الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(بضع) بكسر الموحدة، وقد يفتح: ما بين الثلاث إلى التسع. (وعشرون) عطف على (بضع) وفيه: الرد على من قال: لا يقال بضع فيما جاوز العشرين، فلا يقال: بضع وعشرون، وكيف لا يقال ذلك؟ وقد نطق به أفصح الخلق صلى الله عليه وسلم في قوله:"الإيمان: بضع وستون شعبة"(1).
(حدَّثَنا) في نسخة: "قال: حدَّثَنا". (ابن أبي مريم) هو سعيد الجمحي. (يحيى) أي: "ابن أبي أيوب" كما في نسخة. (حميد) أي: الطويل. (سمع أنسًا) قال شيخنا: وفائدة ذكر هذه الطريق: بيان سماع حميد لهذا الحديث من أنس لما اشتهر من أن حميدًا كان ربَّما دلَّس عن أنس (2).
62 - بَابُ الصَّوْمِ مِنْ آخِرِ الشَّهْرِ
(باب: الصوم آخر الشهر) في نسخة: "من آخر الشهر".
1983 -
حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ، عَنْ غَيْلانَ، ح وحَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا غَيْلانُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ سَأَلَهُ - أَوْ سَأَلَ رَجُلًا وَعِمْرَانُ يَسْمَعُ -، فَقَال:"يَا أَبَا فُلانٍ، أَمَا صُمْتَ سَرَرَ هَذَا الشَّهْرِ؟ " قَال: - أَظُنُّهُ قَال: يَعْنِي رَمَضَانَ -، قَال الرَّجُلُ: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَال:"فَإِذَا أَفْطَرْتَ فَصُمْ يَوْمَيْنِ"، لَمْ يَقُلِ الصَّلْتُ: أَظُنُّهُ يَعْنِي رَمَضَانَ، قَال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَقَال ثَابِتٌ: عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"مِنْ سَرَرِ شَعْبَانَ".
[مسلم: 1161 - فتح: 4/ 230]
(مهدي) أي: ابن ميمون. (عن غيلان) أي: ابن جرير. (أبو
(1) سلف برقم (9) كتاب: الإيمان، باب: أمور الإيمان.
(2)
انظر: "الفتح" 4/ 230.
النعمان) هو محمد بن الفضل السدوسي. (عن مطرف) أي: ابن عبد الله بن الشخير.
(أو سأل رجلًا) شك من مطرف. (يا أبا فلان) في نسخة: "يا فلان" بحذف أداة الكنية وهو الأكثر، كما قاله شيخنا (1). (سَرَرَ هذا الشهر) بفتح السين وكسرها وحكي ضمها، أي: آخره، ويقال فيه أيضًا: سر بكسر السين وفتحها، سمي بذلك؛ لاستسرار القمر في لياليه، والمراد به: الثامن والعشرون، والتاسع والعشرون، والثلاثون، وقيل: الأخيران منها.
(أظنه قال) أي: في تفسير الشهر، يعني: رمضان، وهو من قول أبي النعمان، لا من قول الصلت كما ذكره البخاري بعدُ. (فإذا أفطرت) أي: من رمضان -كما في مسلم- (2) أي: أفطرت منه سرره، وهو كان يومان بناءً على القول به. (فصم يومين) عوضهما؛ لتعين صومهما. (لم يقل الصلت) أظنه يعني: رمضان، وإنما قاله أبو النعمان. (قال أبو عبد الله) ساقط من نسخة.
(من سرر شعبان) أي: لا من سرر رمضان، كما ظنه أبو النعمان، ونقل الحميدي عن البخاري أنه قال: تفسير السرر بشعبان أصح، بل قال الخطابي: ذكر رمضان هنا وهم؛ لتعين صوم جميعه (3).
(1) انظر: "أعلام الحديث" 2/ 973 - 974.
(2)
"صحيح مسلم"(1161) كتاب: الصيام، باب: صوم سرر شعبان.
(3)
"أعلام الحديث" 2/ 974، "الفتح" 4/ 230.