الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
177-
خطبة لسليمان بن عبد الملك
"توفي سنة 99هـ":
"الحمد لله، ألا إن الدنيا دار غرور، ومنزل باطل، تضحك باكيًا، وتبكي ضاحكًا، وتخيف آمنًا، وتؤمن خائفًا، وتفقر مثريًا، وتثري مقترًا1 ميالة غرارة، لعّابة بأهلها، عباد الله، فاتخذوا كتاب الله إماما، وارتضوا به حكمًا، واجعلوه لكم قائدًا، فإنه ناسخ لما كان قبله، ولم ينسخه كتاب بعده، واعلموا عباد الله أن هذا القرآن يجلو كيد الشيطان، كما يجلو ضوء الصبح إذا تنفس ظلام الليل إذا عسعس".
"العقد الفريد 2: 143، وعيون الأخبار م2: ص247، والبيان والتبيين 1: 166"
1 من أقتر، أي افتقر.
2 تنفس الصبح: أسفر، وعسعس الليل: أقبل ظلامه "أو أدبر".