الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وللسلف أقوال كثيرة في تقرير هذه العقيدة والاستدلال لها من الكتاب والسنة، ورد منها في كتب ابن أبي الدنيا ما سأذكره في عناصر بارزة، لبيان تنوعها وأنها أقسام تحت كل قسم جملة من الأدلة كلها تدل على إثبات هذا المعتقد العظيم:
أولا: الآثار الواردة في تفسير الزيادة بالنظر إلى اللَّه عز وجل
-.
409 -
حدثنا فضيل بن عبد الوهاب، ثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد البلخي، عن أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه قال:"الزيادة النظر إلى وجه اللَّه تعالى"
(1)
.
410 -
حدثنا حمزة بن العباس، أنا عبد اللَّه بن عثمان، أنا ابن المبارك، أنا أبو بكر الهذلي، أنا أبو تميمة الهجيمي قال: سمعت أبا موسى
(1)
إسناده لين؛ مداره على أبي إسحاق وقد اختلط ورواية إسرائيل عنه بعد الاختلاط كما في المختلطين للعلائي (94)، وعامر بن سعد مقبول، التقريب (3107)، صفة الجنة (102) رقم (337)، وذكر سنده إلى حذيفة وابن سابط، وعقبه بقوله:"مثله"، والدارمي في نقضه على المريسي (2/ 714)، وابن أبي عاصم في السنة (1/ 206) رقم (473 - 474) وصحح الألباني وقفه، وابن جرير في تفسيره (11/ 104 - 105)، وابن خزيمة في كتاب التوحيد (2/ 20) رقم (264) فما بعده، وإسحاق بن راهوية في مسند (3/ 793) رقم (1424)، والدارقطني في رؤية اللَّه رقم (215)، والآجري في التصديق بالنظر إلى اللَّه رقم (20)، والبيهقي في الاعتقاد (125)، وانظر فتح الباري (8/ 347)، وحاشية ابن القيم (13/ 38)، ومشكل الحديث لابن الفورك (429).
الأشعري
(1)
يخطب على منبر البصرة يقول: "إن اللَّه عز وجل يبعث يوم القيامة ملكا إلى أهل الجنة فيقول: يا أهل الجنة هل أنجزكم اللَّه ما وعدكم؟ فينظرون فيرون الحليّ والحلل والثمار والأنهار والأزواج المطهرّة فيقولون: نعم، قد أنجزنا اللَّه ما وعدنا، ثم يقول الملك: هل أنجزكم اللَّه ما وعدكم ثلاث مرات، فلا يفقدون شيئًا مما وعدوا فيقولون: نعم، فيقول: قد بقي لكم شيء؛ إن اللَّه عز وجل يقول: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}
(2)
، ألا إن الحسنى الجنة، والزيادة النظر إلى وجهه الكريم"
(3)
.
(1)
هو عبد اللَّه بن قيس بن سليم بن حَضَّار، أبو موسى الأشعري، صحابي مشهور، أمَّرَه عمر ثم عثمان، وهو أحد الحكمين بصفين، مات سنة (50 هـ) وقيل بعدها، الإصابة (4/ 211)، التقريب (3542).
(2)
سورة يونس، الآية (26).
(3)
إسناده ضعيف جدا، مداره على أبي بكر الهذلي، وهو أخباري متروك الحديث التقريب (8059)، والأثر عموما ثابت مشهور بين الصحابة والتابعين بل قيل فيه: إنه متواتر، صفة الجنة (43 - 44) رقم (94)، و (343)، وابن المبارك في الزهد رقم (419)، وهناد في الزهد (1/ 131) رقم (169)، والدارمي في الرد على الجهمية رقم (195)، وابن جرير في تفسيره (11/ 105) وقال ابن حجر في تغليق التعليق (4/ 223):"رواه بسند لا بأس به"، وابن أبي حاتم في تفسيره (6/ 1945)، وابن خزيمة في التوحيد (2/ 456) رقم (267)، والمحاملي في أماليه رقم (414)، والدارقطني في الرؤية رقم (54 - 57)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (3/ 508) رقم (786)، وانظر تخريج الأحاديث والآثار (2/ 125)، وانظر نظم المتناثر (353)، كما أن للمناوي تعليقا جيدا عن فعل البيضاوي انظر لزاما =