المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أولا: الآثار الواردة في الإخلاص وأهميته - الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا - جـ ١

[حميد بن أحمد نعيجات]

فهرس الكتاب

- ‌مقدِّمة معالي مدير الجامعة الإسلاميَّة

- ‌شكر وتقدير

- ‌أسباب اختيار الموضوع

- ‌أهمية الموضوع

- ‌منهج البحث

- ‌خطة البحث

- ‌تمهيد: في ترجمة موجزة لابن أبي الدنيا

- ‌الفصل الأول: دراسة جوانبه الشخصية

- ‌المبحث الأول: اسمه ونسبه وكنيته ولقبه

- ‌المبحث الثاني: مولده ونشأته

- ‌المبحث الثالث: وفاته

- ‌الفصل الثاني: دراسة جوانبه العلمية

- ‌المبحث الأول: طلبه للعلم ورحلاته

- ‌المبحث الثاني: شيوخه وتلاميذه

- ‌أولا: شيوخه

- ‌ثانيا: تلاميذه

- ‌المبحث الثالث: عقيدته ومذهبه في الفروع

- ‌أولا: عقيدته

- ‌أولا: مسألة حياة الخضر

- ‌ثانيا: بعض المسائل في توحيد العبادة

- ‌ثالثا: الرواية عن أهل الكتاب عموما، وسؤال الرهبان ونحوهم خصوصا

- ‌رابعا: الكلام في الأنبياء

- ‌ثانيا: مذهبه في الفروع

- ‌المبحث الرابع: مكانته العلمية وثناء العلماء عليه

- ‌المبحث الخامس: آثاره العلمية

- ‌الباب الأول: الآثار الواردة في الاتباع والابتداع

- ‌الفصل الأول: الآثار الواردة في الاتباع

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في تعظيم السلف للكتاب والسنة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في ترك ما ليس للعبد فيه سلف

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث: الآثار الواردة في النهي عن الكلام في العلماء

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الرابع: الآثار الواردة في الهدي العام للسلف في السلوك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الفصل الثاني: الآثار الواردة في الابتداع

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في خطورة البدع

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في نهي السلف عن الأهواء وتعوذهم منها

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في تمني الموت قبل وقوع البدع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثالث: الآثار الواردة في سرعة وقوع البدع في الناس

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الرابع: الآثار الواردة في أن البدع سبب هلاك مَن هلك مِن هذه الأمة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الخامس: الآثار الواردة في تألم السلف من ظهور البدع وترك السنن

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في سد الذرائع إلى البدع

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في التحذير من أهل البدع والرأي والقياس الفاسد

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في النهي عن الخصومات في الدين

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثالث: الآثار الواردة في النهي عن الاستماع لأهل البدع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الرابع: الآثار الواردة في منع الحكام أهل البدع من الكلام فيها

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الخامس: الآثار الواردة في عدم الاعتداد بصلاح أهل البدع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب السادس: الآثار الواردة في عدم ذكر محاسن الفاسق المبتدع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب السابع: الآثار الواردة في الحذر من الكلام الذي يكون للمبتدع فيه حجة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثامن: الآثار الواردة في تورع السلف عن أفعالٍ خشية أن تكون بدعة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث: الآثار الوادة في أحكام المبتدعة في الدنيا والآخرة

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في أحكام المبتدعة في الدنيا

- ‌المسألة الأولى: الآثار الواردة في حكم غيبتهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثانية: الآثار الواردة في حكم لعنهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثالثة: الآثار الواردة في حكم تزويجهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الرابعة: الآثار الواردة في حكم من خالطهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الخامسة: الآثار الواردة في حكم مجالستهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة السادسة: الآثار الواردة في حكم مغفرة ذنوبهم في شعبان

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة السابعة: الآثار الواردة في حكم قتلهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في أحكام المبتدعة في الآخرة

- ‌المسألة الأولى: الآثار الواردة في تسليط بعض الحيات عليهم بعد موتهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثانية: الآثار الواردة في عذاب أهل البدع في قبورهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثالثة: الآثار الواردة في تحويل وجوههم عن القبلة في قبورهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الباب الثاني: الآثار الواردة في التوحيد

- ‌الفصل الأول: الآثار الواردة في توحيد الربوبية

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في فضل معرفة اللَّه

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في استلزام التفكر والمعرفة للعبادة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الفصل الثاني: الآثار الواردة في توحيد الألوهية

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في أنواع العبادة

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في فضل التوحيد

- ‌أولا: الآثار الواردة في أنه سبب تفاضل الأعمال

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في أنه أفضل نعمة على العبد

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في أن اللَّه وصفه بالإحسان

- ‌رابعا: الآثار الواردة في أنه مكفر للذنوب

- ‌خامسا: الآثار الواردة في أنه مطهر من الشرك والذنوب

- ‌سادسا: الآثار الواردة في أنه عُدَّة أصحاب الكبائر

- ‌سابعا: الآثار الواردة في أنه أعظم ما حورب به إبليس

- ‌ثامنا: الآثار الواردة في الجزاء العظيم الذي أُعَدَّ لصاحبه

- ‌تاسعا: الآثار الواردة في أنه جالب لمحبة الناس للعبد، ودافع لبغضهم

- ‌عاشرا: الآثار الواردة في أنه سبب إجابة الدعاء

- ‌حادي عشر: الآثار الواردة في مشروعية تلقين الميت كلمة التوحيد

- ‌ثاني عشر: الآثار الواردة في أنها شعار الناس إذا خرجوا من قبورهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في الإخلاص وصلاح العمل

- ‌أولا: الآثار الواردة في الإخلاص وأهميته

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في صلاح العمل

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثالث: الآثار الواردة في الدعاء

- ‌أولا: الآثار الواردة في أسباب الإجابة

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في إنزال كل الحوائج باللَّه عز وجل وحده

- ‌ثالثًا: الآثار الواردة في الدعاء وكرامات الصالحين

- ‌رابعا: الآثار الواردة في دعاء اللَّه في السراء والضراء

- ‌خامسا: الآثار الواردة في بعض آداب الدعاء

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الرابع: الآثار الواردة في التوكل

- ‌أولا: الآثار الواردة في فضله

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في تعريفه

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في التوكل واتخاذ الأسباب

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الخامس: الآثار الواردة في اليقين

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب السادس: الآثار الواردة في حسن الظن باللَّه

- ‌أولا: الآثار الواردة في فضل حسن الظن باللَّه ومعناه

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في حسن الظن والعمل

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في إحسان الظن باللَّه عند الموت

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب السابع: الآثار الواردة في الرجاء

- ‌أولا: الآثار الواردة في رجاء ثواب الطاعة

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في رجاء مغفرة الذنب

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في رجاء لقاء اللَّه

- ‌رابعا: الآثار الواردة في رجاء دفع الضر وجلب النفع

- ‌خامسا: الآثار الواردة في الرجاء والعمل

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثامن: الآثار الواردة في الخوف

- ‌أولا: الآثار الواردة في تعريفه

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في الخوف والعمل

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في الخوف عند الموت

- ‌رابعا: الآثار الواردة في الخوف وتمني الموت

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب التاسع: الآثار الواردة في الجمع بين الخوف والرجاء

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب العاشر: الآثار الواردة في الشكر

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الحادي عشر: الآثار الواردة في التوسل

- ‌أولا: الآثار الواردة في التوسل بالطاعات

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في التوسل بأسماء اللَّه وصفاته

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في التوسل بدعاء الصالحين

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني عشر: الآثار الواردة في حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثالث عشر: الآثار الواردة في التبرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في نواقض وقوادح التوحيد

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في نواقض التوحيد

- ‌المسألة الأولى: الآثار الواردة في النهي عن الشرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثانية: الآثار الواردة في ذم الشرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثالثة: الآثار الواردة في التحذير من الشرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الرابعة: الآثار الواردة في السحر

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الخامسة: الآثار الواردة في سد ذرائع الشرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في قوادح التوحيد

- ‌المسألة الأولى: الآثار الواردة في الرياء

- ‌أولا: الآثار الواردة في تعريفه

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في خطورته

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في خوف السلف وتحذيرهم منه

- ‌رابعا: الآثار الواردة في الفرق بينه وبين حب الذكر الحسن

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثانية: الآثار الواردة في الحلف بغير اللَّه

