الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عدوا، فاحتمل إصره1، وباء بوزره، وورد على ربه آسفًا لاهفًا، قد خسر الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين".
"العقد الفريد 2: 158، والبيان والتبيين 2: 71، ونهاية الأرب 7: 255"
1 الإصر: الذنب.
314-
خطبة يوسف بن عمر:
ولما قتل يوسف بن عمر زيد بن عليٍّ سنة 122هـ أقبل حتى دخل الكوفة فصعد المنبر فقال:
"يا أهل المدرة الخبيثة: إني والله ما تقرَن بي الصعبة، ولا يقعقع لي بالشنان، ولا أخوَّفُ بالذئب، هيهات! حُبيتُ بالساعد الأشدّ.
أبشروا يا أهل الكوفة بالصغار والهوان، لا عطاء لكم عندنا ولا رزق، ولقد هممت أن أخرب بلادكم ودوركم، وأحرمكم أموالكم، أما والله ما علوت منبري إلا أسمعتكم ما تكرهون عليه؛ فإنكم أهل بغي وخلاف، ما منكم إلا من حارب الله ورسوله إلا حكيم بن شريك المحاربي، ولقد سألت أمير المؤمنين أن يأذن لي فيكم، ولو أذن لقتلتُ مقاتلتكم وسبيت ذراريكم".
"تاريخ الطبري 8: 278"