الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عند الميزان؛ وقد وجدت أفضل زاد زودك معاوية فتلك ذرية محمد صلى الله عليه وسلم، فوالله ما اتقيت1 غير الله، ولا شكواي إلا إلى الله، فكد كدك، واسع سعيك، وناصب جهدك2. فوالله لا يرحض عنك عار ما أتيت إلينا أبدا، والحمد لله الذي ختم بالسعادة والمغفرة لسادات شبان الجنان، فأوجب لهم الجنة. أسأل الله أن يرفع لهم الدرجات، وأن يوجب لهم المزيد من فضله، فإنه ولي قدير".
"بلاغات النساء ص25".
1 أي لا أخاف إلا الله.
2 ناصبه العداوة: أظهرها له.
125-
رثاء الحسين لأخيه الحسن عليهما السلام:
وقال الحسين بن علي عند قبر أخيه الحسن عليهما السلام:
"رحمك الله أبا محمد، إن كنت لتناصر الحق مظانَّه1، وتؤثر الله عند تداحض2 الباطل في مواطن التقية بحسن الروية، وتستشف3جليل معاظم الدنيا بعين لها حاقرة، وتفيض عليها يدًا طاهرة الأطراف، نقية الأسرة4، وتردع بدارة غرب أعداك بأيسر المئونة عليك. ولا غرو وأنت ابن سلالة النبوة، ورضيع لبان الحكمة. فإلى روح وريحان وجنة نعيم أعظم الله لنا ولكم الأجر عليه، ووهب لنا ولكم السلوة وحسن الأسى5 عنه"
"عيون الأخبار م2: ص314"
1 في الأصل "لتباصر" بالياء وأراه بالنون، وقوله "مظانه" أي في مظانه، أو هو بدل.
2 هي تفاعل من الدحض، دحض برجله كمنع: فحص بها، ودحضت رجله زلقت، والمعنى: عند تطاحن الباطل ومغالبة بعضه بعضًا.
3 استشفه: نظر ما وراءه.
4 الأسرة جمع سرار ككتاب: الخطوط التي تبدو في ظاهر اليد والجبهة.
5 الأُسى بضم الهمزة وكسرها جمع أسوة بالضم والكسر أيضًا: ما يتعزى به.