الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الخامس: الآثار الواردة في اليقين
.
199 -
حدثنا أبو عبد اللَّه الأزدي، عن الحسن بن محمد الخزاعي، عن رجل من ولد عثمان بن عفان رضي الله عنه: أن عمر بن عبد العزيز قال في بعض خطبه: "إن لكل سفر زادًا لا محالة، فتزوّدوا لسفركم من الدنيا إلى الآخرة بالتقوى، وكونوا كمن عاين ما أعدّ اللَّه من ثوابه وعقابه، ترغبون وترهبون. . . "
(1)
.
200 -
حدثنا أبو زكريا البلخي
(2)
، حدثنا مُعَمَّر بن سليمان (يعني) الرقي، عن الفرات بن سلمان، أن الحسن كان يقول: "إن للَّه عبادا هم
(1)
إسناده ضعيف لجهالة الرجل المبهم، قصر الأمل (50) رقم (50)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (5/ 291)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (50/ 91) بسياق أطول وقصة وأبيات في مدح عمر من كثير عزة ونصيب، وكذلك الأصبهاني في الأغاني (9/ 296)، بسند ضعيف جدا فيه حماد الراوية وهو مشهور بالكذب في الرواية وعمل الشعر انظر لسان الميزان (2/ 352)، وأوردها ابن كثير في البداية والنهاية (9/ 252)، وابن الجوزي في المنتظم (7/ 39)، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين (10/ 241)، وانظر جمهرة خطب العرب (2/ 209) لأحمد زكي صفوت.
(2)
لعله يحيى بن أيوب المقابري، أبو زكريا البغدادي العابد، وهو ثقة، من العاشرة، مات سنة (234 هـ)، انظر: التهذيب (8/ 18)، والتقريب (7562)، لأنه من شيوخه كما في التهذيب، وقد روى عنه في قصر الأمل (89) رقم (113) وغيره من كتبه باسم يحيى بن أيوب، وهذا أولى مما استظهره الدكتور مصلح الحارثي في تحقيق التهجد بأنه يحيى بن موسى الحداني، للقرينتين السابقتين، وكلا الرجلين ثقة على كل حال واللَّه أعلم.
والجنة كمن رآها؛ فهم فيها متكئون، وهم والنار كمن رآها؛ فهم فيها معذبون، قلوبهم محزونة، وشرورهم مأمونة، وحاجاتهم خفية، وأنفسهم عفيفة، أما الليل فصافِّي أقدامهم، مفترشي جباههم، يناجون ربهم في فكاك رقابهم، وأما النهار فحكماء علماء، أبرار أتقياء، قد براهم الخوف، فهم أمثال القداح، فينظر إليهم الناظر فيقول: مرضى وما بهم من مرض، ويقول: قد خولطوا، وقد خالط القوم أمر عظيم"
(1)
.
201 -
حدثنا أحمد بن حاتم
(2)
، سمعت شعيب بن حرب
(3)
عن أبي عوانة
(4)
قال: "لو قيل لمنصور بن زادان
(5)
: إنك تموت غدا أو بعد غد ما
(1)
إسناده صحيح إن كان شيخ المصنف هو البغدادي العابد.
التهجد (342) رقم (282)، الهم والحزن (691) رقم (91)، وأخرجه أيضًا أبو نعيم في الحلية (2/ 151)، وذكره الإشبيلي في التهجد (235) رقم (1196).
(2)
هو ابن يزيد الطويل، أبو جعفر الحناط البغدادي، وثقه ابن معين والدارقطني وغيرهما، انظر: الجرح والتعديل (2/ 48)، تاريخ بغداد (4/ 112)، تعجيل المنفعة (ص 24)، وقد ورد ملقبا بالطويل في كتابه الورع (ص 96) رقم (144).
(3)
المدائني، أبو صالح البغدادي نزيل مكة، ثقة عابد، من التاسعة، مات سنة (197 هـ)، انظر: التهذيب (4/ 350)، التقريب (ص 267).
(4)
هو الوضاح بن عبد اللَّه اليشكري الواسطي البزار، مشهور بكنيته، ثقة ثبت، من السابعة، مات سنة خمس أو ست وسبعين، انظر التقريب رقم (7457).
(5)
الواسطي، أبو المغيرة الثقفي، ثقة ثبت عابد، من السادسة، مات سنة (129 هـ) على الصحيح، انظر: التهذيب (10/ 306)، التقريب (6946).
