المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أولا: الآثار الواردة في فضله - الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا - جـ ١

[حميد بن أحمد نعيجات]

فهرس الكتاب

- ‌مقدِّمة معالي مدير الجامعة الإسلاميَّة

- ‌شكر وتقدير

- ‌أسباب اختيار الموضوع

- ‌أهمية الموضوع

- ‌منهج البحث

- ‌خطة البحث

- ‌تمهيد: في ترجمة موجزة لابن أبي الدنيا

- ‌الفصل الأول: دراسة جوانبه الشخصية

- ‌المبحث الأول: اسمه ونسبه وكنيته ولقبه

- ‌المبحث الثاني: مولده ونشأته

- ‌المبحث الثالث: وفاته

- ‌الفصل الثاني: دراسة جوانبه العلمية

- ‌المبحث الأول: طلبه للعلم ورحلاته

- ‌المبحث الثاني: شيوخه وتلاميذه

- ‌أولا: شيوخه

- ‌ثانيا: تلاميذه

- ‌المبحث الثالث: عقيدته ومذهبه في الفروع

- ‌أولا: عقيدته

- ‌أولا: مسألة حياة الخضر

- ‌ثانيا: بعض المسائل في توحيد العبادة

- ‌ثالثا: الرواية عن أهل الكتاب عموما، وسؤال الرهبان ونحوهم خصوصا

- ‌رابعا: الكلام في الأنبياء

- ‌ثانيا: مذهبه في الفروع

- ‌المبحث الرابع: مكانته العلمية وثناء العلماء عليه

- ‌المبحث الخامس: آثاره العلمية

- ‌الباب الأول: الآثار الواردة في الاتباع والابتداع

- ‌الفصل الأول: الآثار الواردة في الاتباع

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في تعظيم السلف للكتاب والسنة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في ترك ما ليس للعبد فيه سلف

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث: الآثار الواردة في النهي عن الكلام في العلماء

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الرابع: الآثار الواردة في الهدي العام للسلف في السلوك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الفصل الثاني: الآثار الواردة في الابتداع

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في خطورة البدع

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في نهي السلف عن الأهواء وتعوذهم منها

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في تمني الموت قبل وقوع البدع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثالث: الآثار الواردة في سرعة وقوع البدع في الناس

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الرابع: الآثار الواردة في أن البدع سبب هلاك مَن هلك مِن هذه الأمة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الخامس: الآثار الواردة في تألم السلف من ظهور البدع وترك السنن

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في سد الذرائع إلى البدع

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في التحذير من أهل البدع والرأي والقياس الفاسد

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في النهي عن الخصومات في الدين

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثالث: الآثار الواردة في النهي عن الاستماع لأهل البدع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الرابع: الآثار الواردة في منع الحكام أهل البدع من الكلام فيها

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الخامس: الآثار الواردة في عدم الاعتداد بصلاح أهل البدع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب السادس: الآثار الواردة في عدم ذكر محاسن الفاسق المبتدع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب السابع: الآثار الواردة في الحذر من الكلام الذي يكون للمبتدع فيه حجة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثامن: الآثار الواردة في تورع السلف عن أفعالٍ خشية أن تكون بدعة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث: الآثار الوادة في أحكام المبتدعة في الدنيا والآخرة

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في أحكام المبتدعة في الدنيا

- ‌المسألة الأولى: الآثار الواردة في حكم غيبتهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثانية: الآثار الواردة في حكم لعنهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثالثة: الآثار الواردة في حكم تزويجهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الرابعة: الآثار الواردة في حكم من خالطهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الخامسة: الآثار الواردة في حكم مجالستهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة السادسة: الآثار الواردة في حكم مغفرة ذنوبهم في شعبان

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة السابعة: الآثار الواردة في حكم قتلهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في أحكام المبتدعة في الآخرة

- ‌المسألة الأولى: الآثار الواردة في تسليط بعض الحيات عليهم بعد موتهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثانية: الآثار الواردة في عذاب أهل البدع في قبورهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثالثة: الآثار الواردة في تحويل وجوههم عن القبلة في قبورهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الباب الثاني: الآثار الواردة في التوحيد

- ‌الفصل الأول: الآثار الواردة في توحيد الربوبية

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في فضل معرفة اللَّه

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في استلزام التفكر والمعرفة للعبادة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الفصل الثاني: الآثار الواردة في توحيد الألوهية

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في أنواع العبادة

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في فضل التوحيد

- ‌أولا: الآثار الواردة في أنه سبب تفاضل الأعمال

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في أنه أفضل نعمة على العبد

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في أن اللَّه وصفه بالإحسان

- ‌رابعا: الآثار الواردة في أنه مكفر للذنوب

- ‌خامسا: الآثار الواردة في أنه مطهر من الشرك والذنوب

- ‌سادسا: الآثار الواردة في أنه عُدَّة أصحاب الكبائر

- ‌سابعا: الآثار الواردة في أنه أعظم ما حورب به إبليس

- ‌ثامنا: الآثار الواردة في الجزاء العظيم الذي أُعَدَّ لصاحبه

- ‌تاسعا: الآثار الواردة في أنه جالب لمحبة الناس للعبد، ودافع لبغضهم

- ‌عاشرا: الآثار الواردة في أنه سبب إجابة الدعاء

- ‌حادي عشر: الآثار الواردة في مشروعية تلقين الميت كلمة التوحيد

- ‌ثاني عشر: الآثار الواردة في أنها شعار الناس إذا خرجوا من قبورهم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في الإخلاص وصلاح العمل

- ‌أولا: الآثار الواردة في الإخلاص وأهميته

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في صلاح العمل

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثالث: الآثار الواردة في الدعاء

- ‌أولا: الآثار الواردة في أسباب الإجابة

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في إنزال كل الحوائج باللَّه عز وجل وحده

- ‌ثالثًا: الآثار الواردة في الدعاء وكرامات الصالحين

- ‌رابعا: الآثار الواردة في دعاء اللَّه في السراء والضراء

- ‌خامسا: الآثار الواردة في بعض آداب الدعاء

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الرابع: الآثار الواردة في التوكل

- ‌أولا: الآثار الواردة في فضله

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في تعريفه

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في التوكل واتخاذ الأسباب

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الخامس: الآثار الواردة في اليقين

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب السادس: الآثار الواردة في حسن الظن باللَّه

- ‌أولا: الآثار الواردة في فضل حسن الظن باللَّه ومعناه

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في حسن الظن والعمل

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في إحسان الظن باللَّه عند الموت

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب السابع: الآثار الواردة في الرجاء

- ‌أولا: الآثار الواردة في رجاء ثواب الطاعة

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في رجاء مغفرة الذنب

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في رجاء لقاء اللَّه

- ‌رابعا: الآثار الواردة في رجاء دفع الضر وجلب النفع

- ‌خامسا: الآثار الواردة في الرجاء والعمل

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثامن: الآثار الواردة في الخوف

- ‌أولا: الآثار الواردة في تعريفه

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في الخوف والعمل

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في الخوف عند الموت

- ‌رابعا: الآثار الواردة في الخوف وتمني الموت

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب التاسع: الآثار الواردة في الجمع بين الخوف والرجاء

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب العاشر: الآثار الواردة في الشكر

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الحادي عشر: الآثار الواردة في التوسل

- ‌أولا: الآثار الواردة في التوسل بالطاعات

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في التوسل بأسماء اللَّه وصفاته

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في التوسل بدعاء الصالحين

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني عشر: الآثار الواردة في حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثالث عشر: الآثار الواردة في التبرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في نواقض وقوادح التوحيد

- ‌المطلب الأول: الآثار الواردة في نواقض التوحيد

- ‌المسألة الأولى: الآثار الواردة في النهي عن الشرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثانية: الآثار الواردة في ذم الشرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثالثة: الآثار الواردة في التحذير من الشرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الرابعة: الآثار الواردة في السحر

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الخامسة: الآثار الواردة في سد ذرائع الشرك

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المطلب الثاني: الآثار الواردة في قوادح التوحيد

- ‌المسألة الأولى: الآثار الواردة في الرياء

- ‌أولا: الآثار الواردة في تعريفه

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في خطورته

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في خوف السلف وتحذيرهم منه

- ‌رابعا: الآثار الواردة في الفرق بينه وبين حب الذكر الحسن

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثانية: الآثار الواردة في الحلف بغير اللَّه

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الثالثة: الآثار الواردة في قول الرجل: لولا اللَّه وأنت

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الرابعة: الآثار الواردة في التمائم

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة الخامسة: الآثار الواردة في الطيرة

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المسألة السادسة: الآثار الواردة في النهي عن بناء القبور بالآجر

- ‌التحليل والتعليق

- ‌الفصل الثالث: الآثار الواردة في توحيد الأسماء والصفات

- ‌المبحث الأول: الآثار الواردة في أن أسماء اللَّه حسنى

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني: الآثار الواردة في فهم معاني الصفات

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث: الآثار الواردة في قطع الطمع عن إدراك الكيفية

