الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1937 -
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَال: إِنَّ الآخَرَ وَقَعَ عَلَى امْرَأَتِهِ فِي رَمَضَانَ، فَقَال:"أَتَجِدُ مَا تُحَرِّرُ رَقَبَةً؟ " قَال: لَا، قَال:"فَتَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ "، قَال: لَا، قَال:"أَفَتَجِدُ مَا تُطْعِمُ بِهِ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ " قَال: لَا، قَال: فَأُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ، - وَهُوَ الزَّبِيلُ -، قَال:"أَطْعِمْ هَذَا عَنْكَ" قَال: عَلَى أَحْوَجَ مِنَّا، مَا بَيْنَ لابَتَيْهَا أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ مِنَّا، قَال:"فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ".
[انظر: 1936 - مسلم: 1111 - فتح 4/ 173]
(جرير) أي: ابن عبد الحميد. (منصور) أي: ابن المعتمر. (الأَخِرَ) بفتح الهمزة مقصورة، وكسر الخاء المعجمة بوزن كتف، وقيل: بهمزة ممدودة وهو غريب، أي: من هو في آخر القوم، وقيل: الأرذل. (رقبة) بالنصب: مفعول (تحرر)، أو بدل من (ما تحرر). (ما تطعم به) لفظ:(به) ساقط من نسخة. (وهو الزنبيل) في نسخة: "وهو الزبيل" ومر ضبطهما مع شرح الحديث آنفًا (1).
32 - بَابُ الحِجَامَةِ وَالقَيْءِ لِلصَّائِمِ
وَقَالَ لِي يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُمَرَ بْنِ الحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ: سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «إِذَا قَاءَ فَلَا يُفْطِرُ إِنَّمَا يُخْرِجُ وَلَا يُولِجُ» ، وَيُذْكَرُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:«أَنَّهُ يُفْطِرُ» وَالأَوَّلُ أَصَحُّ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَعِكْرِمَةُ:«الصَّوْمُ مِمَّا دَخَلَ وَلَيْسَ مِمَّا خَرَجَ» وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما، يَحْتَجِمُ وَهُوَ صَائِمٌ، ثُمَّ تَرَكَهُ، فَكَانَ يَحْتَجِمُ
(1) سلف قبله بحديث.
بِاللَّيْلِ وَاحْتَجَمَ أَبُو مُوسَى لَيْلًا وَيُذْكَرُ عَنْ سَعْدٍ، وَزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ: احْتَجَمُوا صِيَامًا وَقَال بُكَيْرٌ، عَنْ أُمِّ عَلْقَمَةَ: كُنَّا نَحْتَجِمُ عِنْدَ عَائِشَةَ "فَلَا تَنْهَى" وَيُرْوَى عَنِ الحَسَنِ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مَرْفُوعًا فَقَال: "أَفْطَرَ الحَاجِمُ وَالمَحْجُومُ" وَقَال لِي عَيَّاشٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الحَسَنِ مِثْلَهُ، قِيلَ لَهُ: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَال: نَعَمْ، ثُمَّ قَال: اللَّهُ أَعْلَمُ.
(باب: الحجامة والقيءِ للصائم) أي: بيان حكمهما في حقه.
(حدَّثَنا يحيى) أي: ابن أبي كثير.
(فلا يفطر) أي: الصائم. (إنما يخرج) القيء. (ولا يولج) يعني: أن الصوم إنما يبطل بإدخال شيء لا بإخراجه [ونقض بالمني فإن الصوم يبطل بإخراجه](1)، في نسخة: بدل (إنما)"إنه" أي: القيء فعليها مخرج من الخروج، على الأول من الإخراج، وبالجملة: الصوم لا يبطل بالقيء إلا إن تعمده، لخبر أبي داود وغيره:"من ذرعه القئ وهو صائم فليس عليه قضاء ومن استقاء فليقض"(2). (والفطر مما) أي:
(1) من (م).
(2)
"سنن أبي داود"(2380) كتاب: الصوم، باب: الصائم يستقيء عامدًا. عن أبي هريرة.
ورواه الترمذي (720) كتاب: الصوم؛ باب: ما جاء فيمن استقاء.
وابن ماجة (1676) كتاب: الصيام، باب: ما جاء في الصائم يقيء.
البخاري في "التاريخ الكبير"1/ 91 - 92.
والنسائي في "الكبرى" 2/ 214 كتاب الصيام.
وقال الألباني في "صحيح، أبي داود": صحيح.
يوجد. (مما دخل) أي: بالجوف. (وليس مما خرج) أي: منه، وفي نسخة: بدل (والفطر)"والصوم" ينشأ بطلانه مما دخل.
(أبو موسى) هو عبد الله بن قيس الأشعري. (وقال بكير) أي: ابن عبد الله بن الأشجع. (عن أم علقمة) اسمها: مرجانة.
(كنا نحتجم) أي: ونحن صوام. (فلا تنهى) أي: عائشة عن ذلك، وفي نسخة:"فلا ننهى" بضم النون الأولى التي للمتكلم ومعه غيره.
(فقال) ساقط من نسخة. وفي أخرى: "قال" أي: النبي صلى الله عليه وسلم.
(أفطر الحاجم والمحجوم) أخذ بظاهره الإمام أحمد، وهو مع أنه قد تكلم فيه عند غيره منسوخٌ بالأخبار الآتية، أو مؤول بأنهما تعرضا للإفطار: المحجوم؛ للضعف، والحاجم؛ لأنَّه لا يأمن أن يصل إلى جوفه شيء من المعجم. (وقال في عياش) بتحتية مشددة وبمعجمة: ابن الوليد الرقام. (عبد الأعلى) أي: ابن عبد الأعلى السامي. (يونس).
أي: ابن عبيد بن دينار.
1938 -
حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ، وَاحْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ".
[انظر: 1835 - مسلم: 1202 - فتح: 4/ 174]
(وهيب) أي: ابن خالد. (أيوب) أي: السختياني.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم) في نسخة: "قال: احتجم النبي صلى الله عليه وسلم ".
1939 -
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَال:"احْتَجَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ صَائِمٌ".
[انظر: 1835 - فتح: 4/ 174]
(أبو معمر) هو عبد الله بن عمرو المنقري. (عبد الوارث) أي: ابن