الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الثاني: الآثار الواردة في النهي عن الخصومات في الدين
.
47 -
حدثنا علي بن الحسين العامري، حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، عن الأشجعي، حدثنا الربيع بن المُلاح قال: سمعت أبا جعفر
(1)
يقول: "إياكم والخصومة فإنها تمحق الدين"، وحدثني من سمعه يقول:"وتورث الشنآن وتذهب الاجتهاد"
(2)
.
48 -
حدثني أبي، وأحمد بن منيع قالا: حدثنا مروان بن شجاع، عن عبد الكريم أبي أمية
(3)
قال: "ما خاصم ورع قط -يعني في الدين-"
(4)
.
(1)
هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر الباقر، ثقة فاضل، من الرابعة مات سنة بضع عشرة ومائة، التقريب (6151).
(2)
إسناده حسن، الربيع بن الملاح صدوق، ضُعِّف بسبب روايته عن نوفل بن عبد الملك، قال أبو أحمد الحاكم: الحمل على نوفل التقريب (1895)، كتاب الصمت وآداب اللسان (113 - 114) رقم (154)، ومن طريقه الخطيب البغدادي في موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 94) وورد فيه "النسيان"، بدل "الشنآن"، وابن بطة في الإبانة (2/ 525 - 526) رقم (635 - 636)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (1/ 145) رقم (219)، وأبو نعيم في موضعين من حلية الأولياء (3/ 184، 198)، كلاهما من غير طريق المصنف وحكم عليه محقق الإبانة رضا نعسان بالصحة، وذكره الغزالي في الإحياء (3/ 116).
(3)
هو عبد الكريم بن مالك الجزري، أبو سعيد مولى بني أمية، ثقة متقن، مات سنة (127 هـ)، التقريب (3430).
(4)
إسناده حسن لأن مروان بن شجاع صدوق له أوهام، وعبد الكريم هو الجزري كما في الورع للمصنف، وليس ابن أبي المخارق كما رجحه محمد عاشور في تحقيق =
49 -
حدثني عبد الرحمن بن صالح، حدثنا حفص بن غياث، عن ليث، عن الحكم، عن محمد بن علي قال:"لا تجالسوا أصحاب الخصومات؛ فإنهم يخوضون في آيات اللَّه"
(1)
.
50 -
حدثني محمد بن أبي حاتم، حدثنا عبد اللَّه بن داود قال: سمعت سفيان، عن الحسن بن عمرو، عن فضيل قال: قال إبراهيم: "ما
= كتاب الصمت، وذلك لأن مروان بن شجاع لم يذكروا من شيوخه ابن أبي المخارق وإنما الجزري، وهو جزري أيضا كشيخه، إضافة إلى هذا فقد ورد منسوبا عند البيهقي فقال:"عبد الكريم الجزري"، وعليه فيكون في الكتاب أو المخطوط تصحيف لأن الجزري مولى لبني أمية، لا سيما وأن المحقق عاشور ذكر أنه ورد في المخطوط:"ابن أبي أمية" فلعله تصحيف من: "مولى بني أمية" وهذا أولى من حذف: "بني" رأسا، كتاب الصمت وآداب اللسان (114) رقم (155)، وفي الورع (59) رقم (53)، والبيهقي في شعب الإيمان (4/ 29) رقم (8489)، وذكره الغزالي في الإحياء (3/ 116).
(1)
مدار طرقه على ليث بن أبي سليم وهو صدوق اختلط جدا لم يتميز حديثه فترك، كما سيأتي (628)، لكنه رحمه الله كان صاحب سنة ورأي حسن كما في ميزان الاعتدال (3/ 420)، لذلك كان ممن يكتب حديثه كما قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (7/ 178 - 179)، وحدث الناس عنه كما قال أحمد، ولعل اجتماع ثلاثة رواة على هذه الرواية مما يقويها واللَّه أعلم، كتاب الصمت وآداب اللسان (115) رقم (159)، وأخرجه الدارمي (1/ 63) من طريق حفص بن غياث عن ليث به، ومن طريق فضيل عن ليث به (1/ 91)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (3/ 184) عن أبي شهاب عن ليث به.
