الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والمعراج كانا منامًا بهذه الآية على صحة ما ذهبوا إليه، وذهب القائلون بأنهما كانا في اليقظة إلى أن المراد بهذه الرؤيا رؤيا رآها في وقعة بدر، لقوله: إذ يريكهم الله في منامك قليلًا، وقيل: بل هي رؤيا عام الحديبية حين رأى أنه دخل مكة.
- {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} [الدخان: 10]: أي يوم شدة ومجاعة، فإن الجائع يرى بينه وبين السماء كهيئة الدخان من ضعف بصره، أو لأن الهواء يظلم عام القحط لقلة الأمطار وكثرة الغبار، أو لأن العرب تسمي الشر المتفاقم دخانًا، أو يوم ظهور الدخان المعدود من علامات القيامة.
*
موقفه من آيات الأحكام:
ليس للشيخ عناية بالناحية الفقهية، فهو لا يخوض في خلافات الفقهاء، ولا يبدو في تفسيره مذهبًا فقهيًّا معينًا يتبعه، بل يفسر آيات الأحكلام كما يبدو من ظاهرها.
*
موقفه من القضايا العقيدة:
يبدو من تفسيره لآيات الصفات أنه يسلك مسلك المؤولين، وهو لا يدخل في مشادات وخلافات كلامية.
- يقول: {وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 261]: واسع يسع جوده كل وجوه الفضل والإحسان.
- {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ} [آل عمران: 54]: برفع عيسى، ومعنى المكر الاحتيال على الغير للإضرار به، وهو بهذا المعنى لا يصح إسناده إلى الله إلا للمقابلة والازدواج.
- {فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا} [الرعد: 42]: إذ لا يؤبه بمكر دون مكره، والمكر مستحيل على الله، والمراد بالمكر هنا التدبير.
- {كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ} [يوسف: 76]: أي احتلنا ليوسف، والاحتيال مستحيل على الله، فيكون المعنى ألهمناه هذا التدبير الذي حصل به على أخيه.
- {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [المائدة: 64]: مبسوطتان أي مفتوحتان، وهو كناية عن الكرم والإحسان.
- {إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ} [الإسراء: 60]: أي هم في قبضته.
- {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا} [هود: 37]: أي تحت رعايتنا.
- {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [طه: 39]: أي ولتربى وأنا راعيك وراقبك.
- {فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [لطور: 48]: أي في حفظنا، بحيث نراك ونكلأك، وإضافة جمع العين لجمع الضمير للمبالغة بكثرة أسباب الحفظ.
- {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص: 88]: أي إلا ذاته، لأنه ليس لله وجه، إذ لا يشبه شيئًا ولا يشبهه شيء.
- {يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ} [النور: 25]: يومئذٍ يوفيهم الله جزاءهم المستحق، ويعلمون أن الله هو الواجب الوجود الظاهر عدله.
- {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ} [لقمان: 30]: أي بسبب أن الله هو الثابت الواجب الوجود.
- {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} [الحديد: ] 3، : هو الأول السابق على سائر الموجودات، من حيث إنه موجدها، والآخر الذي لا يبقى بعده شيء، وهو الظاهر بقدرته، ، إذ لا قدرة إلا وهي مفاضة منه، وهو الباطن؛ لأنه أجل وأكبر من أن يوى بالعين المادية، وهو بكل شيء عليم.
ليت الأستاذ فسر الآية بالأثر، وهو:"اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء؛ اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر".