المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ثانيا: الآثار الواردة في رجاء مغفرة الذنب - الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا - جـ ١

[حميد بن أحمد نعيجات]

فهرس الكتاب

- ‌مقدِّمة معالي مدير الجامعة الإسلاميَّة

- ‌شكر وتقدير

- ‌أسباب اختيار الموضوع

- ‌أهمية الموضوع

- ‌منهج البحث

- ‌خطة البحث

- ‌تمهيد: في ترجمة موجزة لابن أبي الدنيا

- ‌الفصل الأول: دراسة جوانبه الشخصية

- ‌المبحث الأول: اسمه ونسبه وكنيته ولقبه

- ‌المبحث الثاني: مولده ونشأته

- ‌المبحث الثالث: وفاته

- ‌الفصل الثاني: دراسة جوانبه العلمية

- ‌المبحث الأول: طلبه للعلم ورحلاته

- ‌المبحث الثاني: شيوخه وتلاميذه

- ‌أولا: شيوخه

- ‌ثانيا: تلاميذه

- ‌المبحث الثالث: عقيدته ومذهبه في الفروع

- ‌أولا: عقيدته

- ‌أولا: مسألة حياة الخضر

- ‌ثانيا: بعض المسائل في توحيد العبادة

- ‌ثالثا: الرواية عن أهل الكتاب عموما، وسؤال الرهبان ونحوهم خصوصا

- ‌رابعا: الكلام في الأنبياء

- ‌ثانيا: مذهبه في الفروع

- ‌المبحث الرابع: مكانته العلمية وثناء العلماء عليه

- ‌المبحث الخامس: آثاره العلمية

- ‌الباب الأول: الآثار الواردة في الاتباع والابتداع

- ‌الفصل الأول: الآثار الواردة في الاتباع

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في تعظيم السلف للكتاب والسنة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في ترك ما ليس للعبد فيه سلف

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث: الآثار الواردة في النهي عن الكلام في العلماء

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الرابع: الآثار الواردة في الهدي العام للسلف في السلوك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الفصل الثاني: الآثار الواردة في الابتداع

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في خطورة البدع

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في نهي السلف عن الأهواء وتعوذهم منها

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في تمني الموت قبل وقوع البدع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثالث: الآثار الواردة في سرعة وقوع البدع في الناس

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الرابع: الآثار الواردة في أن البدع سبب هلاك مَن هلك مِن هذه الأمة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الخامس: الآثار الواردة في تألم السلف من ظهور البدع وترك السنن

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في سد الذرائع إلى البدع

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في التحذير من أهل البدع والرأي والقياس الفاسد

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في النهي عن الخصومات في الدين

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثالث: الآثار الواردة في النهي عن الاستماع لأهل البدع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الرابع: الآثار الواردة في منع الحكام أهل البدع من الكلام فيها

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الخامس: الآثار الواردة في عدم الاعتداد بصلاح أهل البدع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب السادس: الآثار الواردة في عدم ذكر محاسن الفاسق المبتدع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب السابع: الآثار الواردة في الحذر من الكلام الذي يكون للمبتدع فيه حجة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثامن: الآثار الواردة في تورع السلف عن أفعالٍ خشية أن تكون بدعة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث: الآثار الوادة في أحكام المبتدعة في الدنيا والآخرة

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في أحكام المبتدعة في الدنيا

- ‌المسألة الأولى: الآثار الواردة في حكم غيبتهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثانية: الآثار الواردة في حكم لعنهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثالثة: الآثار الواردة في حكم تزويجهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الرابعة: الآثار الواردة في حكم من خالطهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الخامسة: الآثار الواردة في حكم مجالستهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة السادسة: الآثار الواردة في حكم مغفرة ذنوبهم في شعبان

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة السابعة: الآثار الواردة في حكم قتلهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في أحكام المبتدعة في الآخرة

- ‌المسألة الأولى: الآثار الواردة في تسليط بعض الحيات عليهم بعد موتهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثانية: الآثار الواردة في عذاب أهل البدع في قبورهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثالثة: الآثار الواردة في تحويل وجوههم عن القبلة في قبورهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الباب الثاني: الآثار الواردة في التوحيد