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثالثة: الآثار الواردة في قول الرجل: لولا اللَّه وأنت

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الرابعة: الآثار الواردة في التمائم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الخامسة: الآثار الواردة في الطيرة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة السادسة: الآثار الواردة في النهي عن بناء القبور بالآجر

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الفصل الثالث: الآثار الواردة في توحيد الأسماء والصفات

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في أن أسماء اللَّه حسنى

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في فهم معاني الصفات

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث: الآثار الواردة في قطع الطمع عن إدراك الكيفية

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الرابع: الآثار الواردة في العلو والفوقية

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الخامس: الآثار الواردة في المجيء والنزول

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث السادس: الآثار الواردة في اليد

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث السابع: الآثار الواردة في الساق

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثامن: الآثار الواردة في النظر إلى اللَّه ورؤيته

- ‌أولا: الآثار الواردة في تفسير الزيادة بالنظر إلى اللَّه عز وجل

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في أن رؤية اللَّه أعظم نعيم في الجنة

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في زيارة المؤمنين ربهم يوم الجمعة

- ‌رابعا: الآثار الواردة في تجلي اللَّه عز وجل لعباده

- ‌خامسا: الآثار الواردة في بروز اللَّه عز وجل لعباده

- ‌سادسا: الآثار الواردة في الفرق بين نظر المؤمنين لربهم ونضارة وجوههم

- ‌سابعا: الآثار الواردة في كون رؤية اللَّه جزاءا لأعمال معينة

- ‌ثامنا: الآثار الواردة في يقين السلف بهذه العقيدة

- ‌تاسعا: الآثار الواردة في الحجب، واحتجابه تعالى عن الكفار

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث التاسع: الآثار الواردة في المكر

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث العاشر: الآثار الواردة في الاستهزاء

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الحادي عشر: الآثار الواردة في الخداع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني عشر: الآثار الواردة في الغضب والأسف

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث عشر: الآثار الواردة في السخط

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الرابع عشر: الآثار الواردة في الغيرة

- ‌التحليل والتعليق

الفصل: ‌أولا: الآثار الواردة في الإخلاص وأهميته

‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في الإخلاص وصلاح العمل

.

‌أولا: الآثار الواردة في الإخلاص وأهميته

.

136 -

حدثني محمد بن العباس، نا محمد بن عمر بن الكميت الكلاعي، نا أبو إسحاق المقري قال: كان ابن الحنفية

(1)

يقول: "إني واصف لك أخا لي كان أعظم الناس في عيني، وكان الذي عظّمه في عيني صغر الدنيا في عينه، كان خارجا من سلطان بطنه فلا يضع فيها ما لا يجد، ولا يكثر إذا وجد، وكان خارجا من سلطان الجهالة فلا يقدم على الأمر إلا بنيّة"

(2)

.

137 -

حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال: ثنا سفيان، عن هلال الوزان، قثنا عبد اللَّه بن عكيم قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول إذا دخل شهر رمضان: ". . . ليتق أحدكم أن يقول: أصوم إن صام فلان، وأقوم إن قام فلان، من صام أو قام فليجعل ذلك للَّه. . . "

(3)

.

(1)

هو محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو القاسم ابن الحنفية المدني، ثقة عالم، مات بعد الثمانين، التقريب (6157).

(2)

ابن الكميت وشيخه لم أعرفهما، ذم الدنيا (100) رقم (273)، والخطيب في تاريخ بغداد (12/ 315) عن الحسن بن علي نحوه بسياق أطول وفي آخره:"كان إذا ابتداه أمران لا يدري أيهما أقرب إلى الحق، نظر فيما هو أقرب إلى هواه فخالفه"، وكذا ابن عساكر في تاريخ دمشق (253 - 254).

(3)

إسناده صحيح، فضائل رمضان (59) رقم (31)، وعبد الرزاق في المصنف (4/ 266) رقم (7748)، والبيهقي في الكبرى (4/ 208)، وفي فضائل الأوقات =

ص: 274

138 -

حدثني محمد بن بشير، ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز، عن أبيه

(1)

قال: "أدركتهم يجتهدون في الأعمال، فإذا بلغوها ألقي عليهم الهم والحزن، لا يدرون قبلت منهم أو ردّت عليهم"

(2)

.

139 -

حدثني محمد بن الحسن، حدثني محمد

(3)

بن مالك بن ضيغم، حدثني مولانا أبو أيوب

(4)

قال: قال لي أبو مالك

(5)

يوما: "يا أبا أيوب، احذر نفسك على نفسك؛ أني رأيت هموم المؤمنين في الدنيا لا تنقضي، وأيم اللَّه لئن لم تأت الآخرة والمؤمن بالسرور، لقد اجتمع عليه الأمران: هم الدنيا وشقاء الآخرة، قال: قلت: بأبي أنت وأمي، وكيف لا تأتيته الآخرة بالسرور؟ وهو ينصب للَّه في دار الدنيا ويدأب؟ قال: يا أبا أيوب،

= (ص 185) عن علي ثم عن عمر وقال: "وهذا الذي كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وعلي رضي الله عنهما يخطبان به في تنزيه الصيام عن الكذب والباطل واللغو قد روينا معناه عن النبي صلى الله عليه وسلم".

(1)

هو عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، صدوق عابد ربما وهم، ورمي بالإرجاء، مات سنة (159 هـ)، التقريب (3387).

(2)

إسناده ضعيف؛ فيه شيخ المصنف وقد سبق (108)، محاسبة النفس (108) رقم (82).

(3)

لم أعرفه وأخشى أن يكون مقحما أو مكررا واللَّه أعلم.

(4)

أبو أيوب هو مولى ضيغم بن مالك، لم أجد له ترجمة لكنه يذكر في ترجمة ضيغم بالرواية عنه.

(5)

هو ضيغم بن مالك العابد، قال ابن مهدى:"ما رأيت عيناي مثل ضيغم" الجرح والتعديل (4/ 470) ولم يذكر في ابنه مالك شيئا (8/ 211)، وانظر السير (8/ 421).

ص: 275

فكيف بالقبول؟ وكيف بالسلامة؟ قال: ثم قال: كم من رجل يرى أنه قد أصلح شأنه، قد أصلح همته، قد أصلح عمله، يجمع ذلك يوم القيامة ثم يضرب به على وجهه"

(1)

.

140 -

حدثني علي بن أبي مريم، عن محمد بن نعيم الموصلي، عن المعافى قال: سمعت سفيان الثوري يقول: "لوددت أن كلَّ حديث في صدري نُسخ من صدري، فقلت يا أبا عبد اللَّه، هذا العلم الصحيح، وهذه السنة الواضحة، تتمنّى أن ينسخ من صدرك؟ قال: اسكت، أتريد أن أوقف يوم القيامة حتى أسأل عن كل مجلس جلسته، وعن كل حديث حدثته: أي شيء أردت به؟ "

(2)

.

(1)

فيه من لم أعرفه؛ محاسبة النفس (108) رقم (81)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (3/ 360).

(2)

فيه محمد بن نعيم الموصلي لم أجد له ترجمة، ولعله محمد بن علي صُحِّف إلى نعيم، وهو ابن أبي خداش فهو يروي عن المعافى بن عمران وكان من أهل الفضل والجهاد والصلاح انظر خلاصة تذهيب تهذيب الكمال (1/ 352)، المتمنين (66) رقم (105)، والخطيب في شرف أصحاب الحديث (119)، وقال:"فقد بين سفيان في هذا الحديث المعنى الذي لأجله خاف على نفسه، وقد قيل: إنما خاف سفيان على نفسه من الحديث وتمنى أنه لم يكن دخل فيه؛ لأن حب الإسناد وشهوة الرواية غالبا على قلبه حتى كان يحدث عن الضعفاء ومن لا يحتج بروايته، فمن اشتهر منهم باسمه ذكر كنيته تدليسا للرواية عنه، فخاف على نفسه من هذا الفعل، وقد كره التدليس والرواية عن الضعفاء جماعة من أئمة العلماء"، وذكره الذهبي في السير (7/ 255 - 256) وقال: "قال يحيى القطان: كان الثوري قد غلبت عليه =

ص: 276

141 -

حدثني أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن كردوس، حدثنا مخلد بن الحسين، عن أبي بكر بن الفضل قال: سمعت أيوب

(1)

يقول: "ما صدق اللَّه عبدٌ إلا سرّه أن لا يشعر بمكانه"

(2)

.

142 -

حدثنا محمد بن علي بن الحسن، عن إبراهيم بن الأشعث، عن فضيل بن عياض قال: سمعته يقول: "خير العمل أخفاه، أمنعه من الشيطان، وأبعده من الرياء"

(3)

.

143 -

حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم قال: "كان أبو وائل

(4)

إذا خلا بكى، فسمعته يقول: رب ارحمني،

= شهوة الحديث ما أخاف عليه إلا من حبة للحديث، قلت (الذهبي): حُبٌّ ذات الحديث والعملُ به للَّه مطلوبٌ، من زاد المعاد، وحب روايته وعواليه والتكثّر بمعرفته مذمومٌ مخوفٌ فهو الذي خاف منه سفيان والقطان وأهل المراقبة؛ فإن كثيرا من ذلك وبال على المحدث"، وابن عساكر في تاريخ دمشق (33/ 361 - 362).

(1)

هو أيوب بن أبي تميمة كيسان السَّختياني، أبو بكر البصري، ثقة ثبت حجة، من كبار الفقهاء العباد، مات سنة (131 هـ) وله خمس وستون، التقريب (605).

(2)

إسناده لين، أحمد بن كردوس لم أعرفه، التواضع والخمول (118) رقم (35)، وأبو نعيم في الحلية (3/ 6) من قول إبراهيم بن أدهم، وذكره ابن كثير في تفسيره (3/ 449).

(3)

إسناده حسن، وقد سبق (233) بيان حكم رواية إبراهيم بن الأشعث عن شيخه الفضيل ابن عياض، الإخلاص والنية (56) رقم (30)، والبيهقي في شعب الإيمان (5/ 351) رقم (6898)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (48/ 404)، والسلمي في طبقات الصوفية (1/ 26) جميعهم عن إبراهيم بن الأشعث به.

(4)

هو شقيق بن سلمة الأسدي، أبو وائل الكوفي، ثقة مخضرم، مات في خلافة عمر بن =

ص: 277

رب اعف عني، رب إن تعف عني تعف طَوْلًا

(1)

من قِبَلِك، وإن تعذبني تعذبني غير ظالم ولا مسبوق، قال: ثم يجيش بالبكاء كأشدّ نشيج الثكلى، ولو جعلت له الدنيا على أن يبكي، وأحد يراه، لم يفعل"

(2)

.

144 -

حدثنا أبو محمد القاسم بن هشام السمسار، حدثنا الحسن ابن قتيبة، حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن عليّ قال: قال عليّ بن أبي طالب: "من كان ظاهره أرجح من باطنه خفّ ميزانه يوم القيامة، ومن كان باطنه خير من ظاهره ثقل ميزانه يوم القيامة"

(3)

.

145 -

حدثني عبد الرحمن بن صالح، حدثني المحاربي، عن سفيان، عن زبيد

(4)

قال: "من كانت سريرته أفضل من علانيته فذلك الفضل،

= عبد العزيز، وله مائة سنة، التقريب (2816).

(1)

الطَّوْلُ بالفتح المَنُّ، يقال: طالَ عليه من باب قال، وتَطَوَّلَ عليه أي: امتن عليه، مختار الصحاح (403).

(2)

إسناده حسن، شيخ المصنف صدوق يتشيع كما سيأتي (895)، الإخلاص والنية (58) رقم (32)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ 333)، وأبو نعيم في الحلية (4/ 101)، والخطيب في تاريخ بغداد (9/ 270)، والذهبي في السير (4/ 165)، بألفاظ متقاربة.

(3)

إسناده ضعيف، فيه الحسن بن قتيبة، ذكره العقيلي في الضعفاء وقال:"كثير الوهم"(1/ 241)، وانظر لسان الميزان (2/ 246)، وابن إسحاق مدلس وقد عنعن، الإخلاص والنية (52) رقم (23)، وذكره السيوطي في الدر (3/ 419) ونسبه للمصنف.

(4)

هو زُبَيد بن الحارث بن عبد الكريم بن عمرو بن كعب اليامي، أبو عبد الرحمن الكوفي، ثقة ثبت عابد، مات سنة (122 هـ) أو بعده، التقريب (1989).

ص: 278

ومن كانت سريرته مثل علانيته فذلك النَّصَف

(1)

، ومن كانت سريرته دون علانيته فذلك الجور"

(2)

.

146 -

حدثنا أبو جعفر الكندي، حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي واقد، عن أبيه قال: قال عليّ بن أبي طالب: "كونوا لقبول العمل أشدَّ هما منكم بالعمل، ألم تسمعوا اللَّه يقول:{إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}

(3)

"

(4)

.

147 -

حدثنا محمد بن يزيد قال: حدثنا إسحاق بن سليمان، حدثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس

(5)

قال: "علامة الدين الإخلاص للَّه،

(1)

أي الوسط، انظر القاموس المحيط (1/ 1107).

(2)

إسناده حسن، والمحاربي لا بأس به ويدلس كما سيأتي (179)، لكن تابعه أبو سفيان -وهو ثقة التقريب (5872) - من طريق البيهقي، الإخلاص والنية (53) رقم (24)، وأبو نعيم في الحلية (7/ 30) عن سفيان كان يقال، والبيهقي في شعب الإيمان (5/ 367) رقم (6980)، والخطيب في تاريخ بغداد (13/ 173)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (2/ 234).

(3)

سورة المائدة، من الآية (27).

(4)

فيه عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي واقد وأبوه، لم أجدهما، ولعل في الإسناد تصحيفا من رواد إلى واقد كما استظهره المحقق واللَّه أعلم، وطريق أبي نعيم فيها يوسف بن أبي زياد وهو منكر الحديث كما في الجرح والتعديل (9/ 222)، الكنى والأسماء لمسلم (1/ 494)، الإخلاص والنية (39) رقم (10)، وأبو نعيم في الحلية (10/ 388).

(5)

هو الربيع بن أنس البكري أو الحنفي، بصري نزل خراسان، صدوق له أوهام، =

ص: 279

وعلامة العلم خشية اللَّه"

(1)

.

148 -

حدثني سفيان بن وكيع، حدثنا ابن عيينة، عن عطاء بن السائب قال: بلغني أن عليّ بن أبي طالب قال: "العمل الصالح: الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلا اللَّه"

(2)

.

149 -

حدثني يعقوب بن إسماعيل، أخبرنا حبّان بن موسى، أخبرنا عبد اللَّه بن المبارك، أخبرنا ابن لهيعة، حدثني ابن غُزيّة، عن حمزة من بعض ولد ابن مسعود

(3)

قال: "طوبى لمن أخلص عبادته ودعاءه للَّه، ولم يُشغل قلبَه ما تراه عيناه، ولم ينسه ذكرَه ما تسمع أذناه، ولم يحزن نفسَه ما أُعطِي غيرُه"

(4)

.

150 -

حدثنا ابن جميل، أنا عبد اللَّه، نا حيوة بن شريح، أخبرني

= ورمي بالتشيع، مات سنة (140 هـ) أو قبلها، التقريب (1882).

(1)

إسناده لين، فيه أبو جعفر الرازي صدوق سيء الحفظ التقريب (8077)، الإخلاص والنية (33) رقم (3).

(2)

إسناده منقطع، الإخلاص والنية (35) رقم (5)، وأبو نعيم في الحلية (7/ 282).

(3)

هو حمزة بن عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود الهذلي، وثقه بن حبان، من متقني أهل الكوفة، وكان من أفاضل الكوفيين، وخيار مشايخهم، مشاهير علماء الأمصار (110)، تعجيل المنفعة (1/ 104).

(4)

إسناده حسن، ابن لهيعة روايته من طريق ابن المبارك وهي أعدل من غيرهما وابن غزية لا بأس به، التقريب (3587)، (4892)، الإخلاص والنية (36) رقم (7)، وابن المبارك في الزهد برقم (19).

ص: 280

عقيل، عن ابن شهاب: أن أم سلمة

(1)

زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "إني لأهدي الهدية على ثلاث، هدية مكافأة؛ فإنا لا نحب أن يفضلنا أحد، ومن أهدى بقدر ما يجد فقد كافأ، وهدية أريد بها وجه اللَّه عز وجل، لا أريد بها جزاءً ولا شكورا، وهدية أريد بها اتقاءً؛ فإني لا أحب أن يقال فيَّ إلا خير"

(2)

.

151 -

حدثني محمد بن الحسين، قال: أنشدني إبراهيم بن داود بن شداد

(3)

قوله:

المرء يزري بِلُبِّه طمعه

والدهر قَدَرٌ كثيرةٌ خِدعه

والناس إخوانُ كلّ ذي نشد

قد خاب عبدٌ إليهم ضرعه

والمرء إن كان عاقلا ورعا

أخرسه عن عيوبهم ورعه

(1)

هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم المخزومية، أم سلمة أم المؤمنين، تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد أبي سلمة سنة أربع، وقيل: ثلاثٍ، وعاشت بعد ذلك ستين سنة، وهي آخر أمهات المؤمنين موتا، ماتت في إمارة يزيد سنة (62 هـ) وقيل غير ذلك، الكاشف (2/ 519)، الإصابة (8/ 150)، التقريب (8694).

(2)

إسناده حسن إلى الزهري، وعقيل هو بن خالد ثقة ثبت، التقريب (4699)، وهو من أثبت الناس في الزهري كما في تهذيب الكمال (5/ 205)، مكارم الأخلاق (88) رقم (363)، وأورده الديلمي في مسند الفردوس (4/ 349) من قول عائشة رضي الله عنها.

(3)

لم أجد له ترجمة، وشيخ المصنف هو البرجلاني في درجة الصدوق انظر لسان الميزان (5/ 137).

ص: 281

كما المريض السقيم يشغله

عن وجع الناس كلهم وجعه

(1)

152 -

حدثنا أبو عبد اللَّه العجلي حسين بن علي، قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثنا يزيد بن سنان عن من حدثه قال: قال عمر بن الخطاب لجلسائه: "ما الذي نقيم به وجوهنا عند اللَّه يوم القيامة؟ فقال بعض القوم: الصلاة، فقال عمر: قد يصلي البر والفاجر، قالوا: الصيام، قال عمر: قد يصوم البر والفاجر، قالوا: الصدقة، قال عمر: قد يتصدق البر والفاجر، قالوا: الحج، قال عمر: قد يحج البر والفاجر، قال عمر: الذي نقيم به وجوهنا عند اللَّه أداء ما افترض علينا، وتحريم ما حرم علينا، وحسن النية فيما عند اللَّه"

(2)

.

153 -

حدثنا أبو كريب، حدثنا خالد بن حيان، حدثنا عيسى بن كثير الأسدي الرَّقِّي قال: مشيت مع ميمون بن مهران

(3)

، حتى أتى باب داره، ومعه ابنه عمرو، فلما أردت الانصراف قال له عمرو: يا أبت ألا

(1)

إسناده إلى صاحب الأبيات حسن، ولم أجد له ترجمة، الورع (123) رقم (218)، والبيتين الأخيرين منها في ديوان الشافعي (90).

(2)

إسناده ضعيف، فيه إبهام شيخ يزيد وكلام في يزيد وشيخ المصنف، الورع (109) رقم (175) ونحوه رقم (18)، رقم (214)، وانظر جامع العلوم والحكم (1/ 395).

(3)

هو ميمون بن مهران الجزري، أبو أيوب أصله كوفي نزل الرقة وكان عالمها، ثقة فقيه، ولي الجزيرة لعمر بن عبد العزيز، وكان يرسل، مات سنة (117 هـ)، الكاشف (2/ 312)، التقريب (7049).

ص: 282

تعرض عليه العشاء؟ قال: "ليس ذلك من نيتي"

(1)

.

154 -

حدثني علي بن أبي مريم، عن الحميدي قال: سمعت سفيان قال: قال الأعمش

(2)

: "لقد أدركت قوما لو لم يتركوا الكذب إلا حياء لتركوه"

(3)

.

