الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خبيث، اتبعتم الهوى؛ فأرداكم، واللهو فأسهاكم، ومواعظ القرآن تزجركم فلا تزدجرون، وتعبركم1 فلا تعتبرون".
"العقد الفريد 2: 161"
1 المراد: تعظكم، من العبر؛ ولم أجده في كتب اللغة بهذا المعنى؛ وإنما الذي فيها:"عبر الدراهم: وزنها".
خطبة ثالثة
…
452-
خطبة أخرى:
وخطب فقال: "أما بعد؛ فإنك في ناشئ فتنة1 وقائد ضلالة، قد طال جثومها، واشتد عليك غمومها، وتلونت2 مصايد عدو الله فيها، وما نصب من الشرك لأهل الغفلة عما في عواقبها3، فلن يهد عمودها، ولن ينزع أوتادها، إلا الذي بيده ملك الأشياء، وهو الله الرحمن الرحيم، ألا وإن لله بقايا من عباده لم يتحيروا في ظلمها، ولم يشايعوا أهلها على شبَهها، مصابيح النور في أفواههم تزهو، وألسنتهم بحجج الكتاب تنطق، بكروا منهج السبيل، وقاموا على العلم4 الأعظم، هم خصماء الشيطان الرجيم، بهم يصلح الله البلاد، ويدفع عن العباد؛ فطوبى لهم وللمستصبحين5 بنورهم، وأسأل الله أن يجعلنا منهم6".
"العقد الفريد 2: 162"
1 من إضافة الصفة للموصوف أي في فتنة ناشئة، أي حية شابة.
2 تعددت وصارت ذات ألوان: أي نصب العدو لنا المصايد، ودبر المكايد للإيقاع بنا.
3 أي ولسنا منهم..
4 العلم: الجبل، والمراد أنهم لا يستخفون في دعوتهم.
5 أي المستضيئين.
6 ذكر الجاحظ هذه الخطبة، وقال: ذهب عني إسنادها؛ وهي لأبي حمزة كما في العقد الفريد.