الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سابعا: الآثار الواردة في كون رؤية اللَّه جزاءا لأعمال معينة
.
417 -
حدثني محمد قال: حدثني شعيب بن محرز قال: حدثني صالح المرّي قال: بلغني عن كعب أنه كان يقول: "من بكى خوفا من ذنب غُفر له، ومن بكى اشتياقا إلى اللَّه أباحه النظر إليه تبارك وتعالى يراه متى يشاء"
(1)
.
418 -
حدثني محمد قال: حدثني مالك بن ضيغم قال: سمعت بكر ابن مصاد يقول: سمعت عبد الواحد بن زيد قال: "يا إخوتاه ألا تبكون شوقا إلى اللَّه؟ ألا إنه من بكى شوقا إلى سيّده لم يحرمه النظر إليه"
(2)
.
ثامنا: الآثار الواردة في يقين السلف بهذه العقيدة
.
419 -
حدثني محمد بن الحسين، حدثنا إسحاق بن منصور السلولي، حدثني أم سعيد بن علقمة النخعي وكانت أمه طائية قالت: "كانت بيننا وبين داود الطائي جدار قصير، قالت: فكنت أحسه عامة الليل لا يهدأ، قالت: وربما سمعته يقول في جوف الليل: اللهم همّك عطل عليّ الهموم،
= - 306) وقال: "رواه ابن أبي الدنيا موقوفا"، وابن القيم في حادي الأرواح من طريق المصنف (187).
(1)
إسناده ضعيف، فيه صالح المري وقد سبق (174)، وفيه انقطاع لأنه بلاغ، الرقة والبكاء (49) رقم (20)، وذكره الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (2/ 200).
(2)
إسناده لين، بكر بن مصاد لم أجده ولعله بكر بن مضر التقريب (751)، الرقة والبكاء (51) رقم (26)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (3/ 322)، وابن رجب في التخويف من النار (1/ 42).
وخالف بيني وبين السهاد، وشوقي إلى النظر إليك أوثق مني الشهوات، ومنع مني اللذات، فأنا في سجنك أيها الكريم مطرّح، قالت: وربما ترنم
(1)
في السحر بالشيء من القرآن، فارى أن جميع نعيم الدنيا في ترنّمه، وقالت: وكان يكون في الدار وحده، وكأنه لا يصبح فيها"
(2)
.
420 -
حدثني محمد بن الحسين قال: حدثني عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه قال: ". . . كنت أرى ورّادا العجلي
(3)
يأتي المسجد مقنّع الرأس، يعتزل ناحية، فلا يزال مصليا وداعيا وباكيا كم شاء اللَّه من النهار، ثم يخرج، ثم يعود فيصلي الظهر، فهو كذلك بين صلاة ودعاء وبكاء حتى يصلي العشاء، ثم يخرج لا يكلم أحدا، ولا يجلس، فسألت عنه رجلا من حيّه، ووصفته له، قلت: شاب من صفته، من هيئته، قال: بخ يا أبا عمر، تدري عمن تسأل؟ ذاك ورّاد العجلي الذي عاهد اللَّه أن لا يضحك حتى ينظر إلى وجه رب العالمين، قال
(1)
أي رجع بصوته، مختار الصحاح (267).
(2)
إسناده لين؛ أم سعيد لم أجد لها ترجمة وقد كان ابنها من نساك النخع كما في الحلية الموضع الآتي، الهم والحزن (91) رقم (147)، التهجد رقم (174)، وأبو نعيم في الحلية (7/ 357)، والخطيب في تاريخ بغداد (8/ 351)، وذكره ابن رجب في شرح حديث لبيك (99)، وفي جامع العلوم والحكم (1/ 366)، وابن الجوزي في صفة الصفوة (3/ 141).
(3)
لم أجد له ترجمة.