(1)

إسناده لين؛ فيه عيسى بن كثير الأسدي، لم أجد له ترجمة، إلا أنه ورد ضمن شيوخ خالد بن حيان، انظر تهذيب الكمال (2/ 339).

كتاب الصمت وآداب اللسان (247) رقم (505)، وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (4/ 194 - 195)، وانظر في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1/ 315) فقد ذكر آثارا في معالجة السلف لنيتهم واهتمامهم بها.

(2)

هو سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي، أبو محمد الكوفي الأعمش، ثقة حافظ، عارف بالقراءات، ورع لكنه يدلس، مات سنة (147 هـ) أو التي بعدها، الكاشف (1/ 146)، التقريب (2615).

(3)

فيه علي بن الحسن بن أبي مريم، روى عنه المصنف في عدة مواضع من كتبه منها الأمر بالمعروف على سبيل المثال رقم (46)، والورع رقم (185)، وقد استظهر الدكتور نجم عبد الرحمن خلف كونه (علي بن الحسن بن أبي مريم: والد الحكيم الترمذي) بناء على أن المزي ذكره باسم علي بن الحسن بن أبي مريم فيما رواه من طريق ابن أبي الدنيا، ثم عرفه في موضع آخر في ترجمة عثمان بن زفر التيمي وترجمة مطرف بن عبد اللَّه بأنه علي بن الحسن بن أبي مريم والد الحكيم الترمذي، قلت: وهذا الذي توصل إليه يشكل عليه أن المزي نفسه في ترجمة ثابت بن محمد الشيباني من تهذيب الكمال فرّق بينهما فقال: روى عنه: . . . علي بن الحسن والد الحكيم الترمذي، وعلي بن الحسن ابن أبي مريم، وكذا في ترجمة عبد بن نافع بن ثابت، وعمرو بن حماد، وهناك شخص في طبقات المحدثين بأصبهان (2/ 138) في طبقة شيوخ ابن أبي الدنيا =

ص: 283

155 -

حدثنا هارون بن سفيان، حدثنا عبد اللَّه بن صالح العجلي قال: سمعت ابن السَّمَّاك

(1)

يقول: "ما أراني أُوجَر على تركي الكذب؛ لأني إنما أدعه أَنَفَةً"

(2)

.

= اسمه: علي بن بشر بن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن أبي مريم الأموي توفي سنة (231 هـ)، وقد ذكروا من شيوخه زيد بن الحباب، وقد روى ابن أبي الدنيا في كتاب الصمت رقم (51) عن ابن أبي مريم عن زيد بن الحباب، فاللَّه أعلم هل يمكن أن يكون هو ولم ينسب إلى أبيه بل إلى جدّه، وإن كان الغالب في التراجم ذكر النسبة كاملة، لكن علي بن الحسن هذا قد ذكر ابن أبي الدنيا في كتاب المنامات رقم (306) ما يشعر بتقوية أمره حيث قال: سمعت محمد بن الحسين يحدث بهذا الحديث، فلم أحفظه، فحدثني علي بن أبي مريم عنه. . . "، كما أن الدكتور نجم خلف، درس جملة من شيوخه فوجد الغالب عليهم أنهم ثقات فلعل مجموع هذا يجعل الرجل ممن تقبل رواياته.

الصمت وآداب اللسان (258 - 559) رقم (544)، وعزاه الزبيدي (7/ 522) إلى المصنف.

(1)

هو محمد بن صبيح بن السماك الواعظ المشهور، قدم بغداد زمن الرشيد، وكان صدوقا، وذكر له الخطيب حكايات مع الرشيد، مات سنة (183 هـ)، تعجيل المنفعة (364).

(2)

إسناده حسن؛ شيخ المصنف هارون بن سفيان هو ابن بشير أبو سفيان المستملي، كان مستملي يزيد بن هارون، ويعرف بالديك، ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد (14/ 25)، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، والذهبي في المقتنى (2/ 105)، وابن مفلح في المقصد الأرشد (3/ 72) وقال عنه:"نقل عن إمامنا أشياء"، والبغدادي في تكملة الإكمال (2/ 584)، ونقل الزيلعي في نصب الراية (1/ 233) عن الدارقطني =

ص: 284