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الرابع: الآثار الواردة في العلو والفوقية

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الخامس: الآثار الواردة في المجيء والنزول

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث السادس: الآثار الواردة في اليد

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث السابع: الآثار الواردة في الساق

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثامن: الآثار الواردة في النظر إلى اللَّه ورؤيته

- ‌أولا: الآثار الواردة في تفسير الزيادة بالنظر إلى اللَّه عز وجل

- ‌ثانيا: الآثار الواردة في أن رؤية اللَّه أعظم نعيم في الجنة

- ‌ثالثا: الآثار الواردة في زيارة المؤمنين ربهم يوم الجمعة

- ‌رابعا: الآثار الواردة في تجلي اللَّه عز وجل لعباده

- ‌خامسا: الآثار الواردة في بروز اللَّه عز وجل لعباده

- ‌سادسا: الآثار الواردة في الفرق بين نظر المؤمنين لربهم ونضارة وجوههم

- ‌سابعا: الآثار الواردة في كون رؤية اللَّه جزاءا لأعمال معينة

- ‌ثامنا: الآثار الواردة في يقين السلف بهذه العقيدة

- ‌تاسعا: الآثار الواردة في الحجب، واحتجابه تعالى عن الكفار

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث التاسع: الآثار الواردة في المكر

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث العاشر: الآثار الواردة في الاستهزاء

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الحادي عشر: الآثار الواردة في الخداع

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثاني عشر: الآثار الواردة في الغضب والأسف

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الثالث عشر: الآثار الواردة في السخط

- ‌التحليل والتعليق

- ‌المبحث الرابع عشر: الآثار الواردة في الغيرة

- ‌التحليل والتعليق

الفصل: ‌أولا: الآثار الواردة في فضله

‌المطلب الرابع: الآثار الواردة في التوكل

.

‌أولا: الآثار الواردة في فضله

.

179 -

حدثني محمد بن إدريس، نا موسى بن محمد، نا زافر بن سليمان، عن المحاربي، عن عمر بن حسان -وسمعه موسى من المحاربي- قال: قال علي: "يا أيها الناس، توكلوا على اللَّه وثقوا به، فإنه يكفى ممن سواه"

(1)

.

(1)

إسناده يحتمل التحسين إلى عمر بن حسان مرسلا، وعمر بن حسان هو البرمجي: قال فيه أحمد "كوفي حدث عنه أبو معاوية، ما أرى به بأسا" العلل (2/ 537، 189)، وكذا في أسماء الثقات لابن شاهين (1/ 135)، أما في الجرح والتعديل (6/ 105) فسقط شيوخه تلاميذه حيث وقع بياض بعد "روى عن" و"روى عنه"، أما المحاربي فهو عبد الرحمن بن محمد بن زياد كما صُرح به في سند الحارث وهو لا بأس به لكنه يدلس قاله أحمد، كما في التقريب (4025)، إلا أنه صرح بالتحديث من طريق الحارث في سنده، وزافر بن سليمان صدوق كثير الأوهام كما في التقريب (1990)، لكنه تابعه كما في سند الحارث إبراهيم أبو إسحاق وهو صدوق حافظ كما في التقريب (234)، وأما موسى بن محمد وهو الشامي مقبول كما في التقريب (7057)، لكن تابعه عصمة بن المتوكل كما في العظمة لأبي الشيخ (4/ 1230) وهو الحنفي أورده ابن حبان في الثقات وقال:"مستقيم الحديث"، وضعفه غيره بقلة الضبط انظر ميزان الاعتدال (4/ 170) وغيره، لكن الظاهر أن رواية عمر بن حسان عن علي مرسلة فتلميذه أبو معاوية مات سنة (195 هـ) وتوفي علي سنة (40 هـ) ولذلك ذكر في سند الحارث الواسطة وهي: "عن يوسف بن زيد، عن عبد اللَّه بن عوف بن الأحمر: أن مسافر بن عوف بن =

ص: 311

180 -

نا علي، عن محمد بن الحسين، حدثني إبراهيم بن زكريا القرشي قال: سمعت هدابا البصري

(1)

يقول: قال لي قائل في منامي: "يا هذا توكل على من توكل المتوكلون قبلك، فإنه جل ثناؤه لا يكل متوكلا عليه إلى غيره"

(2)

.

181 -

نا إسحاق بن إسماعيل، نا جرير، عن يحيى بن سعيد، عن

= الأحمر قال لعليّ. . . ".