كان عنده من مزيد"
(1)
.
202 -
أنشدني أحمد بن العباس النمري
(2)
:
وإني لأرجو اللَّه حتى كأنني
…
أرى بجميل الظن ما اللَّه صانع
(3)
203 -
حدثني أبي، قال أخبرنا عبد العزيز القرشي، عن سفيان، عن زياد المصفر قال: سمعت الحسن يقول: "يا ابن آدم خف مما خوّفك اللَّه تعالى يكفيك ما خوّفك الناس،
(1)
إسناده صحيح؛ التهجد (240) رقم (163).
والأثر أخرجه أبو نعيم في الحلية (3/ 58)، من طريق المصنف، وبحشل في تاريخ واسط (ص 81)، ولم يذكر فيه أبا عوانة، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (3/ 12)، وذكر برنامجه اليومي المليء بالعبادات والأوراد طوال اليوم، وبعد العشاء يتفرّغ للتدريس والتحديث، وهذا الوصف والثناء مشهور عن حماد بن سلمة رحمه الله، انظر: طبقات الحفاظ (1/ 95)، حلية الأولياء بسنده (6/ 250)، شذرات الذهب (1/ 262)، السير (7/ 447)، العبر (1/ 248)، صفة الصفوة (3/ 361)، المنتظم (8/ 295) كلهم ذكر هذا الوصف والثناء عن حماد، ويذكر أيضًا عن صفوان بن سليم كما في صفة الصفوة (2/ 153).
(2)
لم أجد له ترجمة، ولعله أحمد بن عبد اللَّه بن أحمد بن العباس المعروف بابن النيري، وهو صدوق، تاريخ الإسلام (1/ 2416)، والإكمال (7/ 293).
(3)
إسناده لين، وشيخ المصنف لم أجد له ترجمة إلا أن المزي ذكره في تهذيب الكمال (6/ 355) ضمن الرواة عن محمد بن الطفيل، حسن الظن باللَّه (84) رقم (98) والبيت من نسخة مخلص والظاهرية والمحمودية، وأخرج ابن عساكر في تاريخ =
وإن من ضعف يقينك أن تكون بما في يدك أوثق بما في يد اللَّه تعالى"
(1)
.
204 -
حدثنا الحسن بن محبوب، ثنا الفيض بن إسحاق قال: قال فضيل بن عياض قال إبراهيم التيمي
(2)
: "إن حبسني فهو أهون عليّ، ولكن أخاف أن يبتليني فلا أدري على ما أكون عليه؟ ، قال فضيل: يخاف أن يفتنه، قال إبراهيم: فحبسني فدخلت على اثنين في قيد واحد بمكان ضيّق لا يجد الرجل إلا موضع مجلسه، فيه يأكلون وفيه يتغوّطون، وفيه يصلّون، قال: فحبسني برجل من أهل البحرين، فأدخل علينا فلم نجد مكانا، فجعلوا يترامون به، فقال: اصبروا فإنما هي الليلة، فلما كان الليل قام يصلي فقال: يا رب، مننت عليّ بدينك، وعلمتني كتابك، ثم سللت عليّ أشرّ خلقك، يا رب: الليلة الليلة لا أصبح فيه، فما أصبحنا حتى ضرب أبواب السجن أين البحراني، فقلنا: ما دعا له الساعة إلا ليقتل، فخلّا سبيله، فجاء فقام
= دمشق (36/ 440) أبياتا كثيرة قالها أبو الفضائل في جده أبي المجد القاضي بحماة: ومنها:
وإني لأرجو اللَّه حتى لكأنما
…
ظنوني في إحسانه كعيان
(1)
إسناده ضعيف جدا؛ فيه القرشي وهو عبد العزيز بن عبد اللَّه القرشي يروي عن سفيان الثوري، منكر الحديث كما في التقريب (4135)، القناعة والتعفف (50) رقم (98)، واليقين برقم (34)، وابن كثير في البداية والنهاية عن المصنف (9/ 270)، وذكره ابن رجب في جامع العلوم والحكم (1/ 290).
(2)
هو إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي، أبو أسماء الكوفي العابد، ثقة إلا أنه يرسل ويدلس، مات سنة (192 هـ) وله أربعون سنة، التقريب (269).