الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1517 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، قَال:"حَجَّ أَنَسٌ عَلَى رَحْلٍ وَلَمْ يَكُنْ شَحِيحًا" وَحَدَّثَ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَجَّ عَلَى رَحْلٍ وَكَانَتْ زَامِلَتَهُ".
[فتح: 3/ 1380]
(وقال محمدٌ) في نسخة: (حَدَّثَنَا محمدٌ). (عزرة) بفتح المهملة وسكون الزاي قبل راء.
(عن ثُمامةَ) بضم المثلثة وتخفيف الميم. (ولم يكن) في نسخةٍ: "فلم يكن". (شحيحًا) أي: بخيلًا. (وكانت) أي: الراحلة الّتي ركبها. (زاملته) بالزاي: أي: حاملته مع أمتعته، و (الزاملةُ) البعيرُ الّذي يستظهر به الرَّجل في حمل متاعه وطعامه.
وفي الحديث: تركُ الترفهِ حيث جعل أنسُ متاعَه تحته وركب فوقه اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.
1518 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَيْمَنُ بْنُ نَابِلٍ، حَدَّثَنَا القَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّهَا قَالتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اعْتَمَرْتُمْ وَلَمْ أَعْتَمِرْ، فَقَال:"يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، اذْهَبْ بِأُخْتِكَ، فَأَعْمِرْهَا مِنَ التَّنْعِيمِ، فَأَحْقَبَهَا عَلَى نَاقَةٍ" فَاعْتَمَرَتْ.
[انظر: 294 - مسلم: 1211 - فتح: 3/ 380]
(أبو عاصم) هو الضحاكُ بنُ مخلد شيخُ البخاريِّ، روى عنه هنا بواسطة. (ابْن نابل) بنونٍ وموحدةٍ بينهما ألف. (القاسم بن محمّد) أي: ابن أبي بكر الصديق.
(فأحقبها) مرَّ تفسيره. (على ناقة) في نسخةٍ: "على ناقته".
4 - بَابُ فَضْلِ الحَجِّ المَبْرُورِ
(باب: فضلِ الحَجِّ المبرورِ) أي: المقبول، أو الّذي لم يخالطه إثمٌ، وهو اسمُ مفعولٍ من برَّ المتعدي، يقال: برَّ الله حَجك، ويبنى
للمفعول فيقال: بُرَّ حجُك فهو مبرورٌ، فسقط ما قيل: أنَّ بَّر لا يتعدى إلا بحرف الجر (1).
1519 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَال: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَال: "إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ" قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَال: "جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ" قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَال: "حَجٌّ مَبْرُورٌ".
[انظر: 26 - مسلم: 83 - فتح: 3/ 381]
(سئل النبيُّ) السائلُ أبو ذر. (أيُّ الأعمال أفضل؟) أي: أكثرُ ثوابًا. (قال: إيمانٌ بالله) في حديث آخر للشيخين أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى الله تعالى؟ قال: (الصلاةُ لوقتها)(2) وفي أخرى: "أيُّ الناسِ أفضلُ؟ قال: رجلٌ يُجاهد في سبيلِ الله"(3) فقيل: إنها متعارضةٌ، وأجيب: بأنه صلى الله عليه وسلم أجاب كلًّا بما يوافق حاله ويليق به.
1520 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ المُبَارَكِ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، أَخْبَرَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ رضي الله عنها، أَنَّهَا قَالتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَرَى الجِهَادَ أَفْضَلَ العَمَلِ، أَفَلا نُجَاهِدُ؟ قَال:"لَا، لَكِنَّ أَفْضَلَ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ".
[1861، 2784، 2875، 2876 - فتح: 3/ 381]
(خالد) أي: ابن عبد الله الطحان.
(نرى) بفتح النون أي: نعتقد. (قال: لا)، لفظُ:(لا) ساقطٌ من نسخةٍ. (لكن) بلام الجر الداخلة على كنَّ وتشديد النون ضمير
(1) قال الفراء بر حجه، فإذا قالوا: أبر الله حجك، قالوه بألف. وقال الجوهري: وأبر الله حجك لغة في بر الله حجك. ويقال: بر الله حجه وأبره برًّا. وإبرارًا.
(2)
سبق برقم (527) كتاب: مواقيت الصّلاة، باب: فضل الصّلاة لوقتها.
(3)
سبق برقم (2786) كتاب: الجهاد والسير، بالب: أفضل النَّاس مؤمن مجاهد بنفسه.