كتاب التوكل (42) رقم (7)، الهيثمي في بغية الباحث بزوائد مسند الحارث (2/ 601) رقم (564)، وأبو الشيخ في كتاب العظمة (4/ 1230) رقم (70728)، وهي قصة طويلة فيها أن علي بن أبي طالب قال له منجم حين انصرف إلى أهل النهروان: لا تسر في هذه الساعة. . . .، فخالفه علي وانتصر فقال:"إنما أردت أن أبين للناس خطأه، وخشيت أن يقول جاهل إنما ظفر لكونه وافقه"، وانظر البداية والنهاية (7/ 288).

(1)

هو هُدْبَة بن خالد بن الأسود القيسي، أبو خالد البصري، ويقال له: هَدَّاب، ثقة عابد، تفرد النسائي بتليينه، مات سنة بضع وثلاثين ومائتين، الكاشف (2/ 334)، التقريب (7269).

(2)

إسناده ضعيف؛ فيه إبراهيم بن زكريا القرشي لم أقف له على ترجمة سوى أن المزي ذكره في تهذيب الكمال (4/ 359) في الرواة عن عبد ربه بن بارق الحنفي، وأستبعد أن يكون هو أبو إسحاق العجلي كما احتمله عبد اللَّه بدران في تحقيق التوكل؛ فإن الذهبي في الميزان (1/ 31) ذكر ما يعرف به فقال:"أبو إسحاق العجلي البصري الضرير المعلم. . . وهو العبدسي، وهو الواسطي" ولم يذكر أنه قرشي، كتاب التوكل (78 - 79) رقم (54)، طبعة بدران، وهو ساقط من طبعة الدوسري.

ص: 312

سعيد بن المسيب قال: التقى عبد اللَّه بن سلام

(1)

وسلمان

(2)

فقال أحدهما لصاحبه: "إن مُتَّ قبلي فالقني، فأخبرني ما لقيت من ربك، وإن أنا مِتُّ قبلك لقيتك فأخبرتك، فقال أحدهما للآخر: أَوَ يلقى الأمواتُ الأحياءَ؟ قال: نعم، أرواحهم تذهب في الجنة حيث شاءت، قال: فمات فلان

(3)

فلقيه في المنام فقال: توكَّل وأبشر، فلم أر مثل التوكُّل قط، توكَّل وأبشر، فلم أر مثل التوكّل قط"

(4)

.

182 -

حدثني أبو العباس البصري الأزدي، عن شيخ من الأزد قال:

(1)

هو عبد اللَّه بن سلَام -بالتخفيف- الإسرائيلى، أبو يوسف حليف بني الخزرج، قيل: كان اسمه الحصين فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد اللَّه، مشهور له أحاديث وفضل، مات بالمدينة سنة (43 هـ)، التقريب (3371).

(2)

هو سلمان الفارسي، أبو عبد اللَّه، ويقال له: سلمان الخير، أصله من أصبهان، وقيل: من رامهرمز، أول مشاهده الخندق، مات سنة (34 هـ)، يقال: بلغ ثلاثمائة سنة، ورجح الذهبي أنه لم يبلغ المائة، الكاشف (1/ 451)، التقريب (2477).

(3)

أي سلمان رضي الله عنه كما في الزهد لابن المبارك.

(4)

إسناده صحيح.

كتاب التوكل (48) رقم (12)، وابن المبارك في الزهد (143) رقم (428)(429)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 120) رقم (34657)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/ 121) رقم (1355)، وعلق الذهبي في السير (1/ 557) بعد ذكره بقوله:"سلمان مات قبل عبد اللَّه بسنوات"، وأبو نعيم في الحلية (1/ 205) من طريق المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي به بلفظ:"وجدت التوكل شيئا عجيبا".

ص: 313

جاء رجل إلى وهب بن منبه

(1)

فقال: علمني شيئا ينفعني اللَّه به، قال:"أكثر من ذكر الموت، وأقصر أملك، وخصلة ثالثة، إن أنت أصبتها بلغت الغاية القصوى وظفرت بالعبادة، قال: ما هي؟ قال: هي التوكل"

(2)

.

183 -

نا محمد بن الحسين قال: نا عبد اللَّه بن غالب مولى الربيع بن صبيح قال: نا الربيع بن صبيح، عن الحسن قال:"العِزُّ والغِنَى يجولان في طلب التوكل، فإذا أُظفِرَ أوطنا"

(3)

.

