المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في النهي عن الخصومات في الدين - الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا - جـ ١

[حميد بن أحمد نعيجات]

فهرس الكتاب

- ‌مقدِّمة معالي مدير الجامعة الإسلاميَّة

- ‌شكر وتقدير

- ‌أسباب اختيار الموضوع

- ‌أهمية الموضوع

- ‌منهج البحث

- ‌خطة البحث

- ‌تمهيد: في ترجمة موجزة لابن أبي الدنيا

- ‌الفصل الأول: دراسة جوانبه الشخصية

- ‌المبحث الأول: اسمه ونسبه وكنيته ولقبه

- ‌المبحث الثاني: مولده ونشأته

- ‌المبحث الثالث: وفاته

- ‌الفصل الثاني: دراسة جوانبه العلمية

- ‌المبحث الأول: طلبه للعلم ورحلاته

- ‌المبحث الثاني: شيوخه وتلاميذه

- ‌أولا: شيوخه

- ‌ثانيا: تلاميذه

- ‌المبحث الثالث: عقيدته ومذهبه في الفروع

- ‌أولا: عقيدته

- ‌أولا: مسألة حياة الخضر

- ‌ثانيا: بعض المسائل في توحيد العبادة

- ‌ثالثا: الرواية عن أهل الكتاب عموما، وسؤال الرهبان ونحوهم خصوصا

- ‌رابعا: الكلام في الأنبياء

- ‌ثانيا: مذهبه في الفروع

- ‌المبحث الرابع: مكانته العلمية وثناء العلماء عليه

- ‌المبحث الخامس: آثاره العلمية

- ‌الباب الأول: الآثار الواردة في الاتباع والابتداع

- ‌الفصل الأول: الآثار الواردة في الاتباع

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في تعظيم السلف للكتاب والسنة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في ترك ما ليس للعبد فيه سلف

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث: الآثار الواردة في النهي عن الكلام في العلماء

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الرابع: الآثار الواردة في الهدي العام للسلف في السلوك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الفصل الثاني: الآثار الواردة في الابتداع

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في خطورة البدع

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في نهي السلف عن الأهواء وتعوذهم منها

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في تمني الموت قبل وقوع البدع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثالث: الآثار الواردة في سرعة وقوع البدع في الناس

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الرابع: الآثار الواردة في أن البدع سبب هلاك مَن هلك مِن هذه الأمة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الخامس: الآثار الواردة في تألم السلف من ظهور البدع وترك السنن

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في سد الذرائع إلى البدع

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في التحذير من أهل البدع والرأي والقياس الفاسد

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في النهي عن الخصومات في الدين

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثالث: الآثار الواردة في النهي عن الاستماع لأهل البدع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الرابع: الآثار الواردة في منع الحكام أهل البدع من الكلام فيها

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الخامس: الآثار الواردة في عدم الاعتداد بصلاح أهل البدع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب السادس: الآثار الواردة في عدم ذكر محاسن الفاسق المبتدع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب السابع: الآثار الواردة في الحذر من الكلام الذي يكون للمبتدع فيه حجة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثامن: الآثار الواردة في تورع السلف عن أفعالٍ خشية أن تكون بدعة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث: الآثار الوادة في أحكام المبتدعة في الدنيا والآخرة

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في أحكام المبتدعة في الدنيا

- ‌المسألة الأولى: الآثار الواردة في حكم غيبتهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثانية: الآثار الواردة في حكم لعنهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثالثة: الآثار الواردة في حكم تزويجهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الرابعة: الآثار الواردة في حكم من خالطهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الخامسة: الآثار الواردة في حكم مجالستهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة السادسة: الآثار الواردة في حكم مغفرة ذنوبهم في شعبان

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة السابعة: الآثار الواردة في حكم قتلهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في أحكام المبتدعة في الآخرة

- ‌المسألة الأولى: الآثار الواردة في تسليط بعض الحيات عليهم بعد موتهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثانية: الآثار الواردة في عذاب أهل البدع في قبورهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثالثة: الآثار الواردة في تحويل وجوههم عن القبلة في قبورهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الباب الثاني: الآثار الواردة في التوحيد

- ‌الفصل الأول: الآثار الواردة في توحيد الربوبية

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في فضل معرفة اللَّه

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في استلزام التفكر والمعرفة للعبادة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الفصل الثاني: الآثار الواردة في توحيد الألوهية

