الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مآرب) في قوله تعالى: {مَآرِبُ أُخْرَى} [طه: 18] معناه: (حاجة) وفي نسخة: "حاجات" وفي أخرى "مأرب: حاجة" بسكون الهمزة. (قال طاووس في تفسير ({غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ})[النور: 31] في قوله تعالى: {أُولِي الْإِرْبَةِ} أي: "غير أولي الإربة" كما في نسخة. معناه: (الأحمق لا) أي: لأحمق (الذي لا حاجة له في النساء) أي: في التمتع بهنَّ.
24 - بَابُ القُبْلَةِ لِلصَّائِمِ
وَقَال جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ: "إِنْ نَظَرَ فَأَمْنَى يُتِمُّ صَوْمَهُ".
(باب: القبلة للصائم) أي: بيان حكمها وفيه خلاف، وظاهر حديث الباب جوازها وهو مذهب الشافعي، وفي نسخة:"إن لم تحرك الشهوة، وإلا فحرام".
(وقال جابر بن زيد: إن نظر فأمنى يتم صومه)، هو مذهب الشافعي سواء كان النظر بشهوة أم بدونها؛ لأن ذلك إنزال بغير مباشرة، كالاحتلام.
1928 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامٍ، قَال: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ح، وحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالتْ:"إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيُقَبِّلُ بَعْضَ أَزْوَاجِهِ وَهُوَ صَائِمٌ"، ثُمَّ ضَحِكَتْ.
[انظر: 1927 - مسلم: 1106 - فتح: 4/ 152]
(حدَّثَنا يحيى) في نسخة: "حدثني يحيى" أي: القطان. (عن هشام) أي: ابن عروة بن الزبير.
(إن كان) إن مخففة من الثقيلة دخلت على الجملة الفعلية
فأهملت. (بعض أزواجه) هي أم سلمة، كما عند البخاري (1)، أو عائشة، كما في مسلم (2).
(ثم ضحكت) أي: عائشة تنبيهًا على أنها صاحبة القصة؛ ليكون ذلك أبلغ في الثقة بها.
قال القاضي عياض: أو تعجبًا ممن خالفها في ذلك، أو تعجبت من نفسها إن حدثت بما يستحى منه، لكن ذكرته للاضطرار في تبليغ العلم إلى ذكر ذلك، وقيل: ضحكت سرورًا بمكانها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبته لها (3).
1929 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّهَا رضي الله عنهما، قَالتْ: بَيْنَمَا أَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الخَمِيلَةِ، إِذْ حِضْتُ فَانْسَلَلْتُ، فَأَخَذْتُ ثِيَابَ حِيضَتِي، فَقَال "مَا لَكِ أَنَفِسْتِ؟ "، قُلْتُ: نَعَمْ، فَدَخَلْتُ مَعَهُ فِي الخَمِيلَةِ "وَكَانَتْ هِيَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَغْتَسِلانِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ""وَكَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ".
[298 - مسلم: 296، 324، 1108 - فتح: 4/ 152]
(يحيى) أي: ابن سعيد القطان. (عن أبي سلمة) أي: ابن عبد الرحمن بن عوف.
(في الخميلة) بفتح المعجمة: وهي ثوب من صوف له علم. (فانسللت) أي: ذهبت في خفية؛ لئلا يصيبه صلى الله عليه وسلم شيء من دمي، أو
(1) سلف الحديث برقم (322) كتاب: الحيض؛ باب: النوم مع الحائض وهي في ثيابها.
(2)
"صحيح مسلم"(1106) كتاب: الصيام، باب: بيان أن القبلة في الصوم ليست محرمة على مَنْ لم تحرك شهوته.
(3)
انظر: "إكمال المعلم" 4/ 44.