الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الأول: الآثار الواردة في تعظيم السلف للكتاب والسنة
لقد بعث اللَّه أنبياءه ورسله ليعلموا الناس أمور دينهم، ويدعوهم إلى عبادة ربهم وخالقهم، وأرسل معهم الكتاب بالحق ليحكم بينهم فيما اختلفوا فيه، وفرض على أتباعهم طاعتهم وتعظيم ما جاؤوا به، قال تعالى:{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132)}
(1)
، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبي، قالوا: يا رسول اللَّه ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى"
(2)
.
وللسلف أقوال كثيرة في بيان هذا الأصل العظيم، ورد منها في كتب ابن أبي الدنيا ما يلي:
1 -
حدثني إبراهيم بن محمد، عن قتيبة بن سعيد، عن ليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد
(3)
: "أن أبا بكر رضي الله عنه جاء بأبيه أبي قحافة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "فلولا تركت الشيخ حتى كنت آتيه" فقال أبو بكر: والذي بعثك بالحق لَإِسلام أبي طالب كان أقرّ لعيني من إسلامه، وذلك أن إسلام أبي طالب كان أقرّ لعينك"
(4)
.
(1)
سورة آل عمران، الآية (132).
(2)
أخرجه البخاري في صحيحه كما في فتح الباري (13/ 249) رقم (7280).
(3)
هو يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري المدني، ثقة ثبت، (ت: 144 هـ) التقريب (7559).
(4)
إسناده صحيح وهو مرسل، الإشراف (336 - 337) رقم (510)، والحاكم في =
2 -
حدثنا إبراهيم بن عبد الملك، حدثنا عبيدة بن حميد، حدثنا أبو مريم، عن عطاء
(1)
قال: "سئلت عائشة عن العقيقة، قيل لها: أرأيت إن نحر إنسان جزورا؟ فقالت عائشة: السنة أفضل"
(2)
.
3 -
حدثنا داود بن عمرو الضبي، حدثنا عبد الجبار بن الورد، عن ابن أبي مليكة
(3)
قال: "قيل لعائشة -وولد لابن أختها غلام- فقالوا: عقّي عن ابن أختك جزورتين، قالت: معاذ اللَّه، ولكن ما قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "شاتان مكافئتان"
(4)
.
= المستدرك (3/ 244)، وصحح الحافظ في الإصابة (4/ 116) سند القصة من حديث أنس متصلا في إسلام أبي قحافة ونسبها لابن شبة في كتاب مكة وأبي يعلى وأبي بشر سموية، وأصلها في صحيح مسلم انظر شرح مسلم (14/ 79).
(1)
هو عطاء بن أبي رباح القرشي مولاهم المكي، ثقة فقيه فاضل لكنه كثير الإرسال (ت: 114 هـ) التقريب (4591).
(2)
فيه شيخ المصنف لم أجده، وكذا أبو مريم لم أعرفه، والأثر حسن، العيال (196) رقم (56)، والحاكم في المستدرك (4/ 238) وصححه ووافقه الذهبي، ولم يتعقب العراقي في طرح التثريب (5/ 181) تصحيح الحاكم، وذكره ابن حزم في المحلى (7/ 528) وضعفه بعبد الملك بن أبي سليمان، وهو صدوق له أوهام التقريب (4212).
(3)
هو عبد اللَّه بن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن أبي مليكة، أدرك ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ثقة فقيه (ت: 117 هـ) التقريب (3454).
(4)
إسناده حسن، مداره على عبد الجبار بن الورد وهو صدوق يهم التقريب (3769)، لكن قال الذهبي في الكاشف (1/ 367):"ثقة، قال البخاري يخالف في بعض حديثه"، ووثقه أيضًا أبو حاتم، انظر: الجرح والتعديل (6/ 31)، تهذيب الكمال (4/ 344)، العيال (201) =
4 -
حدثني الحسن بن. . . عبد اللَّه. . . . . . عن أبي رجاء، عمن سمع أبا جحيفة، عن أبي جحيفة
(1)
: "أنه تجشّأ في مجلس رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال له: "أقصر من جشائك؛ فإن أطول الناس جوعا يوم القيامة أكثرهم شبعا في الدنيا"، قال أبو جحيفة: فما شبعت منذ ثلاثين سنة"
(2)
.
