الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الخامس: الآثار الواردة في المجيء والنزول
.
401 -
دثنا يوسف، دثنا المحاربي، عن جويبر، عن الضحاك:{وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22)}
(1)
، قال: جاء اللَّه عز وجل وأهل السماوات، كل سماء صفًّا"
(2)
.
402 -
دثنا حمزة، أدنا عبيد اللَّه بن عثمان، دثنا ابن المبارك، نا عوف، عن أبي المنهال سيار بن سلامة الرياحي، دثنا شهر بن حوشب، حدثني ابن عباس قال: "إذا كان يوم القيامة مدّت الأرض مدَّ الأديم، وحمع الخلائق بصعيد واحد، جنّهم وإنسهم بالضعف، فإذا كان ذلك، قيّضت هذه السماء الدنيا عن أهلها، فنضروا على وجه الأرض، ولأهل هذه السماء الدنيا وحدهم أكثر من جميع أهل الأرض جنهم وإنسهم بالضعف، فإذا رآهم أهل الأرض فزعوا إليهم، ويقولون: أفيكم ربنا؟ فيفزعون من قولهم، ويقولون: سبحان ربنا، ليس فينا، وهو آت، ثم تقبض السماء الثانية، وأهل السماء الثانية أكثر وحدهم من أهل هذه السماء الدنيا، ومن جميع أهل الأرض بالضعف، فإذا نثروا على وجه الأرض، فزع إليه أهل الأرض، فيقولون لهم: أفيكم ربنا؟ فيفزعون من قولهم، فيقولون: سبحان ربنا ليس فينا، وهو آت، ثم تقبض السماوات
(1)
سورة الفجر، الآية (22).
(2)
إسناده ضعيف جدا، فيه جويبر ضعيف جدا التقريب (994)، الأهوال (173) رقم (159)، وذكره السيوطي في الدر (8/ 511) لكن دون ذكر نزول الرب عز وجل.
سماء سماء، كلما قبضت سماء كانت أكثر من السماوات التي تحتها، ومن جميع أهل الأرض بالضعف جنّهم وإنسهم، كلما نثروا على وجه الأرض، فزع إليهم أهل الأرض، ويقولون مثل ذلك ويرجعون إليهم مثل ذلك، حتى تقبض السماء السابعة، فلأهلها وحدهم أكثر من أهل ست سموات، وجميع أهل الأرض بالضعف، ويجيء اللَّه فيهم، والأمم جثيّ صفوف. . . "
(1)
.
(1)
إسناده ضعيف، فيه شهر بن حوشب صدوق كثير الإرسال والأوهام التقريب (2846)، الأهوال (182 - 183) رقم (173)، والطبري في تفسيره (30/ 185)، وأبو الشيخ في العظمة (3/ 959) نحوه وفيه عن شهر بن حوشب أنه حدثه قال إنه كان يقال ولم يضفه إلى ابن عباس رضي الله عنه، والحارث في مسنده كما في بغية الباحث (2/ 1001) رقم (1122)، وقال في المطالب العالية (5/ 109):"هذا موقوف إسناده حسن"، وابن المبارك في الزهد (101) رقم (353)، وأبو نعيم في الحلية (6/ 62)، وحسنه أيضًا السيوطي في الدر (5/ 354) ونسبه إلى الحارث بن أبي أسامة وابن جرير، قلت: لعل تحسين الحافظين لشواهده والمتابعات أي فهو حسن لغيره، فقد أخرجه الحاكم أيضًا في المستدرك (4/ 569) وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير (3/ 316 - 317)، من طريق علي بن زيد بن جدعان -وهو ضعيف، التقريب (4768) - عن يوسف بن مهران عن ابن عباس رضي الله عنه، وقال الحاكم:"رواة هذا الحديث عن آخرهم محتج بهم، غير علي بن زيد بن جدعان القرشي وهو وإن كان موقوفا على ابن عباس فإنه عجيب بمرة"، وقال الذهبي:"إسناده قوي"، وقال ابن كثير في نهاية البداية (2/ 39 - 41):"مداره على علي بن زيد بن جدعان، وفيه ضعف سياقاته غالبا فيها نكارة شديدة"، قلت: ولم يظهر لي =
403 -
دثني المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري، دثنا المعتمر بن سليمان قال: سمعت أبي قال: دثنا أبو نضرة، عن ابن عباس قال:"ينادي منادي بين يدي الصيحة: يا أيها الناس أتتكم الساعة، قال: فسمعها الأحياء والأموات، قال: وينزل اللَّه عز وجل إلى السماء الدنيا، فينادي منادي: لمن الملك اليوم؟ للَّه الواحد القهّار"
(1)
.
