الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ائتمار الخوارج ثانية:
421-
خطبة حيان بن ظبيان:
فلما كانت سنة 58هـ، جمع حيان بن ظبيان السلمي أصحابه إليه، ثم إنه
حمد الله وأثنى عليه، ثم قال لهم:
"أما بعد، فإن الله عز وجل كتب علينا الجهاد؛ فمنا من قضى نحبه1، ومنا من ينتظر، وأولئك الأبرار الفائزون بفضلهم، ومن يكن منا من ينتظر فهو من سلفنا القاضين نحبهم، السابقين بإحسان؛ فمن كان منكم يريد الله وثوابه، فليسلك سبيل أصحابه وإخوانه، يؤته الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة، والله مع المحسنين".
1 النحب: الأجل والنذر.
422-
خطبة معاذ بن جوين:
قال معاذ بن جوبن الطائي: "يا أهل الإسلام: إنا والله لو علمنا أنا إذا تركنا جهاد الظلمة، وإنكار الجور، كان لنا به عند الله عذر؛ لكان تركه أيسر علينا وأخف من ركوبه، ولكنا قد علمنا واستيقنا أنه لا عذر لنا، وقد جعل لنا القلوب والأسماع، حتى ننكر الظلم، ونغير الجور، ونجاهد الظالمين". ثم قال ابسط يدك نبايعك؛ فبايعه، وبايعه القوم، فضربوا على يد حيان فبايعوه، وذلك في إمارة عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان الثقفي1".
1 وهو ابن أم الحكم أخت معاوية بن أبي سفيان.