الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالتوكّل"
(1)
.
ثانيا: الآثار الواردة في تعريفه
.
188 -
نا الحسن بن محبوب، نا الفيض بن إسحاق قال: قلت
(1)
حديث صحيح، والزيادة موقوفة على ابن مسعود رضي الله عنه.
قال الهيثمي في موارد الظمآن (345): "قول (وما منا) إلخ: من قول ابن مسعود"، ونقل الترمذي في السنن (4/ 138) عن البخاري قول شيخه سليمان بن حرب:"هذا عندي قول عبد اللَّه بن مسعود"، وانظر ترتيب علل الترمذي الكبير للقاضي (266) ورواية كلام البخاري فيه أطول، ونقل البيهقي في شعب الإيمان (2/ 62) عن أحمد مثل كلام شيخ البخاري، وصوّب المنذري في الترغيب والترهيب (4/ 65) ما نقله البخاري عن شيخه، كما جزم الحافظ في الفتح (10/ 213) بأنه مدرج من كلام ابن مسعود، وابن القيم في مدارج السالكين (2/ 513) قال:"مدرجة في الحديث من قول ابن مسعود وجاء ذلك مبيّنا"، وعلل ذلك في مفتاح دار السعادة (3/ 280 - 281) بقوله:"فإن الطيرة نوع من الشرك"، قلت: ولعله يقصد بقوله: "وجاء ذلك مبينا" ما نقله من حديث معاوية بن الحكم السلمي في صحيح مسلم أنه قال: "يا رسول اللَّه، ومنا أناس يتطيرون فقال: "ذلك شيء يجده أحدكم في نفسه، فلا يصدّنه"، قلت: فكأن فيه إشارة إلى أن الذي وقع منه ذلك هو بعض الصحابة، وانظر في غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام (185) ما يفيد أنه لا يسلم من الطيرة أحد، واللَّه أعلم بالصواب.
وهناك من العلماء من صحح الحديث كاملا بدليل أنه لا دليل على الإدراج، كما نقل المناوي في فيض القدير (4/ 294) عن ابن القطان، ونصره الألباني في الصحيحة (1/ 791) رقم (429)، وفي غاية المرام (185).
كتاب التوكل (79) رقم (42).
للفضيل: "تحدُّ لي التوكّل؟ فقال: آه، كيف تتوكّل عليه وأنت يُختار لك فتسخط قضاءه؟ أرأيت لو دخلت بيتك فوجدت امرأتك قد عَمِيَت، وابنتك قد أُقعِدَت، وأنت قد أصابك الفالج، فكيف كان رضاك بقضائه؟ قلت: كنت أخاف ألا أصبر، قال: فكيف؟ لا حتى يكون عندك واحدا، ترضى بكل ما صنع في العافية والبلاء، لا تسخط على ما زُوِي عنك، وتثق بما آتاك، قال: ثم ذكر رجلا -قد سماه- قال: إني لا
(1)
أكره أن أقول في سجودي: عليك توكلت"
(2)
.
189 -
نا أحمد بن إبراهيم، نا أبو إسحاق الطالقاني، أنا زافر عن أبي رجاء، عن عباد بن منصور قال: سئل الحسن عن التوكل فقال: "الرضا عن اللَّه"
(3)
.
(1)
كذا وهو خطأ، والصواب كما في المخطوط (6/ ب):"لأكره" بالإثبات والتوكيد لا بالنفي.
(2)
إسناده حسن، شيخ المصنف لا بأس به كما قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 38)، والفيض بن إسحاق سيأتي (204)، وانظر: التاريخ الكبير (4/ 1/ 139)، والجرح والتعديل (7/ 88)، وتاريخ بغداد (7/ 431)، والمراد أنه خوفا من النفاق أن لا يكون حقق التوكل فإنه يكره قول هذه العبارة واللَّه أعلم.
كتاب التوكل (51) رقم (15).
(3)
إسناده ضعيف، زافر القهستاني صدوق كثير الأوهام التقريب (1990)، كتاب التوكل (53) رقم (17) تحقيق جاسم الدوسري، وهو ساقط من تحقيق بدران في هذا الموضع مذكور في آخر الكتاب وأشار المحقق إلى سقوطه من نسخة (أ)، الرضا عن اللَّه بقضائه والتسليم بأمره (84 - 85) رقم (96)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/ 98) رقم (1275) من طريق المصنف.
190 -
نا سويد بن سعيد، نا معتمر بن سليمان، عن عبد الجليل قال: سمعت الحسن يقول: "إن من توكل العبد، أن يكون اللَّه عز وجل هو ثقته"
(1)
.
191 -
نا محمد بن يحيى بن أبي حاتم قال: سألت عبد اللَّه بن داود
(2)
عن التوكّل فقال: "أرى التوكل حسن الظَّنِّ"
(3)
.
192 -
نا محمد بن إدريس، أنا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت أبا سليمان الداراني
(4)
يقول: "إذا بلغ غاية من الزهد أخرجه ذلك إلى
(1)
إسناده حسن، رجاله ثقات ما عدا الكلام في سويد بن سعيد من جهة كونه كبر فصار يتلقن ما ليس من حديث، وقد أخرج له مسلم في الصحيح كما في كتاب المختلطين للعلائي (51)، لكن تابعه صالح بن حاتم عند الخلال.
كتاب التوكل (54) رقم (18)، واليقين برقم (99)، الحث على التجارة للخلال (138) من طريق صالح بن حاتم به.
(2)
هو عبد اللَّه بن داود بن عامر الهمداني، أبو عبد الرحمن الخُرَيْبي، كوفي الأصل، ثقة عابد، مات سنة (213 هـ) وله سبع وثمانون سنة، أمسك عن الرواية قبل موته، فلذلك لم يسمع منه البخاري، التقريب (3297).
(3)
إسناده صحيح، كتاب التوكل (65) رقم (30)، وحسن الظن باللَّه (26) رقم (27)، واليبهقى في شعب الإيمان (2/ 97) رقم (1237)، وذُكر في تهذيب كمال (14/ 464)، والسير (9/ 349).
(4)
هو عبد الرحمن بن أحمد بن عطة العنسي، من أفاضل أهل زمانه وعبادهم، وخيار أهل الشام وزهادهم، ثقة لم يرو مسندا إلا واحدا، وله حكايات في الزهد، توفي سنة (212 هـ)، الثقات لابن حبان (8/ 376)، الحلية (9/ 254)، صفة الصفوة (4/ 223)، التقريب (3886).