الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذهب الحنابلة إلى أنه لا يبطل البيع بشرط واحد فيه منفعة لأحد العاقدين، ويبطل بالشرطين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«لا يحل سلف وبيع، ولا شرطان في بيع، ولا بيع ما ليس عندك» (1).
وبناء عليه، أجمع العلماء إلى أنه لا يجوز اشتراط السلف من أحد المتبايعين، إذا عزم مشترطه عليه، فإن أسقطه جاز البيع عند المالكية، ولم يجز عند الجمهور.
13 - الجمع في صفقة واحدة بين البيع وبين أحد ستة عقود:
وهي الجعالة، والصرف، والمساقاة، والشركة، والنكاح، والقراض (المضاربة): هو فاسد ممنوع في المشهور عند المالكية.
وأجازه أشهب، ونقل ابن جزي (2) أن ذلك وفاق للشافعي وأبي حنيفة.
وأجاز المالكية الجمع بين البيع والإجارة، وبين البيعتين في البيعة ويكون هذا من باب الخيار. ومنع الجمهور ذلك، واعتبر الحنفية البيع فاسداً، والشافعية والحنابلة اعتبروه باطلاً.
البيوع الفاسدة أو الباطلة عند المالكية
(3):
الباطل أو الفاسد في البيع يكون من خمسة أوجه وهي: ما يرجع إلى المتعاقدين، وما يرجع إلى الثمن وإلى المثمون، ويعرف ذلك في بيان الأركان، وما يرجع إلى الغرر، وما يرجع إلى الربا، والخامس ـ سائر البيوع المنهي عنها وهي عشرة:
(1) رواه أبو داود والترمذي عن عبد الله بن عمرو.
(2)
القوانين الفقهية: ص 360.
(3)
القوانين الفقهية: ص 257 - 260، بداية المجتهد: 125/ 2، 146 ومابعدها، 158 - 168.