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في أنواع العبادة

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في فضل التوحيد

- ‌أولا: الآثار الواردة في أنه سبب تفاضل الأعمال

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في أنه أفضل نعمة على العبد

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في أن اللَّه وصفه بالإحسان

- ‌رابعا: الآثار الواردة في أنه مكفر للذنوب

- ‌خامسا: الآثار الواردة في أنه مطهر من الشرك والذنوب

- ‌سادسا: الآثار الواردة في أنه عُدَّة أصحاب الكبائر

- ‌سابعا: الآثار الواردة في أنه أعظم ما حورب به إبليس

- ‌ثامنا: الآثار الواردة في الجزاء العظيم الذي أُعَدَّ لصاحبه

- ‌تاسعا: الآثار الواردة في أنه جالب لمحبة الناس للعبد، ودافع لبغضهم

- ‌عاشرا: الآثار الواردة في أنه سبب إجابة الدعاء

- ‌حادي عشر: الآثار الواردة في مشروعية تلقين الميت كلمة التوحيد

- ‌ثاني عشر: الآثار الواردة في أنها شعار الناس إذا خرجوا من قبورهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في الإخلاص وصلاح العمل

- ‌أولا: الآثار الواردة في الإخلاص وأهميته

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في صلاح العمل

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثالث: الآثار الواردة في الدعاء

- ‌أولا: الآثار الواردة في أسباب الإجابة

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في إنزال كل الحوائج باللَّه عز وجل وحده

- ‌ثالثًا: الآثار الواردة في الدعاء وكرامات الصالحين

- ‌رابعا: الآثار الواردة في دعاء اللَّه في السراء والضراء

- ‌خامسا: الآثار الواردة في بعض آداب الدعاء

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الرابع: الآثار الواردة في التوكل

- ‌أولا: الآثار الواردة في فضله

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في تعريفه

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في التوكل واتخاذ الأسباب

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الخامس: الآثار الواردة في اليقين

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب السادس: الآثار الواردة في حسن الظن باللَّه

- ‌أولا: الآثار الواردة في فضل حسن الظن باللَّه ومعناه

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في حسن الظن والعمل

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في إحسان الظن باللَّه عند الموت

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب السابع: الآثار الواردة في الرجاء

- ‌أولا: الآثار الواردة في رجاء ثواب الطاعة

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في رجاء مغفرة الذنب

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في رجاء لقاء اللَّه

- ‌رابعا: الآثار الواردة في رجاء دفع الضر وجلب النفع

- ‌خامسا: الآثار الواردة في الرجاء والعمل

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثامن: الآثار الواردة في الخوف

- ‌أولا: الآثار الواردة في تعريفه

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في الخوف والعمل

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في الخوف عند الموت

- ‌رابعا: الآثار الواردة في الخوف وتمني الموت

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب التاسع: الآثار الواردة في الجمع بين الخوف والرجاء

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب العاشر: الآثار الواردة في الشكر

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الحادي عشر: الآثار الواردة في التوسل

- ‌أولا: الآثار الواردة في التوسل بالطاعات

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في التوسل بأسماء اللَّه وصفاته

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في التوسل بدعاء الصالحين

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني عشر: الآثار الواردة في حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثالث عشر: الآثار الواردة في التبرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في نواقض وقوادح التوحيد

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في نواقض التوحيد

- ‌المسألة الأولى: الآثار الواردة في النهي عن الشرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثانية: الآثار الواردة في ذم الشرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثالثة: الآثار الواردة في التحذير من الشرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الرابعة: الآثار الواردة في السحر

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الخامسة: الآثار الواردة في سد ذرائع الشرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في قوادح التوحيد

- ‌المسألة الأولى: الآثار الواردة في الرياء

- ‌أولا: الآثار الواردة في تعريفه

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في خطورته

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في خوف السلف وتحذيرهم منه

- ‌رابعا: الآثار الواردة في الفرق بينه وبين حب الذكر الحسن

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثانية: الآثار الواردة في الحلف بغير اللَّه

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثالثة: الآثار الواردة في قول الرجل: لولا اللَّه وأنت

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الرابعة: الآثار الواردة في التمائم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الخامسة: الآثار الواردة في الطيرة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة السادسة: الآثار الواردة في النهي عن بناء القبور بالآجر

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الفصل الثالث: الآثار الواردة في توحيد الأسماء والصفات

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في أن أسماء اللَّه حسنى

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في فهم معاني الصفات

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث: الآثار الواردة في قطع الطمع عن إدراك الكيفية

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الرابع: الآثار الواردة في العلو والفوقية

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الخامس: الآثار الواردة في المجيء والنزول

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث السادس: الآثار الواردة في اليد

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث السابع: الآثار الواردة في الساق

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثامن: الآثار الواردة في النظر إلى اللَّه ورؤيته

- ‌أولا: الآثار الواردة في تفسير الزيادة بالنظر إلى اللَّه عز وجل

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في أن رؤية اللَّه أعظم نعيم في الجنة

