المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الأول: الآثار الواردة في فضل معرفة الله - الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا - جـ ١

[حميد بن أحمد نعيجات]

فهرس الكتاب

- ‌مقدِّمة معالي مدير الجامعة الإسلاميَّة

- ‌شكر وتقدير

- ‌أسباب اختيار الموضوع

- ‌أهمية الموضوع

- ‌منهج البحث

- ‌خطة البحث

- ‌تمهيد: في ترجمة موجزة لابن أبي الدنيا

- ‌الفصل الأول: دراسة جوانبه الشخصية

- ‌المبحث الأول: اسمه ونسبه وكنيته ولقبه

- ‌المبحث الثاني: مولده ونشأته

- ‌المبحث الثالث: وفاته

- ‌الفصل الثاني: دراسة جوانبه العلمية

- ‌المبحث الأول: طلبه للعلم ورحلاته

- ‌المبحث الثاني: شيوخه وتلاميذه

- ‌أولا: شيوخه

- ‌ثانيا: تلاميذه

- ‌المبحث الثالث: عقيدته ومذهبه في الفروع

- ‌أولا: عقيدته

- ‌أولا: مسألة حياة الخضر

- ‌ثانيا: بعض المسائل في توحيد العبادة

- ‌ثالثا: الرواية عن أهل الكتاب عموما، وسؤال الرهبان ونحوهم خصوصا

- ‌رابعا: الكلام في الأنبياء

- ‌ثانيا: مذهبه في الفروع

- ‌المبحث الرابع: مكانته العلمية وثناء العلماء عليه

- ‌المبحث الخامس: آثاره العلمية

- ‌الباب الأول: الآثار الواردة في الاتباع والابتداع

- ‌الفصل الأول: الآثار الواردة في الاتباع

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في تعظيم السلف للكتاب والسنة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في ترك ما ليس للعبد فيه سلف

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث: الآثار الواردة في النهي عن الكلام في العلماء

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الرابع: الآثار الواردة في الهدي العام للسلف في السلوك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الفصل الثاني: الآثار الواردة في الابتداع

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في خطورة البدع

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في نهي السلف عن الأهواء وتعوذهم منها

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في تمني الموت قبل وقوع البدع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثالث: الآثار الواردة في سرعة وقوع البدع في الناس

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الرابع: الآثار الواردة في أن البدع سبب هلاك مَن هلك مِن هذه الأمة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الخامس: الآثار الواردة في تألم السلف من ظهور البدع وترك السنن

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في سد الذرائع إلى البدع

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في التحذير من أهل البدع والرأي والقياس الفاسد

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في النهي عن الخصومات في الدين

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثالث: الآثار الواردة في النهي عن الاستماع لأهل البدع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الرابع: الآثار الواردة في منع الحكام أهل البدع من الكلام فيها

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الخامس: الآثار الواردة في عدم الاعتداد بصلاح أهل البدع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب السادس: الآثار الواردة في عدم ذكر محاسن الفاسق المبتدع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب السابع: الآثار الواردة في الحذر من الكلام الذي يكون للمبتدع فيه حجة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثامن: الآثار الواردة في تورع السلف عن أفعالٍ خشية أن تكون بدعة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث: الآثار الوادة في أحكام المبتدعة في الدنيا والآخرة

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في أحكام المبتدعة في الدنيا

- ‌المسألة الأولى: الآثار الواردة في حكم غيبتهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثانية: الآثار الواردة في حكم لعنهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثالثة: الآثار الواردة في حكم تزويجهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الرابعة: الآثار الواردة في حكم من خالطهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الخامسة: الآثار الواردة في حكم مجالستهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة السادسة: الآثار الواردة في حكم مغفرة ذنوبهم في شعبان

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة السابعة: الآثار الواردة في حكم قتلهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في أحكام المبتدعة في الآخرة

- ‌المسألة الأولى: الآثار الواردة في تسليط بعض الحيات عليهم بعد موتهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثانية: الآثار الواردة في عذاب أهل البدع في قبورهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثالثة: الآثار الواردة في تحويل وجوههم عن القبلة في قبورهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الباب الثاني: الآثار الواردة في التوحيد

- ‌الفصل الأول: الآثار الواردة في توحيد الربوبية

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في فضل معرفة اللَّه

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في استلزام التفكر والمعرفة للعبادة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الفصل الثاني: الآثار الواردة في توحيد الألوهية