خاصَمتَ؟ قلت: لا، قال: قط؟ قلت: قط" قال ابن داود: كذا يعني
(1)
.
51 -
حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد قال: قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: "من جعل دينه غرضا للخصومات، أكثر التنقل"
(2)
.
52 -
حدثنا عبيد اللَّه، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا أبو إسماعيل شيخ له قال: سمعت الحسن رضي الله عنه يقول: "إنما يخاصم الشاك في دينه"
(3)
.
(1)
إسناده صحيح، كتاب الصمت وآداب اللسان (115) رقم (160)، وأخرجه أبو نعيم في الحلية (4/ 222)، والبخاري في التاريخ الكبير (2/ 298)، وابن سعد في الطبقات (6/ 273)، وابن بطة في الإبانة (2/ 525) رقم (631 - 632)، من طرق عن الحسن بن عمرو عن إبراهيم به، مع اختلاف يسير في الألفاظ.
(2)
إسناده صحيح، كتاب الصمت وآداب اللسان (116) رقم (161)، ورقم (670)، وأخرجه ابن سعد (5/ 371)، وأحمد في الزهد (302)، والدارمي في السنن (1/ 102)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (1/ 144) رقم (216) وفيه:"أكثر الشك، أو قال: يكثر التحول"، والفريابي في القدر (1/ 218) من طريقين رقم (384 - 385)، ومن طريقه الآجري في الشريعة (1/ 437 - 438) رقم (116 - 117).
(3)
إسناده ضعيف؛ فيه أبو إسماعيل شيخ حماد والراوي عن الحسن وهو مبهم، لكن الأثر حسن لأن المبهم هو حوشب كما ورد ذكره في طرق أخرى ستأتي في التخريج.
كتاب الصمت وآداب اللسان (293) رقم (671)، والراوي المبهم أبو إسماعيل ورد التصريح به عند البخاري في التاريخ الكبير (1/ 244) رقم (773)، فهو =
53 -
حدثنا عبيد اللَّه، حدثني عصمة بن غرزة، عن مغيرة، عن إبراهيم رضي الله عنه قال:"كانوا يكرهون التَّلَوُّنَ في الدين"
(1)
.
54 -
حدثنا أبو كريب الهمداني، نا عبد اللَّه بن نمير، عن مالك بن مغول، عن الشعبي، حدثني شيخ قال: قال علي رضي الله عنه: "تهادوا تحابوا، ولا تماروا فتباغضوا"
(2)
.
= حوشب وهو من كبار أصحاب الحسن، كما في تهذيب الكمال (2/ 323) وقال الحافظ في التقريب (1602):"صدوق"، وله طريقان هما: من رواية محمد بن مغيرة (صاحب الترجمة عند البخاري في تاريخه) وهو مقبول كما في التقريب (6357) عن حوشب عن الحسن، وعن محمد بن عاصم الحذاء عن حوشب مثله، والحذاء هو:"شيخ بصري معروف صدوق" كما في الجرح والتعديل (8/ 45)، وورد بمعناه عن الحسن في القدر للفريابي (216) رقم (380).
(1)
إسناده لين، والأثر حسن، رجاله ثقات، غير عصمة بن غرزة، وصوابه عصمة بن عروة على المشهور عند من ترجم له، وقد نبه ابن حجر أن ابن حبان أورد اسم أبيه عزرة، وهو مجهول كما قال الذهبي، وقال أحمد: لا يكتبون عنه، وذكره ابن حبان في الثقات (8/ 519) رقم (14789)، انظر: الجرح والتعديل (7/ 20) رقم (101)، لسان الميزان (4/ 169)، إلا أن له متابعا عند أبي نعيم في الحلية (4/ 233) هو جرير بن عبد الحميد الضبي وهو كوفي ثقة كما في التقريب (924).
كتاب الصمت (293) رقم (673)، وأبو نعيم كما سبق في الحكم على السند.
(2)
الأثر ضعيف فيه رجل مبهم، والجزء الأول منه ورد في حديث حسن انظر إرواء الغليل (6/ 44)، مكارم الأخلاق (88) رقم (360).