الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الأول: الآثار الواردة في خطورة البدع
.
وفيه خمسة مطالب:
المطلب الأول: الآثار الواردة في نهي السلف عن الأهواء وتعوذهم منها.
المطلب الثاني: الآثار الواردة في تمني الموت قبل وقوع البدع.
المطلب الثالث: الآثار الواردة في سرعة وقوع البدع في الناس.
المطلب الرابع: الآثار الواردة في أن البدع سبب هلاك من هلك من هذه الأمة.
المطلب الخامس: الآثار الواردة في تألم السلف من ظهور البدع وترك السنن.
المبحث الأول: الآثار الواردة في خطورة البدع.
لما كان أمر الدين قائما على الاتباع، وسلوك سبيل السلف السابقين، والاستسلام لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من ربه، والحذر من إحداث شيء لم يكن عليه الصدر الأول من هذه الأمة، كما سبق بيانه في الفصل الأول، كان عكس ذلك وهو الإحداث في الدين، والابتداع فيه، من أخطر الأمور، وقد وردت نصوص كثيرة تحذر منه كما قال تعالى:{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
(1)
، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"خير الحديث كتاب اللَّه، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة"
(2)
، وقد جاءت آثار كثيرة عن السلف بيّنوا فيها خطورة البدع والإحداث في الدين، ورد العديد منها في كتب ابن أبي الدنيا، ونظرا لكثرتها، فقد قسمتها على مطالب، أظهرت في كل مطلب معنى من المعاني التي لوحظت في بيان خطورة البدع.
(1)
سورة الأنعام، الآية (153).
(2)
أخرجه مسلم (2/ 592) رقم (867).