الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فكيف بمن له السماوات والأرضون"
(1)
.
129 -
حدثني محمد بن الحسين قال: حدثني إسماعيل بن زياد، قال: "قدم علينا عبد العزيز بن سليمان
(2)
عبّادان في بعض قدماته فأتيناه نسلّم عليه فقال لنا: صَفُّوا للمنعم قلوبكم يكفكم المؤن عند همّكم، قال: ثم قال: أرأيت لو خدمت مخلوقا فأطلت خدمته، ألم يكن يرعى لخدمتك حرمة، فكيف بمن ينعم عليك، وأنت تسيء إلى نفسك، تتقلب في نعمه، وتتعرض لغضبه، هيهات همّتك همّة البطالين، ليس لهذا خلقتم، ولا بهذا أمرتم، الكيس الكيس رحمكم للَّه تعالى"
(3)
.
حادي عشر: الآثار الواردة في مشروعية تلقين الميت كلمة التوحيد
.
130 -
حدثني محمد قال: حدثنا يحيى بن بسطام قال: حدثنا جعفر
= عابد، مات سنة (192 هـ) وله بضع وسبعون سنة، التقريب (3207).
(1)
إسناده صحيح، وسهل بن محمود هو أبو السري ثقة كما في تاريخ بغداد (9/ 115)، القناعة والتعفف (50) رقم (96)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (3/ 169).
(2)
هو عبد العزيز بن سليمان العابد، من أهل البصرة، ممن له حكايات كثيرة مروية في الرقائق والعبادات، قال الخطيب:"ليس له حديث مستند يرجع إليه، وإنما ذكرته لشهرته في المتعبدين، ولما كان فيه من استجابة الدعاء"، تاريخ بغداد (8/ 394).
(3)
إسناده ضعيف جدا، إسماعيل بن زياد هو السكوني متروك كذبوه التقريب (450)، القناعة والتعفف (50) رقم (91).
ابن سليمان قال: سمعت شميط بن عجلان قال: "لما نزل بأبي الدرداء
(1)
الموت جزع جزعا شديدا، فقالت له أم الدرداء: يا أبا الدرداء لم تكن تخبرنا أنك تحب الموت، قال: بلى وعزّة ربي، ولكن نفسي لما استيقنت الموت كرهته، قال: ثم بكى فقال: هذه آخر ساعاتي من الدنيا، لقِّنوني لا إله إلا اللَّه، فلم يزل يردّدها حتى مات"
(2)
.
131 -
حدثنا علي بن الجعد قال: أخبرني عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول قال: قال عمر بن الخطاب: "احضروا موتاكم وذكِّروهم؛ فإنهم يرون ما لا ترون، ولقِّنوهم شهادة أن لا إله إلا اللَّه"
(3)
.
(1)
هو عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري، أبو الدرداء، مختلف في اسم أبيه، وأما هو فمشهور بكنيته، وقيل: اسمه عامر، وعويمر لقب، صحابي جليل، أول مشاهده أُحُد، وكان عابدا، مات في أواخر خلافة عثمان، وقيل عاش بعد ذلك، الإصابة (4/ 747).
(2)
إسناده ضعيف، فيه يحيى بن بسطام، ضعف بسبب البدعة والمناكير في رواياته، انظر لسان الميزان (6/ 243)، المحتضرين (135 - 136) رقم (170)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (47/ 196).
(3)
إسناده لين، وهو مرسل، عبد الرحمن بن ثابت صدوق يخطئ، ورمي بالقدر، وتغير بآخره، التقريب (3844)، وانظر تحفة التحصيل (314)، المحتضرين (22) رقم (8)، وعبد الرزاق في المصنف (3/ 386) رقم (6043)، وابن أبي شيبة في المصنف (2/ 446) رقم (10858)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ 229)، وابن جرير في تفسيره (23/ 51)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (48/ 69)، ونسبه السيوطي =
132 -
حدثني محمد قال: حدثنا فهد بن حيان قال: حدثنا حفص ابن عبد الملك قال: سمعت أنس بن سيرين يقول: "شهدت أنس بن مالك وحضره الموت، فجعل يقول: لقِّنوني لا إله إلا اللَّه، فلم يزل يقولها حتى قبض رحمه الله"
(1)
.
133 -
حدثني محمد قال: حدثنا داود بن المحبر قال: حدثنا صالح المرّي قال: سمعت أبا عمران الجوني يقول: "أوصاني أبو الجلد
(2)
أن ألقنه لا إله إلا اللَّه، فكنت عند رأسه وقد أخذه كرب الموت، فجعلت أقول: يا أبا الجلد قل لا إله إلا اللَّه، فقال: لا إله إلا اللَّه، بها أرجو نجاة نفسي، لا إله إلا اللَّه، ثم قبض"
(3)
.
134 -
حدثني محمد بن الحسين قال: حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون قال: حدثني أبي، عن زيد بن أسلم قال: قال عثمان بن
= في الدر (8/ 32) للمصنف، ويروى هذا الأثر مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، انظر المراسيل لأبي داود (296)، ونصب الراية (2/ 254).
(1)
إسناده ضعيف، فيه فهد بن حيان، ذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين (3/ 10)، وانظر لسان الميزان (/454)، المحتضرين (23) رقم (11)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (9/ 378)، وكذا ابن الجوزي في الثبات عند الممات (133)، وذكره ابن كثير في البداية والنهاية (9/ 92).
(2)
هو جيلان بن أبي فروة الأسدي، كان ممن يقرأ كتب الأوائل، وكان من العباد، طبقات ابن سعد (7/ 222)، مشاهير علماء الأمصار (93).
(3)
إسناده ضعيف جدا، فيه داود بن المحبر وسيأتي (808)، المحتضرين (23 - 24) رقم (12).