الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(وكان عقيل وطالب كافرين) أي: حين موت أبيهما، وإلا فقد أسلم عقيل بعد، وطالب أسن من عقيل، وهو من جعفر، وهو من على، والتفاوت بين كلّ واحد والآخر عشر سنين، وهو من النوادر. (وكانوا) أي: السلف. (يتأولون قول الله تعالى إلى آخره) أي: يفسرون الولاية فيه بولاية الميراث، حتّى لا يرث المؤمن الكافر (الآية) ساقط من نسخة.
45 - بَابُ نُزُولِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ
(باب: نزول النَّبيّ صلى الله عليه وسلم مكّة) أي: بيان موضع نزوله فيها.
1589 -
حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَال: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَرَادَ قُدُومَ مَكَّةَ: "مَنْزِلُنَا غَدًا، إِنْ شَاءَ اللَّهُ، بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ، حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الكُفْرِ".
[1590، 3882، 4284، 4285، 7479 - مسلم: 1314 - فتح: 3/ 452]
(شعيب) أي: ابن أبي حمزة.
(منزلنا) مبتدأ. (غدًا): ظرف. (إن شاء الله) اعتراض ذكر تبركًا وامتثالًا لقوله تعالى: {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ} [الكهف: 23](بخيف بني كنانة)(خبر المبتدإ)(1) والمراد به: المحصب -كما سيأتي- والخيف: ما انحدر من الجبل وارتفع عن المسيل.
(حيث تقاسموا) أي: تحالفوا. (على الكفر) هو تبرؤهم من بني هاشم وبني المطلب أن لا يعاملوهم بما يأتي في الحديث الآتي.
= "المستدرك" 2/ 53، وقال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ولكن تتبعه الذهبي وقال: بل ضعيف، في إسناده إسماعيل بن مهاجر.
(1)
من (ب).
1590 -
حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا الوَلِيدُ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَال: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَال: قَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الغَدِ يَوْمَ النَّحْرِ، وَهُوَ بِمِنًى:"نَحْنُ نَازِلُونَ غَدًا بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ، حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الكُفْرِ" يَعْنِي ذَلِكَ المُحَصَّبَ، وَذَلِكَ أَنَّ قُرَيْشًا وَكِنَانَةَ، تَحَالفَتْ عَلَى بَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ، أَوْ بَنِي المُطَّلِبِ: أَنْ لَا يُنَاكِحُوهُمْ وَلَا يُبَايِعُوهُمْ، حَتَّى يُسْلِمُوا إِلَيْهِمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَقَال سَلامَةُ، عَنْ عُقَيْلٍ، وَيَحْيَى بْنُ الضَّحَّاكِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، وَقَالا: بَنِي هَاشِمٍ، وَبَنِي المُطَّلِبِ، قَال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ:"بَنِي المُطَّلِبِ أَشْبَهُ".
[انظر: 1589 - مسلم: 1314 - فتح: 3/ 453]
(الحميدي) هو عبد الله بن الزُّبير. (الوليد) أي: ابن مسلم القُرَشيُّ. (الأوزاعي) هو عبد الرّحمن بن عمرو.
(قال النَّبيّ) في نسخة: "قال رسول الله". (من الغد) أصله غدو حذفت لامه: وهو أول النهار (يوم النَّحر) بالنصب على الظرفية، والمراد بالغد هنا: ثالث عشر ذي الحجة؛ لأنَّه يوم النزول بالمحصب فهو مجاز في إطلاقه على المستقبل مطلقًا، كما يطلق أمس على الماضي مطلقًا، وإلَّا فثاني العيد هو الغد حقيقة، وليس مرادًا. (نحن نازلون) إلى آخره مقول (قال). أي: قال في غداة يوم النَّحر حال كونه بمنى ذلك (يعني: ذلك) في نسخة: "يعني بذلك" أي: بخيف بني كنانة. (وذلك) أي: (تقاسمهم على الكفر). (تحالفت) بحاء مهملة، أي: تقاسمت. (أو بني المطلب) شك من الراوي.
(وقال سلامة) بتخفيف اللام: ابن روح بن خالد الأيلي. (عن عقيل) بضم العين: ابن خالد الأيلي. (ويحيى عن الضحاك) كذا وقع في رواية أبي ذر وكريمة وهو، كما قال شيخنا وهْمٌ والذي رواه