الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال الأحنف: "نحن أبعد منكم سريّة، وأعظم منكم تجريّة1، وأكثر منكم ذريّة، وأغذى منكم بريّة".
وقال أبو بكر الهذلي: "نحن أكثر منكم ساجًا، وعاجًا، وديباجًا، وخراجًا، ونهرًا عجاجًا2".
"البيان والتبيين 2: 46"
1 تجر كنصر تجرًا وتجارة: اتجر، وأرى أن "تجربة" مصدر صناعي لتجر يريد أن أهل البصرة أعظم وأطول باعًا من أهل الكوفة في التجارة؛ لأن البصرة ثغر على الخليج الفارسي؛ فهي متصلة ببلاد الهند والشرق.
388-
وفود مالك بن بشير على الحجاج بقتل الأزارقة:
لما هزم المهلب بن أبي صفرة قطري بن الفجاءة: صاحب الأزارقة، بعث إلى مالك بن بشير؛ فقال له: إني موفدك إلى الحجاج، فسر؛ فإنما هو رجل مثلك، وبعث إليه بجائزة فردها، وقال: إنما الجائزة بعد الاستحقاق وتوجه؛ فلما دخل على الحجاج قال له: ما اسمك؟ قال: مالك بن بشير، قال: ملك وبشارة! كيف تركت المهلب؟ قال: أدرك ما أمل، وأمن من خاف، قال: كيف هو لجنده؟ قال: والد رءوف، قال: فكيف رضاهم عنه؟ قال: وسعهم بالفضل، وأقنعهم بالعدل، قال: فكيف تصنعون إذا لقيتم عدوكم؟ قال: نلقاهم بحدنا فنطمع فيهم، ويلقوننا بجدهم فيطمعون فينا، قال: كذلك الجد إذا لقي الجد قال: فما حال قطري؟ قال: كادنا ببعض ما كدناه. قال: فما منعكم من اتباعه؟ قال: رأينا المقام من ورائه خيرًا من اتباعه، قال: فأخبرني عن ولد المهلب، قال: أعباء القتال بالليل، حماة السرح1 بالنهار، قال: أيهم أفضل؟ قال ذلك إلى أبيهم، قال: لتقولن، قال: هم كحلقة مضروة لا يعرف طرفاها، قال: أقسمت عليك هل روأت2 في هذا الكلام؟ قال: ما أطلع الله على غيبه أحدًا، فقال الحجاج لجلسائه: هذا والله الكلام المطبوع، لا الكلام المصنوع.
"العقد الفريد 1: 122، ومروج الذهب 2: 148"
1 السرح في الأصل: المال السائم.
2 روأ في الأمر: نظر فيه وتعقبه، ولم يعجل بجواب.