الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"بيبا". (لتخرج العواتقُ ذوات الخدور) في نسخةٍ: "وذوات الخدور" بالواو (أو العواتق وذوات الخدور). ساقطٌ من نسخةٍ، وعلى ثبوته فهو شكٌّ من الراوي. (فيشهدن) في نسخة:"وليشهدن". (فقلت: الْحَائض) بمد همزةِ الاستفهام التعجبي من إخبارها شهود الحائض (وتشهد كذا) أي: المزدلفةَ، ومنى، ورميَ الجمار. (وتشهد كذا) أي: كصلاةِ الاستسقاء، ومرَّ شرحُ الحديثِ في باب: شهود الحائض العيدين (1).
82 - بَابُ الإِهْلالِ مِنَ البَطْحَاءِ وَغَيْرِهَا، لِلْمَكِّيِّ وَلِلْحَاجِّ إِذَا خَرَجَ إِلَى مِنًى
وَسُئِلَ عَطَاءٌ، عَنِ المُجَاورِ يُلَبِّي بِالحَجِّ؟ قَال: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما، يُلَبِّي يَوْمَ التَّرْويَةِ، إِذَا صَلَّى الظُّهْرَ وَاسْتَوَى عَلَى رَاحِلَتِهِ وَقَال عَبْدُ المَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه:"قَدِمْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَحْلَلْنَا، حَتَّى يَوْمِ التَّرْويَةِ، وَجَعَلْنَا مَكَّةَ بِظَهْرٍ، لَبَّيْنَا بِالحَجِّ"، وَقَال أَبُو الزُّبَيْرِ: عَنْ جَابِرٍ: "أَهْلَلْنَا مِنَ البَطْحَاءِ" وَقَال عُبَيْدُ بْنُ جُرَيْجٍ، لِابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: رَأَيْتُكَ إِذَا كُنْتَ بِمَكَّةَ أَهَلَّ النَّاسُ إِذَا رَأَوُا الْهِلال، وَلَمْ تُهِلَّ أَنْتَ حَتَّى يَوْمَ التَّرْويَةِ، فَقَال:"لَمْ أَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُهِلُّ حَتَّى تَنْبَعِثَ بِهِ رَاحِلَتُهُ".
[انظر: 166 - فتح: 3/ 506]
(باب: الإهلالِ من البطحاءِ) أي: الإحرام من وادي مكةَ.
(1) سبق برقم (324) كتاب: الحيض، باب: شهود الحائض العيدين.
(وغيرها) أي: غير بطحاءِ مكةَ من سائر أجزائها. (للمكي) أي: للمقيمِ بها ممن أراد الحجَّ؛ لأن من أراد العمرة إنَّما يحرم من أدنى الحلِّ. وللحاجِّ، أي: للآفاقي الذي دخل مكة. (إذا خرج) محرمًا بحجٍّ إلي منى، حاصلُ ذلك: أنَّ مكان الإحرامِ بالحجِّ للمقيم بمكة وإن لم يكن من أهلها، وللمتمتع بالحجِّ نفس مكة، وهو الصحيحُ عند الشافعي لخبر: "حتى أَهْلَ مكة من مكةَ) (1)، وقيس بأهلها غيرُهم ممن هو بها، فإنْ فارقَ بنيانها وأحرمَ خارجها، ولم يعد إليها قبل الوقوفِ أساء ولزمه دمٌ، والأفضلُ: أنْ يحرم من باب داره.
(عن المجاور) أي: بمكة. (يلبي) في نسخةٍ: "أيلبي" بذكر همزة الاستفهام. (قال) في نسخةٍ: "فقال". و (كان) في نسخةٍ: "فكان" وفي أخرى: "كان". (يوم التروية) هو ثامنُ ذي الحجَّة، وسُمِّي به؛ لأنهم كانوا يروون إبلهم ويرتوون من الماء فيه.
[عبد الملك](2) هو ابن أبي سليمان، أو ابن عبدِ العزيزِ بنِ جريحِ، قال شيخُنا: والظاهرُ الأول (3).
(قدِمنا) أي: مكةَ. (حتى يوم التروية) بالنصب على الظرفية، وبالجرِّ (حتى) بمعنى: إلى. (مكة بظهر)[أي: جعلناها وراء ظهورنا](4)[(أبو الزبير) هو محمد بن مسلم](5)(أهللنا) أي: بالحج. (فقال) أي: ابن عمر. (لم أر النبيَّ صلى الله عليه وسلم يُهلُّ وحتى تنبعثَ به راحلَتُه) استشكل بأن إهلاله صلى الله عليه وسلم حين انبعثتْ به راحلتُه إنَّما كان بذي الحليفة،
(1) سبق برقم (1524) كتاب: الحج، باب: مهل أهل مكة للحج والعمرة، ومسلم (1181) كتاب: الحج، باب: مواقيت الحج والعمرة.
(2)
من (م).
(3)
"الفتح" 3/ 506.
(4)
من (م).
(5)
من (م).