الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وروي أنه قال في خطبته: "يا أهل البصرة، والله لقد لبسنا الخز واليمنة1 واللين من الثياب، حتى لقد أجمَّنا2 ذلك، وأجمته جلودنا؛ فما بنا إلى أن نعقبها الحديد؟
يا أهل البصرة، والله لو اجتمعتم على ذنبِ عيرٍ لتكسروه ما كسرتموه".
"تاريخ الطبري 7: 20"
1 اليمنة: برد يمني.
2 أجمه: أراحه، وأصله من أجم الفرس: تركه فلم يركبه فعفه من تعبه، والجمام بالفتح: الراحة.
321-
خطبة عمرو بن حريث:
ولما بايع أهل البصرة عبيد الله بن زياد -وكان خليفته على الكوفة عمرو بن حريث- بعث وافدين من قبله إلى الكوفة: عمرو بن مسمع، وسعد بن القرحاء1 التميمي، ليعلم أهل الكوفة ما صنع أهل البصرة، ويسألانهم البيعة لابن زياد، حتى يصطلح الناس، فجمع الناس عمرو بن حريث، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال:
"إن هذين الرجلين قد أتياكم من قبل أميركم، يدعوانكم إلى أمر يجمع الله به كلمتكم، ويصلح به ذات بينكم؛ فاسمعوا منهما، واقبلوا عنهما، فإنهما برشد ما أتياكم".
1القرحاء في الأصل: الروضة في وسطها نور أبيض.
322-
خطبة عمرو بن مسمع:
فقام عمرو بن مسمع؛ فحمد الله، وأثنى عليه، وذكر أهل البصرة، واجتماع رأيهم على تأمير عبيد الله بن زياد؛ حتى يرى الناس رأيهم، فيمن يولون عليهم وقال:
"قد جئناكم لنجمع أمرنا وأمركم، فيكون أميرنا وأميركم واحدًا؛ فإنما الكوفة من البصرة، والبصرة من الكوفة".