184 -

نا محمد بن الحسين، حدثني مخول الكوفي قال: حدثني بهيم أبو بكر العجلي، عن رجل من أهل الكوفة قال: "بينما أنا في بستان لي إذ خُيِّل لي رؤية شخص أسود، ففزعت منه، فقلت: حسبي اللَّه ونعم الوكيل، فساخ في الأرض، وأنا أنظر إليه، وسمعت صوتا من ورائي يقرأ

(1)

هو وهب بن منبه بن كامل اليماني، أبو عبد اللَّه الأبناوي، أخباري علامة قاصٌّ صدوق ثقة، مات سنة بضع عشرة ومائة، التقريب (7485).

(2)

إسناده ضعيف لجهالة المبهم، كتاب التوكل (93) رقم (58).

(3)

إسناده ضعيف فيه عبد اللَّه بن غالب العباداني مستور كما في التقريب (3551)، وشيخه الربيع بن صبيح صدوق سيء الحفظ كما في التقريب (1905)، ومعناه أن العز والغنى يبحثان عن المتوكل فإذا كان الرجل متوكلا حصل له العز والغنى، واستطوطناه.

كتاب التوكل (50) رقم (14)، وأبو نعيم في الحلية (6/ 305)، وهو أتم منه وفيه أبيات، وأخرجه أبو نعيم في موضع آخر (3/ 181) عن محمد بن علي بن الحسين بن علي، وأورده ابن الجوزي في صفة الصفوة (2/ 108) مختصرا.

ص: 314

هذه الآية: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ}

(1)

فالتفتُّ فلم أر شيئا"

(2)

.

185 -

نا إسحاق بن إبراهيم قال: نا محمد بن منيب العدني قال: حدثني السري بن يحيى، عن وهيب بن الورد:"أن رجلين كسر بهما في البحر فوقعا إلى الأرض، فأتيا بيتا مبنيا من شجر، فكانا فيه، فبينما هما ذات ليلة، أحدهما نائم، والآخر يقظان، إذ جاءت امرأتان فوقفتا على الباب، بهما من قبح الهيئة شيء لا يعلمه إلا اللَّه، فقالت إحداهما للأخرى: ادخلي، فقالت: ويحك إني لا أستطيع، قالت: ويحك، لِمَه؟ قالت: أَوَ مَا ترين ما في البيت؟ فإذا لوح فيه كتاب: حسبي اللَّه وكفى، وسمع اللَّه لمن دعا، لي وراء اللَّه مرمى"

(3)

.

186 -

قال محمد بن الحسين: حدثني أحمد بن سهل الأردني قال: حدثني أبو قدامة الرملي قال: قرأ رجل هذه الآية: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ

(1)

سورة الطلاق، الآية (3).

(2)

إسناده إلى صاحب القصة حسن، بهيم ذكره ابن حبان في الثقات (1/ 283) وأفاد أنه صاحب حكايات، ولم يذكر فيه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 436) جرحا ولا تعديلا، كتاب التوكل (67) رقم (32).

(3)

إسناده حسن، محمد بن منيب لا بأس به التقريب (6370)، كتاب التوكل (68) رقم (33)، وأبو نعيم في الحلية (8/ 157) وفيه:"ليس وراء اللَّه منتهى".

ص: 315

الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا (58)}

(1)

، فأقبل عليه سليمان الخواص فقال: "يا أبا قدامة ما ينبغي لعبد بعد هذه الآية أن يلجأ إلى أحد غير اللَّه في أمره، ثم قال: انظر كيف قال اللَّه تبارك وتعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ}

(2)

فأعلمك أنه لا يموت، وأن جميع الخلق يموتون، ثم أمر بعبادته فقال:{وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ} ثم أخبرك أنه خبير بصير، ثم قال: واللَّه يا أبا قدامة لو عامل عبدٌ اللَّه بحسن التوكل وصدق النية له بطاعته، لاحتاجت إليه الأمراء فمن دونهم، فكيف يكون هذا محتاجا، وموئله وملجأه إلى الغني الحميد"

(3)

.

187 -

نا أبو خيثمة زهير بن حرب قال: نا وكيع، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن عيسى بن عاصم الأسدي، عن زر، عن عبد اللَّه عن النبي قال:"الطيرة شرك، الطيرة شرك" وما منا إلا، ولكن اللَّه يذهبه

(1)

سورة الفرقان، الآية (52).

(2)

سورة الفرقان، من الآية (58).

(3)

إسناده ضعيف؛ فيه أحمد بن سهل الأردني ذكره ابن ماكولا في الإكمال (1/ 138 - 139) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وشيخه الرملي مجهول كما في ميزان الاعتدال (4/ 564).

كتاب التوكل (70) رقم (36)، والقناعة والتعفف (71 - 72) رقم (175).

ص: 316