= رقم (59)، وقد ورد ما يدل على جوازه فانظر رقم (64)، ولكن الشاهد هنا هو تعظيم السنة، والخطيب في تاريخ بغداد (6/ 392)، والبيهقي في الكبرى (9/ 300) رقم (19063)، والطحاوي في مشكل الآثار (1/ 457)، وانظر تخريج الحديث بتوسع في الإرواء (4/ 389) رقم (1166).
(1)
هو وهب بن عبد اللَّه السُّوائي، مشهور بكنيته، ويقال له: وهب الخير، صحابي معروف، وصحب عليا (ت: 74 هـ)، الإصابة (3/ 642)، التقريب (7479).
(2)
إسناده ضعيف؛ لإبهام شيخ أبي رجاء، ولعله عون بن أبي جحيفة -كما في السند الآخر عند المصنف-، وهو ضعيف أيضًا فيه الوليد بن عمرو بن ساج الحراني ضعيف، انظر لسان الميزان (6/ 224)، والأثر حسن لغيره بمتابعاته وشواهده، الجوع (27) رقم (4)، ورقم (19)، وابن جرير في تهذيب الآثار (2/ 717)، والطبراني في الأوسط (8/ 378) رقم (8929)، والبيهقي في شعب الإيمان (5/ 26) رقم (5644)، وابن عبد البر في الاستيعاب (4/ 1620)، وابن بشكوال في غوامض الأسماء المبهمة (1/ 328)، وقال المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 99) بعد إيراده لفظ الحديث:"رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد، قال الحافظ: بل واه جدا فيه فهد بن عوف وعمر بن موسى، لكن رواه البزار بإسنادين رواة أحدهما ثقات، ورواه ابن أبي الدنيا والطبراني في الكبير والأوسط والبيهقي، وزادوا: "فما أكل أبو جحيفة ملء بطنه حتى فارق الدنيا، كان إذا تغدى لا يتعشى وإذا تعشى لا يتغدى"، وفي رواية لابن أبي الدنيا: "قال أبو جحيفة: فما ملأت =
5 -
حدثنا أبو إسحاق، نا معاوية، عن أبي إسحاق، عن رجل من أهل المدينة، عن محمد بن المنكدر
(1)
قال: "لما كان يوم أحد صعد المشركون على أحد فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لسعد: "احتتَّهم يا سعد" -يقول: ارددهم- قال: وكيف أحتتّهم يا رسول اللَّه وحدي؟ قال: ثم عاد فقال مثل ذلك، فقال سعد ذلك، ثم قال سعد: يقول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم احتتَّهم وأنا أقول ما أقول، لئن أعاد الثالثة لأفعلنّ، فقال: "احتتَّهم يا سعد فداك أبي وأمي" قال: فأخذت سهما من كنانتي فرميت به رجلا منهم فقتلته، فرُميت بسهمي فأخذته أعرفه، ثم رميت به رجلا آخر فقتلته، ثم رُميت بسهمي أخذته أعرفه، ثم رميت آخر فقتلته، ورُميت بسهمي فأخذته أعرفه، فهبطوا من مكانهم، فقلت: هذا سهم مبارك بدمي
(2)
، فحملته في كنانتي، فكان عند سعد حتى مات، ثم عند بنيه ثم هلك بعد"
(3)
.
= بطني منذ ثلاثين سنة"، وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني (1/ 606 - 611) رقم (343) فقد استقصى رحمه الله طرقه وبيَّن عللها.
(1)
هو محمد بن المنكدر بن عبد اللَّه بن الهدير التيمي المدني الحافظ، إمام بكاء متَأَلِّه، ثقة فاضل التقريب (6327) والكاشف (2/ 224).
(2)
كذا ولعله: يُدمي.
(3)
إسناده ضعيف لإبهام شيخ أبي إسحاق، مكارم الأخلاق (41) رقم (181)، ونسبه ابن القيم في زاد المعاد (3/ 184) لمغازي الأموي، هذا بالنسبة للسياق وذكر قصة سهم سعد، أما تفدية النبي لسعد بأبيه وأمه، فقد جاء في الصحيحين متفقا عليه، =
6 -
حدثنا أبو خيثمة، نا يزيد بن هارون، أنا خالد بن رباح، عن السوّار، عن عمران بن حصين
(1)
أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "الحياء خير كله"، قال: فقال رجل: إن منه ضعفا وإن منه عجزا، فقال عمران:"أحدثك عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وتحدثني عن الصحف؟ "
(2)
.
7 -
حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا ابن علية، عن ليث، عن أبي حصين، أن رجلا أتى ابن مسعود
(3)
رضي الله عنه فقال: علمني كلمات نوافع
= البخاري (7/ 83 فتح)، شرح مسلم (15/ 183 - 184).
(1)
هو عمران بن حصين بن عبيد بن خلف الخزاعي، أبو نجيد، أسلم عام خيبر، وصحب، وكان فاضلا، وقضى بالكوفة، (ت: 52 هـ) بالبصرة، وكان قد بعثه عمر رضي الله عنه إليها ليفقههم، انظر: الإصابة (4/ 705)، والتقريب (5150) والكاشف (2/ 92).
(2)
إسناده حسن؛ والأثر صحيح، خالد بن رباح في منزلة الصدوق وتكلم فيه للقدر، انظر لسان الميزان (2/ 375)، مكارم الأخلاق (16 - 17) رقم (76)، ورقم (85)، وفيه أن السائل العلاء بن زياد، ورقم (88)، وفيه أن السائل بشير بن كعب وزيادة:"إنه طيب الهوى وإنه وإنه"، فلم يزالوا به حتى سكن، ورقم (99)، وفيه التصريح بأن الصحف هي التوراة، وهو في أبي داود (5/ 147) رقم (4796)، وفيه أن السائل بشير بن كعب، وهو في صحيح البخاري كما في الفتح (10/ 521) رقم (6117)، ومسلم (2/ 6 - 7).
(3)
هو عبد اللَّه بن مسعود بن غافل الهذلي أبو عبد الرحمن، من السابقين الأولين، ومن كبار العلماء من الصحابة، مناقبة جمة، وأمَّره عمر على الكوفة (ت: 32 هـ) أو =
جوامع، فقال:"تعبد اللَّه ولا تشرك به شيئا، وتزول مع القرآن أين ما زال، ومن جاءك بالصدق من صغير أو كبير، وإن كان بعيدا بغيضا فاقبله منه، ومن أتاك بكذب من صغير أو كبير، وإن كان حبيبا قريبا فاردده عليه"
(1)
.
8 -
حدثنا خلف بن هشام، حدثنا عبد المؤمن المفلوج البصري قال: قال الحسن
(2)
: "كان واللَّه من أدركت من صدر هذه الأمة ما قالوا بألسنتهم فكذلك في قلوبهم، كانوا واللَّه موافقين لكتاب ربهم ولسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، فإذا جنهم الليل فقيام على أطرافهم يفترشون وجوههم، تجري دموعهم على خدودهم، يرغبون إلى ربهم في فكاك رقابهم؛ إذا أشرف لهم
= التي بعدها بالمدينة لما وفد، التقريب (6313) والكاشف (1/ 597).
(1)
إسناده ضعيف؛ لأن أبا حصين عثمان بن عاصم الأسدي، لم يدرك عبد اللَّه بن مسعود، روى عن عدد من الصحابة ليس منهم ابن مسعود فيما وقفت عليه، بل شكك بعضهم في سماعه من ابن عباس، واللَّه أعلم.
انظر: تهذيب الكمال (5/ 116) رقم (4417).
كتاب الصمت وآداب اللسان (228 - 229) رقم (451)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 134)، بسند رجاله ثقات غير شريك فإنه ساء حفظه بعد أن ولي القضاء، انظر كتاب المختلطين للعلائي (57) رقم حاشية (46).
(2)
هو الحسن بن أبي الحسن -يسار- البصري، مولى زيد بن ثابت، ثقة، فقيه، فاضل، مشهور، وكان يرسل كثيرا ويدلس، كبير الشأن، رفيع الذكر، رأسا في العلم والعمل، (ت: 110 هـ) وقد قارب التسعين، التقريب (1228) والكاشف (1/ 322).
من الدنيا شيء أخذوا منه قوتهم، ووضعوا الفضل في معادهم، وأدوا إلى اللَّه فيه الشكر، وإن زوي عنهم استبشروا وقالوا: هذا (نظر) من اللَّه واختبار منه لنا، إن عملوا بالحسنى سرتهم ودعوا اللَّه أن يتقبلها منهم، وإن عملوا بالسيئة ساءتهم واستغفروا اللَّه منها"
(1)
.
9 -
حدثني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم العنزي الكوفي، عن جابر بن عون الأسدي قال: أول كلام تكلم به سليمان بن عبد الملك
(2)
أن قال: "الحمد للَّه الذي ما شاء صنع، وما شاء رفع، وما شاء وضع، ومن شاء أعطى، ومن شاء منع، إن الدنيا دار غرور، ومنزل باطل، وزينة تتقلب، تضحك باكيا، وتبكي ضاحكا، وتخيف آمنا، وتؤمّن خائفا، وتفقر مثريها، وتثري مفقرها، ميالة لاعبة بأهلها، يا عباد اللَّه اتخذوا كتاب اللَّه إماما، وارضوا به، واجعلوه لكم قائدا؛ فإنه ناسخ لما قبله، ولن ينسخه كتاب بعده، اعلموا عباد اللَّه أن هذا القرآن يجلو كيد الشيطان وضغائنه،
(1)
إسناده صحيح، التهجد (443) رقم (412)، تعظيم قدر الصلاة (2/ 675 - 677) رقم (741) مطولا جدا، وفيه قصة لطيفة للحسن مع النضر بن عمرو قاص أهل الشام، وتوضيحٌ أكثر لمحل الشاهد، والزهد لأحمد (1/ 285) لكن دون محل الشاهد.
(2)
هو سليمان بن عبد الملك بن مروان، من خيار ملوك بني أمية، ولي الخلافة بعهد من أبيه بعد أخيه في جمادى الآخرة سنة (96 هـ)، كان فصيحا مفوها، مؤثرا للعدل، محبا للغزو، توفي سنة (99 هـ)، تاريخ الخلفاء (199).
كما يجلو ضوء الصبح إذا تنفّس إدبار الليل إذا عسعس"
(1)
.
10 -
حدثنا عبد الرحمن بن واقد قال: ثنا ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب قال: "كان أيوب السختياني
(2)
يؤم أهل مسجده في شهر رمضان. . . وكان من آخر يقول: يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول: اللهم استعملنا بسنته، وأوزعنا بهديه، واجعلنا للمتقين إماما. . . "
(3)
.
11 -
حدثنا أبو حفص الصفر أحمد بن حميد، ثنا جعفر بن سليمان، سمعت مالك بن دينار
(4)
يقول: "رحم اللَّه عبدا قال لنفسه النفيسة: ألست صاحبة كذا؟ ألست صاحبة كذا؟ ثم ذمَّها، ثم خطمها،
(1)
شيخ المصنف لعله المعروف أبوه بابن علية وهو ثقة التقريب (5765)، والمشهور عن ابن علية أنه بصري أسدي وليس كوفيا عنزيا واللَّه أعلم، وجابر بن عون لعله جابر بن طارق بن عون انظر تهذيب التهذيب (2/ 37)، ذم الدنيا (32) رقم (67)، ومن طريقه البيهقي في الزهد الكبير رقم (546)، وكذا ابن كثير في البداية النهاية (9/ 179).
(2)
هو أيوب بن أبي تميمة -كيسان- السختياني البصري، ثقة ثبت حجة، من كبار الفقهاء العباد، (ت: 131 هـ) وله خمس وستون، التقريب (605) والكاشف (1/ 260).
(3)
إسناده حسن؛ ضمرة وابن شوذب سيأتيان (387، 879) رمضان (81) رقم (51)، والبيهقي في شعب الإيمان (3/ 178) رقم (3275)، وذكره الذهبي في السير (6/ 21).
(4)
هو مالك بن دينار البصري أبو يحيى، الزاهد، صدوق عابد، (ت: 130 هـ) أو نحوها، حلية الأولياء (2/ 357)، والتقريب (6435)، الكاشف (2/ 235).
ثم ألزمها كتاب اللَّه فكان لها قائدا"
(1)
.
12 -
حدثنا خالد بن خداش، حدثنا مهدي بن ميمون
(2)
قال: "كان محمد بن سيرين ينشد الشعر، ويضحك حتى يميل، فإذا جاء الحديث من السنة كلح"
(3)
.
13 -
كتب إليّ أبو سعيد الأشجّ، حدثنا أبو خالد الأحمر، عن عمرو بن قيس
(4)
قال: "إذا سمعت الخبر فاعمل به ولو مرّة واحدة"
(5)
.
(1)
إسناده حسن؛ شيخ المصنف سيأتي (1086)، محاسبة النفس (26) رقم (8)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (56/ 420).
(2)
هو مهدي بن ميمون الأزدي المِعْوَلي، أبو يحيى البصري، ثقة (ت: 172 هـ)، الكاشف (2/ 300)، التقريب (6932).
(3)
إسناده حسن، خالد بن خداش صدوق يخطئ. التقريب (1633)، مداراة الناس (67) رقم (72)، والذي بعده فيه ذكر أنه يبكى في الليل، وقد ينبسط في النهار، وأبو نعيم في الحلية (274/ 2) وتتمته:"وانضم بعضه إلى بعض"، ومعنى كلح: تكشر في عبوس، مختار الصحاح (ص 576).
(4)
هو عمرو بن قيس المُلائي، أبو عبد اللَّه الكوفي، ثقة متقن عابد، كان ورعا عابدا حافظا لحديثه، مات سنة بضع وأربعين، تاريخ الإسلام (1/ 1085)، الكاشف (2/ 86)، التقريب (5100).
(5)
إسناده حسن، أبو خالد الأحمر صدوق يخطئ التقريب (2562)، وعمرو بن قيس هو الملائي ثقة متقن عابد التقريب (5135) كما في مصادر التخريج تصريحا، إضافة إلى أن الملائي هو المذكور في شيوخ أبي خالد الأحمر وليس ابن الماصر كما رجحه د/ عبد الرحمن نجم خلف محقق الإشراف واللَّه أعلم، الإشراف (278) رقم=
14 -
حدثنا محمد بن الحسين، حدثني مطرف أبو مصعب، حدثني أبو عبد اللَّه مولى الليثيين وكان خيارا: "رأيت كأن النبي صلى الله عليه وسلم قاعد في المسجد، والناس حوله، ومالك بن أنس قائم بين يديه، وبين يدي النبي صلى الله عليه وسلم مسك، وهو يأخذ منه قبضة قبضة، فيدفعها إلى مالك، ومالك ينثرها على الناس، قال أبو مصعب
(1)
: فأُوِّلَ ذلك العلم واتباع السنة"
(2)
.
= (373)، وأحمد في الزهد (276) ولفظه:"إذا سمعت شيئا من الخير فاعمل به تكن من أهله ولو مرة"، وأبو نعيم في الحلية (5/ 102) وفيه (الخير) بدل (الخبر)، والخطيب في تاريخ بغداد (12/ 163) وفي الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/ 144) رقم (182)، وابن الجوزي في صفة الصفوة (3/ 124)، وورد كذلك من فعل بعض السلف منهم سفيان الثوري ففي السير (7/ 242) عنه:(ما بلغني عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حديث قط إلا عملت به ولو مرة)، والإمام أحمد ففي أدب الإملاء والاستملاء (109) عنه قال:(ما كتبت حديثا إلا وقد عملت به ولو مرة؛ لأن لا يكون عليّ حجة، حتى الركعتان بين الأذان الإقامة في المغرب).
(1)
هو مطرف بن عبد اللَّه بن مطرف اليساري، أبو مصعب المدني، ابن أخت مالك، ومولى أم المؤمنين ميمونة، ثقة فقيه لم يصب ابن عبدي في تضعيفه، مات سنة (220 هـ) على الصحيح، وله ثلاث وثمانون سنة، تاريخ الإسلام (1/ 1663)، والتقريب (6707).
(2)
إسناده حسن؛ وصاحب القصة قد زُكِّي في السند، المنامات (121) رقم (254)، وأبو نعيم في الحلية (6/ 317)، وذكره الذهبي في السير (8/ 62) بلفظ مقارب، وابن الجوزي في صفة الصفوة (2/ 178)، وصديق حسن خان في الحطة في ذكر الصحاح الستة (235).