- ‌الفصل الأول: الآثار الواردة في توحيد الربوبية

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في فضل معرفة اللَّه

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في استلزام التفكر والمعرفة للعبادة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الفصل الثاني: الآثار الواردة في توحيد الألوهية

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في أنواع العبادة

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في فضل التوحيد

- ‌أولا: الآثار الواردة في أنه سبب تفاضل الأعمال

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في أنه أفضل نعمة على العبد

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في أن اللَّه وصفه بالإحسان

- ‌رابعا: الآثار الواردة في أنه مكفر للذنوب

- ‌خامسا: الآثار الواردة في أنه مطهر من الشرك والذنوب

- ‌سادسا: الآثار الواردة في أنه عُدَّة أصحاب الكبائر

- ‌سابعا: الآثار الواردة في أنه أعظم ما حورب به إبليس

- ‌ثامنا: الآثار الواردة في الجزاء العظيم الذي أُعَدَّ لصاحبه

- ‌تاسعا: الآثار الواردة في أنه جالب لمحبة الناس للعبد، ودافع لبغضهم

- ‌عاشرا: الآثار الواردة في أنه سبب إجابة الدعاء

- ‌حادي عشر: الآثار الواردة في مشروعية تلقين الميت كلمة التوحيد

- ‌ثاني عشر: الآثار الواردة في أنها شعار الناس إذا خرجوا من قبورهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في الإخلاص وصلاح العمل

- ‌أولا: الآثار الواردة في الإخلاص وأهميته

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في صلاح العمل

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثالث: الآثار الواردة في الدعاء

- ‌أولا: الآثار الواردة في أسباب الإجابة

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في إنزال كل الحوائج باللَّه عز وجل وحده

- ‌ثالثًا: الآثار الواردة في الدعاء وكرامات الصالحين

- ‌رابعا: الآثار الواردة في دعاء اللَّه في السراء والضراء

- ‌خامسا: الآثار الواردة في بعض آداب الدعاء

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الرابع: الآثار الواردة في التوكل

- ‌أولا: الآثار الواردة في فضله

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في تعريفه

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في التوكل واتخاذ الأسباب

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الخامس: الآثار الواردة في اليقين

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب السادس: الآثار الواردة في حسن الظن باللَّه

- ‌أولا: الآثار الواردة في فضل حسن الظن باللَّه ومعناه

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في حسن الظن والعمل

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في إحسان الظن باللَّه عند الموت

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب السابع: الآثار الواردة في الرجاء

- ‌أولا: الآثار الواردة في رجاء ثواب الطاعة

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في رجاء مغفرة الذنب

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في رجاء لقاء اللَّه

- ‌رابعا: الآثار الواردة في رجاء دفع الضر وجلب النفع

- ‌خامسا: الآثار الواردة في الرجاء والعمل

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثامن: الآثار الواردة في الخوف

- ‌أولا: الآثار الواردة في تعريفه

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في الخوف والعمل

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في الخوف عند الموت

- ‌رابعا: الآثار الواردة في الخوف وتمني الموت

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب التاسع: الآثار الواردة في الجمع بين الخوف والرجاء

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب العاشر: الآثار الواردة في الشكر

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الحادي عشر: الآثار الواردة في التوسل

- ‌أولا: الآثار الواردة في التوسل بالطاعات

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في التوسل بأسماء اللَّه وصفاته

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في التوسل بدعاء الصالحين

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني عشر: الآثار الواردة في حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثالث عشر: الآثار الواردة في التبرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في نواقض وقوادح التوحيد

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في نواقض التوحيد

- ‌المسألة الأولى: الآثار الواردة في النهي عن الشرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثانية: الآثار الواردة في ذم الشرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثالثة: الآثار الواردة في التحذير من الشرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الرابعة: الآثار الواردة في السحر

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الخامسة: الآثار الواردة في سد ذرائع الشرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في قوادح التوحيد

