الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما دام معاوية حيًّا، فإن يهلك ونحن وأنتم أحياء، سألنا الله العزيمة على رشدنا، والمعونة على أمرنا، وأن لا يكلنا إلى أنفسنا، {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} .
"الإمامة والسياسة 1: 120".
12-
خطبة له في عهد خلافته:
ومن خطبه رضي الله عنه في أيامه في بعض مقاماته أنه قال:
"نحن حزب الله المفلحون، وعترة1 رسول الله صلى الله عليه وسلم الأقربون، وأهل بيته الطاهرون الطيبون، وأحد الثقلين2 اللذين خلفهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، والثاني كتاب الله، فيه تفصيل كل شيء، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والمعول عليه في كل شيء، لا يخطئنا تأويله، بل نتيقن حقائقه، فأطيعونا، فإطاعتنا مفروضة، إذ كانت بطاعة الله والرسول وأولي الأمر مقرونة3:{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} ، {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} ، وأحذركم الإصغاء لهتاف الشيطان، إنه لكم عدو مبين، فتكونون كأوليائه الذين قال لهم: {لا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي
1 العترة: رهط الرجل وعشيرته الأدنون.
2 الثقل: كل شيء نفيس مصون، وفي الحديث "إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي".