الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال الشعبي: "لا أدري" نصف العلم (1).
وقال ابنُ جُبير: ويلٌ لمن يقول لما لا يعلم: إني أعلم (2).
وقال الشافعي: سمعت مالكًا يقول: سمعتُ ابنَ عجلان يقول: إذا أغفل العالم "لا أدري" أُصيبت مقاتله (3)، وذكره ابن عجلان عن ابن عباس (4).
[طريقة السلف الصالح]
وقال عبد الرحمن بن مهدي: جاء رجل إلى مالك، فسأله عن شيء، [فمكث](5) أيامًا ما يجيبه، فقال: يا أبا عبد اللَّه إني أريد الخروج [وقد طال التردد إليك]، فأطرق طويلًا ورفع رأسه فقال: ما شاء اللَّه! يا هذا إني أتكلم فيما احتسب فيه الخير، ولست أُحسنُ مسألتك هذه (6).
= وذكره القاضي عياض في "ترتيب المدارك"(1/ 146)، والشاطبي في "الموافقات"(5/ 327).
(1)
أخرجه الدارمي (1/ 63)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه"(2/ 173)، والبيهقي في "المدخل"(810).
(2)
أخرجه البيهقي في "المدخل"(811)، وابن عبد البر في "الجامع"(2/ 836 رقم 1568)، وإسناده حسن.
(3)
أخرجه ابن أبي حاتم في "مناقب الشافعي"(ص 107)، والآجري في "أخلاق العلماء"(ص 134)، والحازمي في "سلسلة الذهب" -ومن طريقه ابن حجر في "موافقة الخبر الخبر"(1/ 22 - 23) -، والبيهقي في "المدخل"(813)، والخطيب في "الفقيه"(2/ 173)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله"(1582 و 1583)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 349) من طرق، وبعضها من طريق أحمد بن حنبل عن الشافعي عن مالك عنه وهذا إسناد مسلسل بالأئمة رحمهم الله. وهو صحيح غاية.
(4)
أخرجه الآجري في "أخلاق العلماء"(ص 133)، والبيهقي في "المدخل"(813) من طريق مالك عن ابن عجلان عنه كما ذكر المؤلف رحمه الله.
وله طرق أخرى عن ابن عباس انظرها في "جامع بيان العلم"(1580 و 1581)، وفي "الفقيه والمتفقه"(2/ 172).
(5)
ما بين المعقوفتين سقط من (ق).
(6)
أخرجه ابن أبي حاتم في "تقدمة الجرح والتعديل"(ص 18)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه"(2/ 174)، والبيهقي في "المدخل"(816)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 838 رقم 1573)، وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 323)، وابن الجوزي في "تعظيم الفتيا"(رقم 29) وفصلت الكلام عليه في تحقيقي له.
وما بين المعقوفتين من مصادر التخريج.
وقال ابنُ وهب: سمعت مالكًا يقول: العجلة في الفتوى نوع من الجهل والخَرَف (1)، قال: وكان يقول: التأنّي من اللَّه والعجلة من الشيطان (2).
وهذا الكلام قد رواه الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حَبيب، عن سعد بن سِنان، عن أنس أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال:"التأني من اللَّه والعجلة من الشيطان"(3)، وإسناده جيد.
وقال ابن المنكدر: العالم بين اللَّه وبين خلقه، فلينظر كيف يدخل بينهم (4).
وقال ابن وهب: قال لي مالك وهو يُنكر كثرة الجواب في المسائل: [يا عبد اللَّه](5) ما علمتَ فقل، وإياك أن تُقلِّد الناس قلادة سوء (6).
(1) في المطبوع و (ق) و (ك): "والخرق"، بالقاف.
(2)
أخرجه البيهقي في "المدخل"(817).
(3)
أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(3/ 411)، وأبو يعلى (4256)، والبيهقي في "سننه"(10/ 104)، وفي "الشعب"(4367)، و"المدخل"(819)، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده"(868 زوائد)، والخطيب في "الفقيه والمتففه"(2/ 187).
وقال المنذري والهيثمي (8/ 19): "ورجاله رجاله الصحيح"، وعزاه الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية"(3/ 35 رقم 2812) لأبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن منيع في "مسنده"، ونقل محققه عن البوصيري قوله في "الإتحاف": رواته ثقات.
قلت: سعد بن سنان ويقال: سنان بن سعد ليس من رجال الصحيح، وسعد هذا أو سنان وثقه ابن معين، وقال ابن حبان: وقد اعتبرت حديثه فرأيت ما روي عن سنان بن سعد يشبه أحاديث الثقات، وما روي عن سعد بن سنان وسعيد بن سنان فيه المناكير كأنهما اثنان. وقال أحمد: تركت حديثه لأنه مضطرب غير محفوظ. وقال الجوزجاني: أحاديثه واهية. وقال ابن سعد والنسائي: منكر الحديث.
أقول: فمثله لا يطمئن لحديثه والذي يظهر أن حديثه ضعيف.
وله شاهد من حديث سهل بن سعد: رواه الترمذي في "سننه"(2012) في (البر والصلة): باب ما جاء في التأني والعجلة، والطبراني في "الكبير"(5703).
قال الترمذي: حديث غريب وقد تكلم بعض أهل الحديث في عبد المهيمن بن عَبَّاس بن سهل وضَعَّفه من قبل حفظه.
فهو بشاهده هذا حسن. وانظر: "السلسلة الصحيحة"(1975).
(4)
أخرجه الدارمي (1/ 53)، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(2/ 716 رقم 1767) والبيهقي في "المدخل"(821)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه"(1088، 1089)، وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 153)، وابن الجوزي في "تعظيم الفتيا"(52 - بتحقيقي)، وهو صحيح.
(5)
ما بين المعقوفتين سقط من (ق) و (ك).
(6)
أخرجه الدوري في "ما رواه الأكابر عن مالك"(رقم 39)، والبيهقي في "المدخل" =