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في زيارة المؤمنين ربهم يوم الجمعة

- ‌رابعا: الآثار الواردة في تجلي اللَّه عز وجل لعباده

- ‌خامسا: الآثار الواردة في بروز اللَّه عز وجل لعباده

- ‌سادسا: الآثار الواردة في الفرق بين نظر المؤمنين لربهم ونضارة وجوههم

- ‌سابعا: الآثار الواردة في كون رؤية اللَّه جزاءا لأعمال معينة

- ‌ثامنا: الآثار الواردة في يقين السلف بهذه العقيدة

- ‌تاسعا: الآثار الواردة في الحجب، واحتجابه تعالى عن الكفار

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث التاسع: الآثار الواردة في المكر

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث العاشر: الآثار الواردة في الاستهزاء

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الحادي عشر: الآثار الواردة في الخداع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني عشر: الآثار الواردة في الغضب والأسف

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث عشر: الآثار الواردة في السخط

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الرابع عشر: الآثار الواردة في الغيرة

- ‌التحليل والتعليق

الفصل: ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في النهي عن الخصومات في الدين

‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في النهي عن الخصومات في الدين

.

47 -

حدثنا علي بن الحسين العامري، حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، عن الأشجعي، حدثنا الربيع بن المُلاح قال: سمعت أبا جعفر

(1)

يقول: "إياكم والخصومة فإنها تمحق الدين"، وحدثني من سمعه يقول:"وتورث الشنآن وتذهب الاجتهاد"

(2)

.

48 -

حدثني أبي، وأحمد بن منيع قالا: حدثنا مروان بن شجاع، عن عبد الكريم أبي أمية

(3)

قال: "ما خاصم ورع قط -يعني في الدين-"

(4)

.

(1)

هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر الباقر، ثقة فاضل، من الرابعة مات سنة بضع عشرة ومائة، التقريب (6151).

(2)

إسناده حسن، الربيع بن الملاح صدوق، ضُعِّف بسبب روايته عن نوفل بن عبد الملك، قال أبو أحمد الحاكم: الحمل على نوفل التقريب (1895)، كتاب الصمت وآداب اللسان (113 - 114) رقم (154)، ومن طريقه الخطيب البغدادي في موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 94) وورد فيه "النسيان"، بدل "الشنآن"، وابن بطة في الإبانة (2/ 525 - 526) رقم (635 - 636)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (1/ 145) رقم (219)، وأبو نعيم في موضعين من حلية الأولياء (3/ 184، 198)، كلاهما من غير طريق المصنف وحكم عليه محقق الإبانة رضا نعسان بالصحة، وذكره الغزالي في الإحياء (3/ 116).

(3)

هو عبد الكريم بن مالك الجزري، أبو سعيد مولى بني أمية، ثقة متقن، مات سنة (127 هـ)، التقريب (3430).

(4)

إسناده حسن لأن مروان بن شجاع صدوق له أوهام، وعبد الكريم هو الجزري كما في الورع للمصنف، وليس ابن أبي المخارق كما رجحه محمد عاشور في تحقيق =

ص: 159

49 -

حدثني عبد الرحمن بن صالح، حدثنا حفص بن غياث، عن ليث، عن الحكم، عن محمد بن علي قال:"لا تجالسوا أصحاب الخصومات؛ فإنهم يخوضون في آيات اللَّه"

(1)

.

50 -

حدثني محمد بن أبي حاتم، حدثنا عبد اللَّه بن داود قال: سمعت سفيان، عن الحسن بن عمرو، عن فضيل قال: قال إبراهيم: "ما

= كتاب الصمت، وذلك لأن مروان بن شجاع لم يذكروا من شيوخه ابن أبي المخارق وإنما الجزري، وهو جزري أيضا كشيخه، إضافة إلى هذا فقد ورد منسوبا عند البيهقي فقال:"عبد الكريم الجزري"، وعليه فيكون في الكتاب أو المخطوط تصحيف لأن الجزري مولى لبني أمية، لا سيما وأن المحقق عاشور ذكر أنه ورد في المخطوط:"ابن أبي أمية" فلعله تصحيف من: "مولى بني أمية" وهذا أولى من حذف: "بني" رأسا، كتاب الصمت وآداب اللسان (114) رقم (155)، وفي الورع (59) رقم (53)، والبيهقي في شعب الإيمان (4/ 29) رقم (8489)، وذكره الغزالي في الإحياء (3/ 116).