404 -
دثني حمزة، أدنا عبدان بن عثمان، ادنا ابن المبارك، أدنا جويبر، عن الضحاك قال: "إذا كان يوم القيامة أمر اللَّه السماء الدنيا فتشقّقت بأهلها، فتكون الملائكة على حافاتها، حتى يأمرهم الرب عز وجل، فينزلون إلى الأرض فيحيطون بالأرض ومن فيها، ثم يؤمر أهل السماء التي تليها فينزلون فيكونون صفا في جوف ذلك الصف، ثم السماء الثالثة، ثم الرابعة، ثم الخامسة، ثم السادسة، ثم السابعة، فينزل
(2)
الملك الأعلى في
= فيها نكارة، فقد ورد ما يشهد لها، إضافة إلى عدم تفرد علي به واللَّه أعلم.
(1)
إسناده صحيح، الأهوال (62) رقم (28)، وعبد اللَّه بن أحمد في السنة (1/ 177) رقم (220)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 324)، ونعيم بن حماد مختصرا في الفتن (2/ 633) رقم (1769)، والحاكم في المستدرك (2/ 437) وقال:"حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجها" ووفقه الذهبي، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (2/ 248) رقم (366)، وابن كثير في تفسيره (4/ 75) من طريق ابن أبي حاتم، وانظر الدر المنثور (1/ 279).
(2)
في طبعة المباركفوري (214): "فينزل" وهو المناسب هنا، وفي طبعة مجدي السيد:"فيقول".
بهائه وملكه، ومجنبته اليسرى جهنم، فيسمعون زفيرها وشهيقها فيندّون فلا يأتون قطرا من أقطارها إلا وجدوا صفا من الملائكة قياما، فذلك قوله:{يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ}
(1)
، والسلطان العذر، وذلك قوله:{وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا}
(2)
، {وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ}
(3)
، يعني بأرجائها ما تشقّق منها، فبينا هم كذلك إذ سمعوا الصوت فأقبلوا للحساب"
(4)
.
405 -
قال عمار بن نصر، دثنا الوليد بن مسلم، دثنا سعيد بن بشمير، دنا القاسم بن الوليد الهمداني، أن سعيد بن جبير حدثه، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: "يحشر الجن والإنس إلى صُقْع
(5)
من الأرض، فيأخذون
(1)
سورة الرحمن، الآية (32).
(2)
سورة الفجر، الآية (22).
(3)
سورة الحاقة، الآية (16 - 17).
(4)
إسناده ضعيف جدا، فيه جويبر وسيأتي (1091) لكن الأثر حسن من طريق أخرى ستأتي، الأهوال (173 - 174) رقم (160)، وابن المبارك في الزهد (103) رقم (354)، والطبري في تفسيره (24/ 61) و (27/ 137) و (29/ 57) و (30/ 176)، بإسناد حسن فيه الأجلح وهو صدوق، التقريب (287)، وذكره مختصرا ابن رجب في التخويف من النار (86).
(5)
الصُّقع من الأرض -بالضم- هو الناحية منها، مختار الصحاح (375).