الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1-
العمر الإنتاجي في كل مهنةٍ "أي: تحديد نقطة ذروة الإنتاج فيه ونقطة الانحدار".
2-
نوع الإنتاج في كل مهنة "أي: مستوى الإنتاج من حيث الكم أو الكيف أو هما معًا".
3-
متوسط أعمار العاملين في كل مهنة.
4-
مستويات التخصص الضرورية، ومتطلبات المهارة والكفاية اللازمة لكل مهنة.
6-
نسبة عدد المتخصصين الجدد إلى عدد الأماكن الشاغرة في كل مهنة "تجنبًا لأزمة البطالة".
7-
نسبة العمالة الفعلية "باستبعاد كل صور البطالة المقنعة"، ومدى قابلية المهنة لخطط التوسع في المستقبل.
8-
مدى إعاقة المتقدمين في السن لفرص الترقي التي يترقبها الشباب العاملون في المهنة.
عملية التقاعد:
عادةً ما ينظر إلى التقاعد على أنه حدث في حياة الإنسان، إنه يرتبط ببلوغه سن الستين أو الخامسة والستين "أو أقلّ من ذلك أو أكثر حسب نظام المعاش الرسمي" حين يذهب إلى عمله "لآخر مرة" ليجمع أوارقه وأدواته، وربما يحصل -في حالات قليلة- على رمزٍ تذكاريٍّ أو شهادة تقدير أو يحضر حفل تكريم له، إلّا أن التقاعد هو أكثر من ذلك في واقع الأمر، إنه عملية أكثر منه حدث، أي تغير يحدث تدريجيًّا ويستغرق وقتًا، ويرى Atchely، 1977" أن عملية التقاعد تتضمن سبع مراحل، مع ملاحظة أنه ليس من الضروري أن يمر كل فرد بها جميعًا، كما ليس من الضروري أن يمر المرء بها بالتتابع المقترح؛ فالتنوع في عمر التقاعد وأسبابه يعني أن عملية التقاعد تختلف من شخص لآخر، ومع ذلك فإن نموذج آتشلي مفيد لفهم المهام النمائية التي تواجه المسن الذي يمر بعملية التحول من شخص عامل إلى شخص غير عامل، وهذه الخطوات هي:
1-
مرحلة التفكير في التقاعد:
وهي تحدث قبل التقاعد بفترة، قد تكون قصيرة أو طويلة، وعند البعض قد تبدأ في النصف الأول من طور الرشد
الأوسط "بين 40-50عامًا"، وعند معظم الراشدين فإن هذا هو وقت النشاط المكثف في العمل، وهو وقت الاستمتاع بثمار العمل: المكانة والأمن الاقتصادي والشعور بالكفاءة، إلخ، ولهذا فإن تفكيره في التقاعد حينئذ -إن حدث- يكون غامضًا، وقليل من الجهد يبذل للإعداد للتقاعد في هذه المرحلة، إلّا في حالات التقاعد الإجباري المبكر "ضباط القوات المسلحة مثلًا".
2-
مرحلة الاقتراب من التقاعد:
وفيها يكون تفكير المرء أكثر إيجابية، وتخطيطه أكثر تنظيمًا للتقاعد، وتقوم بعض المجتمعات بتقديم برامج لما قبل التقاعد، يلتحق بها الراشدون في أواخر طور منتصف العمر، وفيها تُقَدَّمُ لهم خدماتٌ إرشادية حول التقاعد، ويتدربون على التخطيط لهذا الطور من الحياة، ويرى آتشلي أن هذا هو وقت بداية التحرر من الالتزامات في العمل؛ حيث يتحلل الشخص تدريجيًّا من المسئوليات والالتزامات التي تنقل إلى الجيل الأصغر، وتنتهي هذه المرحلة بالتقاعد الفعلي.
3-
مرحلة الأثر المبدئي:
وهي المرحلة الأولى من التقاعد الفعلي تمثل الانتقال والتحول من دور العامل إلى دور غير العامل، ويختلف سلوك المسنين في هذه المرحلة؛ فعند البعض قد يصاحبها حماسٌ مبدئيٌّ وحالة استثارة، وشعور بالنشاط الزائد الحيوية الفائقة، وعندئذ يبدأ الشخص في تنفيذ الأنشطة الكبيرة التي ربما خطَّطَ لها من قبل ولم يستطع القيام بها؛ مثل: رحلة طويلة، أو زيارة الأقارب والأبناء، أو البدء في إصلاح البيت، أو تجديد حديقة المنزل، أو الكتابة والقراءة، أو محض الاسترخاء، وبالطبع فإن خبرة الاستثارة والحماس في المرحلة المبدئية هذه، ليست شائعة عند جميع المتقاعدين، فأولئك الذي يجبرون على التقاعد إما بسبب السياسة الرسمية أو ضعف الصحة، وأولئك الذين يجدون أن موقفهم المالي يمنعهم من الانشغال في الأعمال والأنشطة التي خططوا لها، يشعرون عادةً بعدم الرضا والإحباط، بل والفشل الفعلي عند التقاعد.
4-
مرحلة التحرر من الالتزام:
وفيها يشعر المتقاعد أنه قد "حبط" سعيه، وقد يصاحب ذلك بعض الاكتئاب، وهذه المرحلة يمر بها حتى أولئك الذين شعروا بخبرات الحماس في المرحلة السابقة، فهؤلاء قد يكتشفون أن بعض خططهم أبعد من وسائلهم، أو أن بعض هذه الخطط ليس مثيرًا كما كانوا يتوقعون. إلّا أن هذه المرحلة لا تستمر طويلًا، فمع استمرار سنوات ما بعد التقاعد ينتقل المسن إلى المرحلة التالية.