الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الأول: الآثار الواردة في فضل التوحيد
.
أولا: الآثار الواردة في أنه سبب تفاضل الأعمال
.
103 -
حدثنا عبد الملك بن إبراهيم، حدثنا سعيد بن عامر، عن حزم القطعي، عن عبد الملك بن عتاب اللتي
(1)
قال: "رأيت عامر بن عبد قيس
(2)
في النوم فقلت: أي الأعمال وجدت أفضل؟ قال: ما أريد به وجه اللَّه"
(3)
.
ثانيا: الآثار الواردة في أنه أفضل نعمة على العبد
.
104 -
حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: سمعت سفيان بن عيينة قال:
(1)
لعل صوابه عبد الملك بن عَقَّاب، كما ورد عند البيهقي، وهو مذكور في الإكمال (6/ 247) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
(2)
هو عامر بن عبد قيس بن قيس، ويقال: عامر بن عبد قيس بن ناشب التميمي العنبري، أبو عبد اللَّه أو أبو عمرو النصرى، الزاهد المشهور، يقال: أدرك الجاهلية، شهد فتح المدائن، من كبار التابعين وعبادهم، قال فيه كعب الأحبار:"هذا راهب هذه الأمة"، الإصابة (5/ 76).
(3)
إسناده حسن، حزم القطعي هو ابن أبي حزم وهو صدوق يهم التقريب (1200)، وشيخ المصنف هو الجدي صدوق التقريب (4191)، الإخلاص والنية (42) رقم (13)، وابن بشر في الزهد وصفة الزاهدين (37) رقم (49)، ومن طريق المصنف البيهقي في شعب الإيمان (5/ 349 - 350) رقم (6890)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (26/ 42) ووقع في هذين الأخيرين سقط عبد الملك بن إبراهيم وشيخه وشيخ شيخه، وصار الأثر من رواية المصنف عن عبد الملك بن عقاب، والصواب المثبت هنا وهو موافق لما في الزهد لابن بشر.
"ما أنعم اللَّه عز وجل على العباد نعمة أفضل من أن عرّفهم أن لا إله إلا اللَّه، قال: وإنَّ لا إله إلا اللَّه لهم في الآخرة كالماء في الدنيا"
(1)
.
105 -
حدثنا الفضل بن جعفر قال: حدثنا أبو عاصم النبيل قال: أخبرنا حيوة بن شريح، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شماسة قال: "حضرنا عمرو بن العاص
(2)
وهو في سياقة الموت، فجعل يبكى، وولَّى وجهه الجدار، وجعل ابنه يقول: ما يبكيك؟ أما بشَّرك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بكذا؟ فأقبل بوجهه فقال: إن أفضل ما تعدّ عليّ شهادة أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدا رسول اللَّه
(3)
، فإذا أنا متُّ فلا تتبعني نائحة ولا نار، وإذا دفنتموني فسُنُّوا عليّ التراب سنّا
(4)
، وأقيموا عند قبري قدر ما ينحر جزور ويقسم لحمه، حتى آنس بكم وأنظر ما أراجع به رسل ربي"
(5)
.
(1)
إسناد حسن، وإسحاق بن إبراهيم هو ابن أبي إسرائيل كما صرح به المزي، وهو صدوق تكلم فيه لوقفه في القرآن التقريب (340)، الشكر (109) رقم (95)، وأبو نعيم في الحلية (7/ 272)، والبيهقي في شعب الإيمان (4/ 119) رقم (4500)، وذكره المزى في تهذيب الكمال (3/ 227).
(2)
هو عمرو بن العاص بن وائل السهمي، الصحابي المشهور، أسلم عام الحديبية، وولي إمرة مصر مرتين، وهو الذي فتحها، مات بمصر سنة نيف وأربعين، وقيل بعد الخمسين، الإصابة (4/ 650).
(3)
وانظر كذلك رقم (302).
(4)
قال الزبيدي في تاج العروس (1/ 8074): "سن التراب إذا صبه على وجه الأرض صبا سهلا".
(5)
إسناده صحيح، المحتضرين (95) رقم (107)، وفي معناه رقم (108)، والأثر في =