- ‌المسألة الأولى: الآثار الواردة في الرياء

- ‌أولا: الآثار الواردة في تعريفه

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في خطورته

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في خوف السلف وتحذيرهم منه

- ‌رابعا: الآثار الواردة في الفرق بينه وبين حب الذكر الحسن

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثانية: الآثار الواردة في الحلف بغير اللَّه

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثالثة: الآثار الواردة في قول الرجل: لولا اللَّه وأنت

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الرابعة: الآثار الواردة في التمائم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الخامسة: الآثار الواردة في الطيرة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة السادسة: الآثار الواردة في النهي عن بناء القبور بالآجر

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الفصل الثالث: الآثار الواردة في توحيد الأسماء والصفات

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في أن أسماء اللَّه حسنى

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في فهم معاني الصفات

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث: الآثار الواردة في قطع الطمع عن إدراك الكيفية

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الرابع: الآثار الواردة في العلو والفوقية

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الخامس: الآثار الواردة في المجيء والنزول

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث السادس: الآثار الواردة في اليد

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث السابع: الآثار الواردة في الساق

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثامن: الآثار الواردة في النظر إلى اللَّه ورؤيته

- ‌أولا: الآثار الواردة في تفسير الزيادة بالنظر إلى اللَّه عز وجل

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في أن رؤية اللَّه أعظم نعيم في الجنة

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في زيارة المؤمنين ربهم يوم الجمعة

- ‌رابعا: الآثار الواردة في تجلي اللَّه عز وجل لعباده

- ‌خامسا: الآثار الواردة في بروز اللَّه عز وجل لعباده

- ‌سادسا: الآثار الواردة في الفرق بين نظر المؤمنين لربهم ونضارة وجوههم

- ‌سابعا: الآثار الواردة في كون رؤية اللَّه جزاءا لأعمال معينة

- ‌ثامنا: الآثار الواردة في يقين السلف بهذه العقيدة

- ‌تاسعا: الآثار الواردة في الحجب، واحتجابه تعالى عن الكفار

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث التاسع: الآثار الواردة في المكر

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث العاشر: الآثار الواردة في الاستهزاء

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الحادي عشر: الآثار الواردة في الخداع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني عشر: الآثار الواردة في الغضب والأسف

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث عشر: الآثار الواردة في السخط

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الرابع عشر: الآثار الواردة في الغيرة

- ‌التحليل والتعليق

الفصل: ‌ثانيا: الآثار الواردة في رجاء مغفرة الذنب

قال: قال سعيد بن العاص

(1)

: "يا بني، إن المكارم لو كانت سهلة يسيرة لسابقكم إليها اللئام، ولكنها كريهة مرة، لا يصبر عليها إلا من عرف فضلها ورجا ثوابها"

(2)

.

226 -

حدثني محمد بن الحسين، حدثنا الحميدي، عن سفيان قال:"سمع عمر بن عبد العزيز رجلا يقول: عَدَلَ واللَّه عمر بن عبد العزيز في الأمة، قال: فبكى عمر وقال: وددت واللَّه أنه كما قلت، ومن لِعُمَرَ بالذي قُلْتَ رحمك اللَّه"

(3)

.

‌ثانيا: الآثار الواردة في رجاء مغفرة الذنب

.

227 -

حدثنا أبو عقيل الأسدي قال: حدثنا عبيد اللَّه بن موسى قال: حدثنا إسرائيل، عن عبد اللَّه بن المختار، عن محمد بن سيرين قال:

(1)

هو سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي، قتل أبوه ببدر، وكان لسعيد عند موت النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين، وذكر في الصحابة، وولي إمرة الكوفة لعثمان، وإمرة المدينة لمعاوية، مات سنة (58 هـ) وقيل غير ذلك، الإصابة (3/ 107)، التقريب (2337).

(2)

إسناده ضعيف؛ فيه شيخ المصنف قال ابن حبان: "لا يجوز الاحتجاج به" المجروحين لابن حبان (2/ 308)، مكارم الأخلاق (12) رقم (52)، البيهقي في شعب الإيمان (6/ 365) رقم (8546)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (21/ 136 - 137)، المراد أن الرجاء فضله من جهة المعرفة لأن من قوي رجاؤه فلا بد أن يكون قد قوي إيمانه ومعرفته باللَّه، ولعل هذا من أوجه تفضيل الرغبة والرهبة، وليس كما يدعى الصوفية أنها عبادة التجار، بل هي عبادة العارفين واللَّه أعلم.

