الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث العاشر
في مكان تعريف اللقطة
[م-2000] ذهب العلماء إلى أن اللقطة يعرفها ملتقطها في المكان الذي وجدها فيه، وفي الأسواق، وأبواب المساجد، ومواضع اجتماع الناس
(1)
.
قال ابن الهمام في فتح القدير: «وينبغي أن يعرفها في الموضع الذي أصابها فيه وفي الجامع: يعني الأسواق وأبواب المساجد فينادي من ضاع له شيء فليطلبه عندي»
(2)
.
قال ابن عبد البر: «التعريف عند جماعة الفقهاء فيما علمت لا يكون إلا في الأسواق وأبواب المساجد ومواضع العامة واجتماع الناس»
(3)
.
قال النووي: «قال أصحابنا والتعريف أن ينشدها في الموضع الذي وجدها فيه وفي الأسواق وأبواب المساجد ومواضع اجتماع الناس»
(4)
.
(1)
عمدة القارئ (12/ 266)، فتح القدير لابن الهمام (6/ 122)، المبسوط (11/ 6)، الهداية شرح البداية (2/ 175)، بدائع الصنائع (6/ 202)، التهذيب في اختصار المدونة (4/ 374)، الذخيرة للقرافي (9/ 110)، التمهيد (3/ 117)، المنتقى للباجي (6/ 140)، شرح الزرقاني على الموطأ (4/ 95)، الأم (4/ 66)، مغني المحتاج (2/ 413)، فتح الباري (5/ 82)، شرح النووي لصحيح مسلم (12/ 22)، مختصر المزني (ص: 135)، الحاوي الكبير (8/ 11)، المحرر (1/ 371)، المبدع (5/ 281)، الإنصاف (6/ 411)، الكافي لابن قدامة (2/ 353)، شرح منتهى الإرادات (2/ 381).
(2)
فتح القدير (6/ 122).
(3)
التمهيد (3/ 117).
(4)
شرح النووي على صحيح مسلم (12/ 22).
وجاء في المبدع: «ويعرف الجميع بالنداء عليه في مجامع الناس كالأسواق وأبواب المساجد في أوقات الصلوات حولًا كاملًا»
(1)
.
° وجه القول بتعريفها في هذه الأمكنة:
أما تعريفها في المكان الذي وجدت فيه؛ فلأن صاحبها يطلبها في ذلك الموضع غالبًا.
وأما تعريفها في مجامع الناس فلأن المقصود إيصالها إلى صاحبها، ومجامع الناس مظنة وجود صاحبها بينهم فإن لم يكن بينهم فإن الناس سوف يتحدثون فيشتهر الخبر فيصل ذلك إلى صاحبها.
* * *
(1)
المبدع (5/ 281).