الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
453-
خطبته حين خرج من المدينة:
وخطب حين خرج من المدينة، لقتال جيش مروان1 فقال:
"يا أهل المدينة: إنا خارجون لحرب مروان، فإن نظهر نعدل في أحكامكم، ونحملكم على سنة نبيكم، ونقسم بينكم فيئكم، وإن يكن ما تمنون لنا: فسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ".
"تاريخ الطبري 9: 110، والأغاني 20: 110 وشرح ابن أبي الحديد م1: ص461"
1 وذلك أن مروان بن محمد جهز جيشًا من أهل الشأم؛ واستعمل عليهم عبد الملك بن محمد بن عطية، وأمره أن يمضي فيقاتلهم، فإن هو ظفر بهم مضى حتى يبلغ اليمن، ويقاتل عبد الله بن يحيى؛ فسار إليهم، وخرج أبو حمزة للقائه، فقاتلهم ابن عطية حتى قتلهم، وقتل أبا حمزة؛ وبعث برأسه إلى مروان، وصلبه هو وكبار أصحابه "سنة 130" ولم يزالوا مصلبين حتى أفضى الأمر إلى بني العباس، ثم سار ابن عطية إلى اليمن، فقاتل عبد الله بن يحيى وقتله، وبعث برأسه إلى مروان.
454-
عمران بن حطان والحجاج:
ولما ظفر الحجاج بعمران1 بن حطان الشاري. قال: اضربوا عنق ابن الفاجرة، فقال عمران: لبئس ما أدبك أهلك يا حجاج! كيف أمنت أن أجيبك بمثل ما لقيتني به؟ أبعد الموت منزلة أصانعك عليها؟ فأطرق الحجاج استحياء وقال: خلوا عنه؛ فخرج إلى أصحابه، فقالوا: والله ما أطلقك إلا الله، فارجع إلى حربه معنا، فقال: هيهات! غل يدًا مطلقها، وأسر رقبة معتقها.
"زهر الآداب 3: 178"
1 كان رأس القعد من الخوارج الصفرية وخطيبهم وشاعرهم.
"31 -جمهرة خطب العرب- ثان"