الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
156 -
نا إسحاق بن إسماعيل، نا جرير، عن ليث، عن أبي العالية
(1)
قال: اجتمع إليّ أصحاب محمد فقالوا: "يا أبا العالية لا تعمل عملا تريد به غير اللَّه فيجعل اللَّه ثوابك على ما أردت، قال: واجتمع إلى أصحاب محمد فقالوا: يا أبا العالية لا تتكِّلنَّ على غير اللَّه فيكلك اللَّه إلى من اتَّكلتَ عليه"
(2)
.
ثانيا: الآثار الواردة في صلاح العمل
.
157 -
حدثنا محمد بن علي بن شقيق، حدثنا إبراهيم بن الأشعث،
= في سند فيه هارون بن سفيان هذا: "ورجاله كلهم ثقات"، وفات الهيثمي ذلك فقال في مجمع الزوائد (2/ 86):"لم أجد من ذكره"، وباقى رجاله ثقات.
كتاب الصمت وآداب اللسان (259) رقم (545)، ونسبه الزبيدي في الإتحاف (7/ 521) إلى المصنف، وأبي نعيم في الحلية، ولم أجده فيها إلا عن إبراهيم بن أدهم مثله في تركه لبعض الطيبات لأنه لا يشتهيها فخشي أن لا يؤجر على تركها (8/ 22)، وانظر السير (10/ 279).
(1)
هو رُفَيْع بن مهران أبو العالية الرِّياحي، ثقة كثير الإرسال، مات (90 هـ) وقيل غير ذلك، الكاشف (1/ 397)، التقريب (1953).
(2)
إسناده لين، مداره على ليث قد سبق الكلام فيه (49)، كتاب التوكل (72) رقم (38)، وأحمد في الزهد (44)، وهناد في الزهد (2/ 436) رقم (855)، وأبو نعيم في الحلية (2/ 220) مختصرا من طريق ليث عن عثمان عن أبي العالية بذكر الواسطة، وعثمان هذا هو الطويل قال فيه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/ 173):"شيخ"، وأورده ابن حبان في الثقات (5/ 157) وقال:"ربما أخطأ".
عن فضيل بن عياض: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}
(1)
قال: "أخلصه وأصوبه، قال: إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا، والخالص: إذا كان للَّه، والصواب: إذا كان على السنة"
(2)
.
158 -
حدثنا داود بن محمد: أنه سمع أبا عبد
(3)
النِّباحي
(4)
يقول: "خمس خصال بها تمام العمل: الإيمان بمعرفة اللَّه، ومعرفةُ الحق، وإخلاص العمل للَّه، والعمل على السنة، وأكل الحلال، فإن فقدت واحدة لم يرتفع العمل؛ وذلك أنك إذا عرفت اللَّه ولم تعرف الحق لم تنتفع، وإذا عرفت الحق ولم تعرف اللَّه لم تنتفع، وإن عرفت اللَّه وعرفت الحق ولم تخلص العمل لم تنتفع، وإن عرفت اللَّه وعرفت الحق وأخلصت العمل ولم يكن على السنة لم تنتفع، وإن تمّت الأربعة
(1)
سورة الملك، من الآية (2).
(2)
إسناده حسن، الإخلاص والنية (50) رقم (22)، وأبو نعيم في الحلية (8/ 95)، وذكره ابن رجب في جامع العلوم والحكم (1/ 13).
(3)
كذا وهو أبو عبد اللَّه النباجي الزاهد، وقد ورد كاملا في تاريخ دمشق من طريق المصنف كما سيأتي.
(4)
هو سعيد بن بريد التميمي الصوفي، أبو عبد اللَّه النباجي الزاهد، توفي في حدود (220 هـ)، تاريخ الإسلام (1/ 1619)، الوافي بالوفيات (1/ 2062)، وله ترجمة مطولة في حلية الأولياء (9/ 310).
ولم يكن الأكل من حلال لم تنتفع
(1)
"
(2)
.
159 -
حدثنا أحمد بن جميل المروزي، أنبأنا عبد اللَّه بن المبارك، أنبأنا سفيان، عن أبي حيان، عن أبي الزِّنباع، عن أبي الدهقان قال: صحب الأحنفَ بن قيس
(3)
رحمه الله رجلٌ فقال: ألا تميل فنحملك ونفعل؟ قال: لعلك من العَرَّاضين؟ قال: وما العَرَّاضون؟ قال: الذين يحبون أن يحمدوا ولا يفعلوا، قال: يا أبا بحر ما عرَّضت عليك حتى قال: "يا ابن أخي إذا عرض لك الحق فاقصد له، والْهُ عما سواه"
(4)
.
(1)
انظر تعليق ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم (1/ 100 - 107) على اشتراط الأكل من الحلال لقبول الأعمال.
(2)
فيه شيخ المصنف، لم أقف له على ترجمة، الإخلاص والنية (32) رقم (2)، ومن طريقه الذهبي في تاريخ الإسلام (1/ 1619)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (21/ 18)، وكذلك ابن أبي جرادة في بغية الطلب (9/ 4287)، وذكره ابن رجب في جامع العلوم والحكم (1/ 101).
(3)
هو الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين التميمي السعدي، مخضرم ثقة، وكان سيدا نبيلا، قيل مات سنة (657 هـ)، وقيل سنة (72 هـ)، الكاشف (1/ 229)، التقريب (288).
(4)
إسناده صحيح إلى أبي الدهقان.
كتاب الصمت وآداب اللسان (247) رقم (504)، أخرجه ابن المبارك (1401)، وأحمد (235) كلاهما في الزهد لهما، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 161) رقم (34981)، ولم يذكر أحمد أبا الدهقان في روايته، وأبو الزنباع هو صدقة بن صالح روى البخاري في التاريخ (4/ 428) رقم (1887) عن ابن معين أنه قال: =