(3)

إسناده صحيح، المتمنين (50) رقم (69).

ص: 349

"مرض معاوية

(1)

مرضا شديدا، فترل عن السرير، وكشف ما بينه وبين الأرض، وجعل يلزق ذا الخدَّ مرةً بالأرض ويبكى ويقول: اللهم إنك قلت في كتابك {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

(2)

، اجعلني ممن تشاء أن تغفر لي"

(3)

.

228 -

ذكر أبي، عن أبي المنذر الكوفي

(4)

: "أن معاوية رحمه الله يقول وهو في الموت:

إن تناقش يكن نقاشك يا رب

عذابا لا طوق لي بالعذاب

(1)

هو معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية الأموي، أبو عبد الرحمن، الخليفة، صحابي أسلم قبل الفتح، وكتب الوحي، ومات في رجب سنة (60 هـ)، وقد قارب الثمانين، الإصابة (6/ 151)، التقريب (6758).

(2)

سورة النساء، من الآية (48).

(3)

إسناده حسن؛ شيخ المصنف صدوق ربما وهم التقريب (7575)، المحتضرين (229) رقم (340)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (59/ 226)، وذكره ابن كثير في البداية والنهاية (8/ 142).

(4)

أبو المنذر الكوفي الذي يروي عنه والد ابن أبي الدنيا هو هشام بن محمد بن السائب الكلبي، نص على ذلك الخطيب البغدادي في موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 531)، وصرح باسمه كاملا المصنف في المحتضرين برقم (70) من طريق شيخه العكلي.

ص: 350

أو تجاوز فأنت رب رحيم

عن مسيء ذنوبه كالتراب

(1)

229 -

ذكر الحسين بن يحيى بن كثير العنبري، عن خزيمة أبي محمد العابد قال: كان عمر بن ذر يقول: "اللهم ارحم قوما أطاعوك في أحب طاعتك إليك، الإيمان بك والتوكل عليك، وارحم قوما أطاعوك في ترك أبغض العاصى إليك الشرك بك والافتراء عليك، قال: وكان بعضهم يقول: إن كان كل ما عصي اللَّه به عظيما؛ فإنه في سعة رحمته صغيرا"

(2)

.

230 -

حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا وهب بن جرير قال: حدثنا أسود بن شيبان، عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال: "لما جَدَّ بعمرو بن

(1)

إسناده ضعيف جدا، فيه الكلبي وسيأتي (759)، حسن الظن باللَّه (73) رقم (111) المحتضرين برقم (70)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (59/ 224) من طريق آخر بسند ضعيف، وذكره ابن كثير في البداية والنهاية (8/ 142)، وابن الأثير في الكامل (3/ 370).

وقد رويت هذه الأبيات كذلك من قول عبد الملك بن مروان ومن قول الحجاج بن يوسف.

انظر: وصايا العلماء (83)، وتهذيب الكمال (4/ 575)، والبداية والنهاية (9/ 68)، وتاريخ ابن عساكر (37 - 159)، والكامل (4/ 240)، جميعهم نسبها لعبد الملك ونبه بعضهم أنها تروى عن معاوية.

ونسبها للحجاج ابن الأعرابي كما قال الزمخشري في الفائق (4/ 16) ونبه أنها تروى عن معاوية.

(2)

إسناده حسن، وخزيمة العابد ترجم له أبو نعيم في الحلية (6/ 302) وذكر صلاحه وزهده ولم يذكر له رواية سوى بعض الزهديات والقصص، حسن الظن باللَّه (81 - 82) رقم (93).

ص: 351

العاص، وضع يده موضع الغلال من رقبته فقال: اللهم أمرتنا فتركنا، ونهيتنا فركبنا، ولا يسعنا إلا مغفرتك، فكانت تلك هِجِّيراه

(1)

حتى مات"

(2)

.

