الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أما والله لتستقيمُن على طريق الحق، أو لأدعن لكل رجل منكم شغلًا في جسده، وإن أمير المؤمنين أمرني بإعطائكم أعطياتكم1، وأن أوجهكم لمحاربة عدوكم مع المهلب بن أبي صفرة2، وإني أقسم بالله لا أجد رجلًا تخلف بعد أخذ عطائه بثلاثة أيام إلا سفكت دمه، وأنهبت3 ماله، وهدمت منزله".
"الكامل للمبرد 1: 181، والبيان والتبيين 2: 164، والعقد الفريد 2: 153- 3: 7، وتاريخ الطبري 7: 210، وصبح الأعشى 1: 218، وعيون الأخبار م2: ص244، ومروج الذهب 2: 132، ومعاهد التنصيص 1: 115، والكامل لابن الأثير 4: 156، وسرح العيون 116، وتاريخ ابن عساكر 4: 53".
1 أعطيات جمع أعطية، وهي جمع عطاء.
2 قائد الجيوش الذي حارب الخوارج الأزارقة، وفل شوكتهم، وسيأتي.
3 جعلته نهبًا يغار عليه.
277-
خطبته وقد سمع تكبيرًا في السوق:
فلما كان اليوم الثالث خرج من القصر؛ فسمع تكبيرًا في السوق، فراعه ذلك، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى عليه نبيه، ثم قال:
"يا أهل العراق، يا أهل الشقاق والنفاق، ومساوئ الأخلاق، وبني اللكيعة1، وعبيد العصا، وأولاد الإماء، والفَقْع بالقَرْقَر2، إني سمعت تكبيرًا لا يراد الله به، وإنما يراد به الشيطان3، ألا إنها عجاجة تحتها قصف4، وإنما مثلي ومثلكم ما قال عمرو بن براق الهمداني:
وكنت إذا قوم غزوني غزوتهم
…
فهل أنا في ذا يا ال همدان ظالم!
1اللئيمة.
2 القرقر: أرض مطمئنة لينة، والفقع ويكسر: البيضاء الرخوة من الكمأة، ويقال للذليل: هو أذل من فقع بقرقر؛ لأنه لا يمتنع على من اجتناه؛ أو لأنه يوطأ بالأرجل.
3 وفي رواية: "إني سمعت تكبيرًا ليس بالتكبير الذي يراد الله به في الترغيب؛ ولكنه التكبير الذي يراد به الترهيب".
4 العجاج: الغبار، والقصف: شدة الريح.