(1)

مدار طرقه على ليث بن أبي سليم وهو صدوق اختلط جدا لم يتميز حديثه فترك، كما سيأتي (628)، لكنه رحمه الله كان صاحب سنة ورأي حسن كما في ميزان الاعتدال (3/ 420)، لذلك كان ممن يكتب حديثه كما قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (7/ 178 - 179)، وحدث الناس عنه كما قال أحمد، ولعل اجتماع ثلاثة رواة على هذه الرواية مما يقويها واللَّه أعلم، كتاب الصمت وآداب اللسان (115) رقم (159)، وأخرجه الدارمي (1/ 63) من طريق حفص بن غياث عن ليث به، ومن طريق فضيل عن ليث به (1/ 91)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (3/ 184) عن أبي شهاب عن ليث به.

ص: 160

خاصَمتَ؟ قلت: لا، قال: قط؟ قلت: قط" قال ابن داود: كذا يعني

(1)

.

51 -

حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد قال: قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: "من جعل دينه غرضا للخصومات، أكثر التنقل"

(2)

.

52 -

حدثنا عبيد اللَّه، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا أبو إسماعيل شيخ له قال: سمعت الحسن رضي الله عنه يقول: "إنما يخاصم الشاك في دينه"

(3)

.

(1)

إسناده صحيح، كتاب الصمت وآداب اللسان (115) رقم (160)، وأخرجه أبو نعيم في الحلية (4/ 222)، والبخاري في التاريخ الكبير (2/ 298)، وابن سعد في الطبقات (6/ 273)، وابن بطة في الإبانة (2/ 525) رقم (631 - 632)، من طرق عن الحسن بن عمرو عن إبراهيم به، مع اختلاف يسير في الألفاظ.

(2)

إسناده صحيح، كتاب الصمت وآداب اللسان (116) رقم (161)، ورقم (670)، وأخرجه ابن سعد (5/ 371)، وأحمد في الزهد (302)، والدارمي في السنن (1/ 102)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (1/ 144) رقم (216) وفيه:"أكثر الشك، أو قال: يكثر التحول"، والفريابي في القدر (1/ 218) من طريقين رقم (384 - 385)، ومن طريقه الآجري في الشريعة (1/ 437 - 438) رقم (116 - 117).

(3)

إسناده ضعيف؛ فيه أبو إسماعيل شيخ حماد والراوي عن الحسن وهو مبهم، لكن الأثر حسن لأن المبهم هو حوشب كما ورد ذكره في طرق أخرى ستأتي في التخريج.

كتاب الصمت وآداب اللسان (293) رقم (671)، والراوي المبهم أبو إسماعيل ورد التصريح به عند البخاري في التاريخ الكبير (1/ 244) رقم (773)، فهو =

ص: 161

53 -

حدثنا عبيد اللَّه، حدثني عصمة بن غرزة، عن مغيرة، عن إبراهيم رضي الله عنه قال:"كانوا يكرهون التَّلَوُّنَ في الدين"

(1)

.

54 -

حدثنا أبو كريب الهمداني، نا عبد اللَّه بن نمير، عن مالك بن مغول، عن الشعبي، حدثني شيخ قال: قال علي رضي الله عنه: "تهادوا تحابوا، ولا تماروا فتباغضوا"

(2)

.

= حوشب وهو من كبار أصحاب الحسن، كما في تهذيب الكمال (2/ 323) وقال الحافظ في التقريب (1602):"صدوق"، وله طريقان هما: من رواية محمد بن مغيرة (صاحب الترجمة عند البخاري في تاريخه) وهو مقبول كما في التقريب (6357) عن حوشب عن الحسن، وعن محمد بن عاصم الحذاء عن حوشب مثله، والحذاء هو:"شيخ بصري معروف صدوق" كما في الجرح والتعديل (8/ 45)، وورد بمعناه عن الحسن في القدر للفريابي (216) رقم (380).

(1)

إسناده لين، والأثر حسن، رجاله ثقات، غير عصمة بن غرزة، وصوابه عصمة بن عروة على المشهور عند من ترجم له، وقد نبه ابن حجر أن ابن حبان أورد اسم أبيه عزرة، وهو مجهول كما قال الذهبي، وقال أحمد: لا يكتبون عنه، وذكره ابن حبان في الثقات (8/ 519) رقم (14789)، انظر: الجرح والتعديل (7/ 20) رقم (101)، لسان الميزان (4/ 169)، إلا أن له متابعا عند أبي نعيم في الحلية (4/ 233) هو جرير بن عبد الحميد الضبي وهو كوفي ثقة كما في التقريب (924).

كتاب الصمت (293) رقم (673)، وأبو نعيم كما سبق في الحكم على السند.

(2)

الأثر ضعيف فيه رجل مبهم، والجزء الأول منه ورد في حديث حسن انظر إرواء الغليل (6/ 44)، مكارم الأخلاق (88) رقم (360).

ص: 162