الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأمضى عزيمة، ففرى بالسيف هامهم1، ورملهم2 بدمائهم، وقرى الذئاب أشلاءهم3، وفرق بينهم وبين أحبائهم، أولئك حصب4 جهنم هم لها واردون، فهل تُحِسُّ منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا5؟ ولا غرو إن ختل، ولا وصمة إن قتل، فإنا لكما قال دريد بن الصمة:
فإنا للحم السيف غير مكره
…
ونلحمه طورا وليس بذي نكر6
يغار علينا واترين فيشتفى
…
بنا إن أصبنا أو نغير على وتر7
1 هام: جمع هامة، وهي الرأس.
2 رمل الثوب: لطخه بالدم، ويجوز أن يكون وزملهم أي لفهم بدمائهم "على المجاز".
3 أشلاء: جمع شلو، وهو العضو، وقرى الضيف قرى "بالكسر": أضافه.
4 الحطب، وما يرمى به في النار.
5 الصوت الخفي.
6 ألحمه: أطعمه اللحم.
7 الوتر: الثأر، وقد وتره يتره.
103-
مقال المغيرة بن شعبة:
فقال المغيرة بن شعبة:
"أما والله لقد أشرت على عليٍّ بالنصيحة، فآثر رأيه، ومضى على غلوائه1، فكانت العاقبة عليه لا له، وإني لأحسب أن خلفه يقتدون بمنهجه".
1 الغلواء: الغلو، وذلك أن المغيرة جاء عَلِيًّا بعد مقتل عثمان، وقال له: إن النصح رخيص وأنت بقية الناس وأنا لك ناصح، وأنا أشير عليك أن ترد عمال عثمان عامك هذا، فاكتب إليهم بإثباتهم على أعمالهم، فإذا بايعوا لك، واطمأن =
104-
جواب ابن عباس:
فقال ابن عباس:
"كان والله أمير المؤمنين عليه السلام أعلمَ بوجوه الرأي، ومعاقد الحزم، وتصريف الأمور، من أن يقبل مشورتك فيما نهى الله عنه، وعنَّفَ عليه، قال سبحانه وتعالى: