الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أكل البلاد، وحاز المال، وكان ذلك زيادة في سلطانه، وإن ظفر عدوكم كنتم أنتم الأعداء البغضاء الذين لا يبالي عنتهم، ولا يبقي عليهم، اخلعوا عدو الله الحجاج، وبايعوا عبد الرحمن؛ فإني أشهدكم أني أول خالع".
فنادى الناس من كل جانب: فعلنا فعلنا، قد خلعنا عدو الله.
"تاريخ الطبري 8: 8"
333-
خطبة عبد المؤمن بن شبث بن ربعيّ:
وقام عبد المؤمن بن شبث بن ربعي التميمي ثانيًا، فقال:
"عباد الله، إنكم إن أطعتم الحجاج، جعل هذه البلاد بلادكم ما يقيم، وجمركم تجمير فرعون الجنود؛ فإنه بلغني أنه أول من جمر البعوث، ولن تعاينوا الأحبة فيما أر أو يموتَ أكثركم، بايعوا أميركم، وانصرفوا إلى عدوكم، فانفوه عن بلادكم"، فوثب الناس إلى عبد الرحمن فبايعوه.
"تاريخ الطبري 8: 8"
334-
خطبة ابن الأشعث بالمربد:
ولما كانت الحرب بينه وبين الحجاج بالمربد1 خطب الناس، فقال:
"أيها الناس: إنه لم يبق من عدوكم إلا كما يبقى من ذنبِ الوزغة2 تضرب به يمينًا وشمالًا، فما تلبث إلا أن تموت3".
"البيان والتبيين 2: 87، وتهذيب الكامل 1: 21"
1 موضع بالبصرة.
2 الوزغة: سام أبرص، سميت بها لخفتها وسرعة حركتها.
3 قال الجاحظ: فمر به رجل من بني قشير فقال: "قبح الله هذا ورأيه" يأمر أصحابه بقلة الاحتراس ويعدهم الأضاليل، ويمنيهم الباطل" وناس كثيرون يرون أن ابن الأشعث هو المحسن دون القشيري.