231 -

حدثني أبي رحمه الله، عن هشام بن محمد، عن محمد بن قيس الأسدي:"أن عمرو بن العاص قال وهو في الموت: اللهم لا ذو قوّة فأنتصر، ولا ذو براءة فأعتذر، اللهم إني مقرّ، مذنب، مستغفر"

(3)

.

232 -

حدثني الحسين بن عبد الرحمن قال: حدثني عبد اللَّه بن صالح العجلي قال: قال ابن السماك عند وفاته: "اللهم إنك تعلم أني كنت إذ كنت أعصيك، أني أحبّ من يطيعك"

(4)

.

(1)

أي دأبه وشأنه وديدنه وعادته، تاج العروس (1/ 3625).

(2)

إسناده صحيح، المحتضرين (93 - 94) رقم (104)، ثم برقم (279)، وفيه أنه قال:"لا إله إلا أنت، ثم أخذ بإبهامه فلم يزل يهلِّل حتى فاض"، ثم رقم (293):"اللهم منك العفو والتجاوز"، وابن المبارك في الزهد رقم (439)، وأحمد في المسند (29/ 319 - 321) رقم (17781)، وعنه الذهبي في السير (3/ 75) وقال الهيثمي في المجمع:"رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح".

(3)

إسناده ضعيف جدا، فيه هشام بن محمد وهو الكلبي فهو الذي يروي عنه والد المصنف، وقد سبق مرارا، المحتضرين (94) رقم (105)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (46/ 191، 199)، وابن سعد في الطبقات (260)، وابن عبد البر في الاستيعاب (3/ 1189)، والنووي في تهذيب الأسماء (2/ 347)، والذهبي في السير (3/ 76، 77).

(4)

إسناده حسن، شيخ المصنف سيأتي (484)، المحتضرين (232) رقم (347)، =

ص: 352

233 -

نا محمد بن الحسين، نا إبراهيم بن أشعث قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول: "لو أدخلني اللَّه النار فصرت فيها ما أيسته"

(1)

.

234 -

نا أبو الحسن

(2)

البصري أحمد بن عبد اللَّه، نا سليمان بن نوح

(3)

، عن يونس، عن الحسن قال: "أتى أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا

= وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (3/ 177)، والمناوي في فيض القدير (3/ 264).

(1)

إسناده حسن، إبراهيم بن الأشعث تلميذ الفضيل، أورده ابن حبان في الثقات (8/ 66) وقال:"وكان صاحب الفضيل بن عياض، يروى عنه الرقائق، روى عنه عبد بن حميد الكشي، يغرب ويتفرد ويخطئ ويخالف"، ولهذا قال ابن أبي حاتم كما في الجرح والتعديل:"سألت أبي: عن إبراهيم بن الأشعث وذكرت له حديثا رواه عن معن عن بن أخي الزهري عن الزهري، فقال: هذا حديث باطل موضوع، كنا نظن بإبراهيم بن الأشعث الخير فقد جاء بمثل هذا"، وأورده بسببها ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين (1/ 23)، وكذا الذهبي في المغني (1/ 10)، ووثقه غيره كذلك كما في لسان الميزان (1/ 36)، فالظاهر أن رواياته عن شيخه الفضيل الذي لازمه وعرف به لا سيما في الزهديات ونحوها لها حكم الحسن، وقد تابعه أيضًا في هذا الأثر إسحاق ابن إبراهيم عند أبي نعيم كما سيأتي، حسن الظن باللَّه (58) رقم (80)، المتمنين برقم (82)، وأبو نعيم في الحلية (8/ 88، 95)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (48/ 420)، وذكره الذهبي في السير (8/ 432).

(2)

الصواب أنه أبو الحسين وهو ثقة التقريب (56).

(3)

سليمان الظاهر أنه مصحف من سالم فهو المعروف بالرواية عن يونس ويروي عنه أحمد بن عبد اللَّه ابن الكردي كما في تهذيب الكمال (3/ 101)، وقد صحف في المخطوط اسم أبيه فصححه الناسخ وترك اسمه فاللَّه أعلم هل اكتفى بشهرته.

ص: 353