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في أنواع العبادة

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في فضل التوحيد

- ‌أولا: الآثار الواردة في أنه سبب تفاضل الأعمال

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في أنه أفضل نعمة على العبد

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في أن اللَّه وصفه بالإحسان

- ‌رابعا: الآثار الواردة في أنه مكفر للذنوب

- ‌خامسا: الآثار الواردة في أنه مطهر من الشرك والذنوب

- ‌سادسا: الآثار الواردة في أنه عُدَّة أصحاب الكبائر

- ‌سابعا: الآثار الواردة في أنه أعظم ما حورب به إبليس

- ‌ثامنا: الآثار الواردة في الجزاء العظيم الذي أُعَدَّ لصاحبه

- ‌تاسعا: الآثار الواردة في أنه جالب لمحبة الناس للعبد، ودافع لبغضهم

- ‌عاشرا: الآثار الواردة في أنه سبب إجابة الدعاء

- ‌حادي عشر: الآثار الواردة في مشروعية تلقين الميت كلمة التوحيد

- ‌ثاني عشر: الآثار الواردة في أنها شعار الناس إذا خرجوا من قبورهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في الإخلاص وصلاح العمل

- ‌أولا: الآثار الواردة في الإخلاص وأهميته

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في صلاح العمل

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثالث: الآثار الواردة في الدعاء

- ‌أولا: الآثار الواردة في أسباب الإجابة

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في إنزال كل الحوائج باللَّه عز وجل وحده

- ‌ثالثًا: الآثار الواردة في الدعاء وكرامات الصالحين

- ‌رابعا: الآثار الواردة في دعاء اللَّه في السراء والضراء

- ‌خامسا: الآثار الواردة في بعض آداب الدعاء

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الرابع: الآثار الواردة في التوكل

- ‌أولا: الآثار الواردة في فضله

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في تعريفه

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في التوكل واتخاذ الأسباب

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الخامس: الآثار الواردة في اليقين

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب السادس: الآثار الواردة في حسن الظن باللَّه

- ‌أولا: الآثار الواردة في فضل حسن الظن باللَّه ومعناه

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في حسن الظن والعمل

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في إحسان الظن باللَّه عند الموت

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب السابع: الآثار الواردة في الرجاء

- ‌أولا: الآثار الواردة في رجاء ثواب الطاعة

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في رجاء مغفرة الذنب

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في رجاء لقاء اللَّه

- ‌رابعا: الآثار الواردة في رجاء دفع الضر وجلب النفع

- ‌خامسا: الآثار الواردة في الرجاء والعمل

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثامن: الآثار الواردة في الخوف

- ‌أولا: الآثار الواردة في تعريفه

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في الخوف والعمل

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في الخوف عند الموت

- ‌رابعا: الآثار الواردة في الخوف وتمني الموت

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب التاسع: الآثار الواردة في الجمع بين الخوف والرجاء

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب العاشر: الآثار الواردة في الشكر

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الحادي عشر: الآثار الواردة في التوسل

- ‌أولا: الآثار الواردة في التوسل بالطاعات

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في التوسل بأسماء اللَّه وصفاته

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في التوسل بدعاء الصالحين

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني عشر: الآثار الواردة في حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثالث عشر: الآثار الواردة في التبرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في نواقض وقوادح التوحيد

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في نواقض التوحيد

- ‌المسألة الأولى: الآثار الواردة في النهي عن الشرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثانية: الآثار الواردة في ذم الشرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثالثة: الآثار الواردة في التحذير من الشرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الرابعة: الآثار الواردة في السحر

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الخامسة: الآثار الواردة في سد ذرائع الشرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في قوادح التوحيد

- ‌المسألة الأولى: الآثار الواردة في الرياء

- ‌أولا: الآثار الواردة في تعريفه

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في خطورته

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في خوف السلف وتحذيرهم منه

- ‌رابعا: الآثار الواردة في الفرق بينه وبين حب الذكر الحسن

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثانية: الآثار الواردة في الحلف بغير اللَّه

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثالثة: الآثار الواردة في قول الرجل: لولا اللَّه وأنت

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الرابعة: الآثار الواردة في التمائم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الخامسة: الآثار الواردة في الطيرة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة السادسة: الآثار الواردة في النهي عن بناء القبور بالآجر

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الفصل الثالث: الآثار الواردة في توحيد الأسماء والصفات

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في أن أسماء اللَّه حسنى

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في فهم معاني الصفات

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث: الآثار الواردة في قطع الطمع عن إدراك الكيفية

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الرابع: الآثار الواردة في العلو والفوقية

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الخامس: الآثار الواردة في المجيء والنزول

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث السادس: الآثار الواردة في اليد

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث السابع: الآثار الواردة في الساق

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثامن: الآثار الواردة في النظر إلى اللَّه ورؤيته

- ‌أولا: الآثار الواردة في تفسير الزيادة بالنظر إلى اللَّه عز وجل

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في أن رؤية اللَّه أعظم نعيم في الجنة

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في زيارة المؤمنين ربهم يوم الجمعة

- ‌رابعا: الآثار الواردة في تجلي اللَّه عز وجل لعباده

- ‌خامسا: الآثار الواردة في بروز اللَّه عز وجل لعباده

- ‌سادسا: الآثار الواردة في الفرق بين نظر المؤمنين لربهم ونضارة وجوههم

- ‌سابعا: الآثار الواردة في كون رؤية اللَّه جزاءا لأعمال معينة

- ‌ثامنا: الآثار الواردة في يقين السلف بهذه العقيدة

- ‌تاسعا: الآثار الواردة في الحجب، واحتجابه تعالى عن الكفار

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث التاسع: الآثار الواردة في المكر

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث العاشر: الآثار الواردة في الاستهزاء

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الحادي عشر: الآثار الواردة في الخداع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني عشر: الآثار الواردة في الغضب والأسف

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث عشر: الآثار الواردة في السخط

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الرابع عشر: الآثار الواردة في الغيرة

- ‌التحليل والتعليق

الفصل: ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في فضل معرفة الله

‌المبحث الأول: الآثار الواردة في فضل معرفة اللَّه

.

86 -

قال أحمد: وسمعت أبا الفرج القاص يقول: قال علي بن أبي طالب: "ما يسرني أن متّ طفلا وأني لم أكبر فأعرف ربي"

(1)

.

87 -

حُدثت عن عبد الحميد بن عمر، قال: حدثنا شيخ من أهل البصرة

(2)

، قال: سمعت مالك بن دينار يحدث عن الحسن قال: "لا فقر أشد من الجهل، ولا مال أعود من العقل، ولا عبادة كالتفكّر، ولا حَسَب كحسن الخلق، ولا ورع كالكَفِّ"

(3)

.

88 -

حدثنا علي بن الجعد قال أخبرنا الربيع بن صبيح عن الحسن قال: "أفضل العبادة التفكر والورع"

(4)

.

(1)

فيه أبو الفرج القاص لم أجده، العمر والشيب (59) رقم (34)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 74)، وذكره المناوي في فيض القدير (2/ 18).

(2)

البصرة هي القرية المشهورة في العراق، انظر تفاصيلها في معجم البلدان (1/ 430) وتسمى البصرة العظمى، في مقابل البصرة الصغرى التي في المغرب.

(3)

إسناده ضعيف؛ فيه بهام الشيخ البصري، الورع (122) رقم (216)، وهو أثر مشهور في محاورة بين عليٍّ وابنه الحسن رضي الله عنه، ثم يرفعه علي للنبي صلى الله عليه وسلم، لكنه من رواية الحبطي وهو يروي عن شعبة ما ليس من حديثه، ومثل ابن حبان في المجروحين (2/ 206) لذلك بهذا الحديث، وذكر المزي في تهذيب الكمال (2/ 147 - 148) له طريقين آخرين لكن مدارهما على الحبطي هذا، ولا يعرف من غير طريقه واللَّه أعلم.

(4)

إسناده حسن؛ فيه الربيع بن صبيح صدوق سيء الحفظ التقريب (1905)، وقال =

ص: 232

89 -

دثني أبي، دثنا أبو خالد القرشي، عن حُر بن جرموز، عن عمرو بن مرة، عن أبي جعفر قال:"كان يقال: يا عجبا لمن يكذّب بالنشأة الآخرة، وهو يرى النشاة الأولى، يا عجبا كل العجب لمن يكذب بالنشر بعد الموت، وهو ينشر في كل يوم وليلة"

(1)

.

90 -

حدثني علي بن الجعد، عن علي بن عاصم، ثنا المستلم بن سعيد

(2)

قال: "كان رجل بأرض طبرستان

(3)

، قال: وصل أرضا شبه كثيرة الشجر، قال: فبينما هو يسير إذ نظر إلى ورق الشجر قد خفَّ

= ابن عبدي في الكامل (3/ 131): "وللربيع أحاديث صالحة مستقيمة، ولم أر له حديثا منكرا جدا، وأرجو أنه لا بأس به وبرواياته"، كتاب الورع (53) رقم (37)، وانظر ما ذكره الباحث الدكتور محمد بن علي من الآثار في التفكّر في رسالته الآثار المروية عن أئمة السلف في مسائل الاعتقاد من كتاب حلية الأولياء (175) بعضها عن الحسن بغير لفظ المصنف، وبعضها عن غيره بلفظ مقارب.

(1)

إسناده ضعيف جدا، فيه أبو خالد القرشي متروك وكذبه ابن معين وغيره التقريب (4111)، الأهوال (220) رقم (211)، وأورده ابن كثير في النهاية (1/ 200) ونسبه للمؤلف.

(2)

هو مستلم بن سعيد الثقفي الوسطي، صدوق عابد، ربما وهم، توفي بعد المائتين، التقريب (6590).

(3)

هي بلدان واسعة كتيرة يشملها هذا الاسم، وهي البلاد المعروفة بمزندران، ومن أعيان مدنها: دهستان وجرجان وأسترأباذ، خرج من نواحيها من لا يحصى كثرة من أهل العلم، والأدب، والفقه، والغالب على هذه النواحي الجبال، معجم البلدان (4/ 12 - 13) وقد استقصى أخبارها وأخبار فتوحها، معجم ما استعجم (3/ 886).

ص: 233

فتساقط، وتراكم بعضه على بعض، فجعل يفكر في نفسه وهو يسير: أترى اللَّه عز وجل يحصي هذا كله؟ فسمع مناديا ينادي: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14)}

(1)

"

(2)

.

91 -

حدثنا محمد بن يزيد، نا وكيع، نا همام بن يحيى، عن سلم العلوي قال: "كنا عند أنس فقال رجل: إنها لَمَخِيلَة

(3)

المطر، فقال أنس

(4)

: إنها لربها لمطيعة"

(5)

.

92 -

حدثني يحيى بن عبد اللَّه، عن هشام بن الحكم الثقفي قال:

(1)

سورة الملك، الآية (14).

(2)

الأثر حسن، علي بن عاصم صدوق يخطئ ويصر كما في التقريب (4795)، وانظر في الميزان (3/ 135 - 138) قول وكيع:"خذوا الصحاح من حديثه ودعوا الغلط"، وشيخه المستلم بن سعيد صدوق عابد ربما وهم التقريب (6634)، أما شيخ المصنف فهو ثقة معروف.

كتاب الهواتف (31) رقم (28).

(3)

المخيلة: موضع الخيل، وهو الظن، كالمظنة وهي السحابة الخليقة بالمطر، النهاية (2/ 93)، مختار الصحاح (196).

(4)

هو أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي، خادم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، خدمه عشر سنين، وأحد المكثرين من الرواية عنه، وهو آخر الصحابة موتا، مات بالبصرة سنة (92 هـ) وقيل: التي بعدها، وقد جاوز المائة، الإصابة (1/ 126)، التقريب (565).

(5)

إسناده ضعيف، فيه سلم العلوي ضعيف التقريب (2486)، وانظر كلام ابن الجوزي في المنتظم (7/ 202)، وابن كثير في البداية والنهاية (6/ 38)، في أن نسبه ليس لعلي بن أبي طالب الصحابي الجليل رضي الله عنه، كتاب المطر (66) رقم (21).

ص: 234

أخبرني أبو طفيلة الحرمازي

(1)

قال: "كنت جالسا مع أبي، وكان شيخا كبيرا من أولاد الجاهلية، فرأيت بقلة

(2)

فحفرت عن أصلها، فإذا في الوعاء الذي تنبت فيه ثلاث حبات، نبتت واحدة، وثنتان صلبتان جدا، فجلست أتعجّب منه، فقال أبي: من أي شيء تعجب؟ قلت: من ثلاث حبات تنبت حبة، وثنتان صلبتان معها في وعاء، قال: يا بني إن اللَّه عز وجل خلق هذه الثلاث حبات لثلاث سنين، تنبت كل سنة واحدة، ولو نبت جميعا ثم أجدبت الأرض، ذهب حبّ النبات كلّه"

(3)

.

93 -

حدثنا هارون بن عبد اللَّه، نا عفان بن مسلم، عن مبارك بن فضالة قال: سمعت الحسن يقول: "كانوا يقولون -يعني أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الحمد للَّه الرفيق الذي لو جعل هذا الخلق خلقا دائما لا يتصرّف لقال

(1)

لم أقف له على ترجمة.

(2)

قال ابن مطرز: "البَقْل: ما يُنبِت الرّبيعُ من العُشب، وعن الليث: هو من النبات ما ليس بشجرٍ دِقٍّ ولا جِلٍّ، وفَرْقُ ما بين البقل ودِقِّ الشجر، أن البقل إذا رُعي لم يبق له ساقٌ، والشجر تبقَى له سُوق وإن دَقّتْ" المغرب في ترتيب المغرب (1/ 83).

(3)

فيه شيخ المصنف لم أجد له ترجمة سوى أن المزي ذكره في ترجمة صفوان بن هبيرة في جملة الرواة عنه، وهشام بن الحكم ذكره ابن حبان في الثقات (5/ 503)، ولم يذكر فيه البخاري ولا ابن أبي حاتم جرحا ولا تعديلا انظر التاريخ الكبير (8/ 200)، والجرح والتعديل (9/ 57)، أما أبو طفيلة فلم أجد له ترجمة اللهم إلا كلاما لابن حجر في الإصابة في ترجمة مساور بن هند ذكره دون نسبة فلعله هو، كتاب المطر (109) رقم (89)، ومن طريقه أبو الشيخ في العظمة (4/ 1269 - 1270).

ص: 235

الشاكّ في اللَّه: لو كان لهذا الخلق ربّ يحادثه

(1)

، وإن عز وجل قد حادث بما ترون من الآيات: إنه جاء بضوء طبّق ما بين الخافقين

(2)

، وجعل فيها معاشا، وسراجا وهّاجا، ثم إذا شاء ذهب بذلك الخلق، وجاء بظلمة طبقت ما بين الخافقين، وجعل فيها سكنا ونجوما وقمرا منيرا، وإذا شاء نباتا جعل منه المطر والبرق والرعد، والصواعق ما شاء، وإذا شاء صرف ذلك الخلق، وإذا شاء جاء ببرد يقرقف

(3)

الناس، وإذا شاء ذهب بذلك، وجاء بِحَرٍّ يأخذ بأنفاس الناس؛ ليعلم الناس أن لهذا الخلق ربًّا هو يحادثه بما ترون من الآيات، كذلك إذا شاء ذهب بالدنيا وجاء بالآخرة"

(4)

.

(1)

بمعنى يحدث فيه حوادث، كما قال شيخ الإسلام:"ذكر الحسن عن الصحابة الاستدلال بهذه الحوادث المشهودة على وجود الرب سبحانه، المحدث الفاعل بمشيئته وقدرته، وبطلان أن يكون موجِبًا يقارنه موجَبَه؛ فإن ذلك يمتنع محادثته؛ أي إحداث الحوادث فيه"، وله تعليقات جيدة على هذا الأثر فلتراجع في رسالة في معنى كون الرب عادلا (1/ 139) من جامع الرسائل والمسائل.

(2)

الخَافِقانِ أُفُقا المشرق والمغرب؛ لأن الليل والنهار يخفقان فيهما، مختار الصحاح (196).

(3)

أي: يرعدون من شدة البرد، النهاية (4/ 49)، وتاج العروس (1/ 6069).

(4)

إسناده حسن، مبارك بن فضالة صدوق يدلس ويسوي التقريب (6506)، لكنه صرح بالسماع، كتاب المطر (80 - 81) رقم (41)، وأبو الشيخ في العظمة (1/ 323 - 324) رقم (62)، وذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في جامع الرسائل والمسائل: رسالة في معنى كون الرب عادلا (1/ 139)، وزاد نسبته لابن الجوزي في التفسير.

ص: 236