الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
10 -
حكم الشريعة الإسلامية في تنظيم النسل (محاضرة).
11 -
الدعوة المحمدية (رسالة).
12 -
فقه القرآن والسنة.
13 -
الفتاوى.
14 -
توجهات الإسلام.
15 -
الإسلام عقيدة وشريعة.
16 -
الإسلام والوجود الدولي.
توفي عام (1383 هـ-1963 م)(1).
ومع أننا نعد الشيخ من مدرسة الإمام الشيخ محمد عبده، إلا أنه ليس مثل كثير ممن تكلمنا عنهم ممن التزم آراء الشيخ التزامًا تامًّا، بل إن شخصية الشيخ احتفظت بمميزاتها ومقوماتها، مما أثر في تفسيره فجعل له خصائص فريدة، سواء أكان في أسلوبه وطريقته أم في آرائه وأفكاره، وقد فسر الأستاذ الثلث الأول من القرآن، وهو المعروف بتفسير القرآن الحكيم.
تفسير القرآن الكريم
منهجه في التفسير:
سلك الشيخ طريقة فريدة في تفسيره فهو يجمع بين الطريقتين الموضوعية والتحليلية، وإن كانت الأولى هي التي تغلب على تفسيره، فهو حينا يعرض للسورة من القرآن يذكر سبب تسميتها، والظرف الذي نزلت فيه، مقارنًا بينها وبين غيرها من السور الشبيهة بها من حيث الموضوع، أو من حيث البدء، ثم يذكر أهم
(1) الأعلام (7/ 173).
موضوعات السورة عقدية أو قصصية أو تشريعية، وهو مع ذلك كله يبدي رأيه في كل مسألة من مسائل الخلاف، بعد أن ينقل أقوال سابقيه، ثم يفسر بعض الآيات تفسيرًا تحليليًا.
فعند تفسيره لسورة البقرة، يذكر الأمور التي أشرت إليها ثم يخص آية البر وهي قوله تعالى {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} [البقرة: 177] باعتبارها واسطة العقد في سورة البقرة بشيء من التفصيل.
ونلاحظ أن حديثه عن سورة البقرة، لم يكن شاملًا لجميع موضوعاتها بالتحليل.
وهكذا عند تفسيره لسورة آل عمران، فبعد ذكره لأهم موضوعاتها، يتناول النداءات التي وردت فيها للمؤمنين بشيء من التفصيل.
أما عند تفسيره لسورة النساء ففضلًا على ما تقدم، يوازن بين سورتي النساء والحج، من حيث البدء بنداء الناس جميعًا وأمرهم بالتقوى، وكيف أن أولاهما ذكرت البدء والأخرى ذكرت الميعاد.
ونراه عند تفسيره سورة المائدة بعد ذكره لبعض الموضوعات، وما امتازت به السورة من كثرة النداءات، يقتصر على تحليل النداءات الستة الأولى تحليلًا وافيًا.
لكنه عند تفسيره سورة الأنعام يعقد موازنات أولها بين سورة الأنعام لكونها مكية، وبين السور المدنية التي سبقتها، وثانيهما بين سورة الأنعام، ومثيلاتها مما بدئ بالحمد، ثم يعقد موازنة ثالثة، بين سورة الأنعام والأعراف التي تليها، باعتبارها أكبر السور المكية، وهو إذ يفيض في موضوعات سورة الأنعام، يذكر ما امتازت به السورة من الأسلوب التقريري، المبدوء بـ (هو) مثل قوله تعالى:{وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ} [الأنعام: 3]، {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} [الأنعام: 18]، {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ} [الأنعام: 165]، والأسلوب التلقيني المبدوء بكلمة (قل) مثل قوله تعالى:{قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا} [الأنعام: 14]، {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