم) أي: للصائمين. (وإبقاءً عليهم) أي: حفظًا لهم في بقاء صحة أبدانهم. (وما يكره) عطف على الوصال أيضًا، أو على ضمير عنه، أو على (رحمة)، أي: للرحمة؛ ولكراهة التعمق (فما) على الأخير مصدرية (من التعمق) بيان لـ (ما) على الأوليين، وللكراهة على الثالث والتعمق: المبالغة في تكلف ما لم يكلف به.
1961 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَال: حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، قَال: حَدَّثَنِي قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَال:"لَا تُوَاصِلُوا" قَالُوا: إِنَّكَ تُوَاصِلُ، قَال:"لَسْتُ كَأَحَدٍ مِنْكُمْ إِنِّي أُطْعَمُ، وَأُسْقَى، أَوْ إِنِّي أَبِيتُ أُطْعَمُ وَأُسْقَى".
[7241 - مسلم: 1104 - فتح: 4/ 202]
(يحيى) أي: القطان. (عن شعبة) أي: ابن الحجاج.
(قتادة) ابن دعامة. (لا تواصلوا) النهي فيه؛ للتحريم بقرينة خبر: "إياكم والوصال"(1) الآتي في الباب الآتي. (لست) في نسخة: "إني
(1) سيأتي برقم (1966) باب: التنكيل لمن أكثر الوصال.
لست". (كأحد منكم) في نسخة: "كأحدكم". (أو إني أبيت أطعم وأسقي) شك من الراوي.
1962 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَال:"نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، عَنِ الوصَالِ" قَالُوا: إِنَّكَ تُوَاصِلُ، قَال:"إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ إِنِّي أُطْعَمُ وَأُسْقَى".
[انظر: 1922 - مسلم: 1102 - فتح: 4/ 202]
(نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال) مرَّ شرحه مع ما قبله وبعض ما يأتي في باب: بركة السحور (1).
1963 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي ابْنُ الهَادِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:"لَا تُوَاصِلُوا، فَأَيُّكُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُوَاصِلَ، فَلْيُوَاصِلْ حَتَّى السَّحَرِ"، قَالُوا: فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَال: "إِنِّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ إِنِّي أَبِيتُ لِي مُطْعِمٌ يُطْعِمُنِي، وَسَاقٍ يَسْقِينِ".
[1967 - فتح: 4/ 202]
(ابن الهاد) هو يزيد بن عبد الله بن أسامة.
(إذا أراد) إذا: ساقطةٌ من نسخة. (فليواصل حتى السحر) بجره بحتي، وفيه: رد على من منع الإمساك بعد الغروب. (يسقين) بحذف الياء، وفي نسخة: بإثباتها، وبه قرأ يعقوب الحضرمي في سورة الشعراء.
1964 -
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدٌ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالتْ:"نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الوصَالِ رَحْمَةً لَهُمْ"، فَقَالُوا: إِنَّكَ تُوَاصِلُ، قَال:"إِنِّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ إِنِّي يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِ"، قَال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ:"لَمْ يَذْكُرْ عُثْمَانُ رَحْمَةً لَهُمْ".
[مسلم: 1105 - فتح: 4/ 202]
(1) سبق برقم (1922) كتاب: الصموم، باب: بركة السحور من غير إيجاب.