الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الأول: الآثار الواردة في نهي السلف عن الأهواء وتعوذهم منها
28 -
حدثنا إسحاق بن إسماعيل، نا جرير، عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري، أن عمر رضي الله عنه
(1)
كتب إلى أبي موسى رضي الله عنه: "أن لا تؤخِّر عمل اليوم لغد فتتوالى عليكم الأعمال فتضيع، وإن للناس نفرة عن سلطانهم، أعوذ باللَّه أن تدركني ضغائن محمولة، ودنيا مؤثرة، وأهواء متّبعة"
(2)
.
29 -
حدثني محمد بن إدريس الحنظلي، أنا إسحاق بن عبد المؤمن
(1)
هو أمير المؤمنين الفاروق أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي، أسلم في السنة السادسة من النبوة، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وثاني الخلفاء الراشدين، وصهر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، له عدة موافقات للقرآن الكريم، ولي الخلافة بعهد من أبي بكر الصديق رضي الله عنه سنة (13 هـ)، قتل شهيدا سنة (23 هـ) طعنه أبو لؤلؤة المجوسى، الإصابة (4/ 588)، تاريخ الخلفاء (99).
(2)
إسناده منقطع؛ فإن أبا البختري لم يسمع من عمر ويرسل عنه كثيرا كما في تحفة التحصيل (126)، والأثر حسن لغيره في المتابعات؛ فإنه قد تابعه الحسن البصري ويزيد بن رومان عن عمر، وجميعهم روايتهم عن عمر مرسلة، ذم الدنيا (88 - 89) رقم (230)، وأبو عبيدة في الأموال رقم (10) عن الحسن به، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 455) رقم (37181) عن أبي البختري به، وابن شبة في أخبار المدينة (1/ 409) عن الحسن به، والبيهقي في الكبرى (10/ 135) عن يزيد بن رومان به.
الدمشقي قال: كتب إليّ أحمد بن عاصم الأنطاكي
(1)
فكان في كتابه: ". . . وإياك والميل إلى هواك؛ فإنه يصدّك عن الحق. . . "
(2)
.
30 -
حدثنا يعقوب بن عبيد قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سفيان الثوري، عن زبيد الإيامي، عن مهاجر العامري قال: قال علي بن أبي طالب
(3)
رضي الله عنه: "إن أخوف ما أخاف عليكم اثنتين: اتباع الهوى، وطول الأمل: فأما اتباع الهوى: فيصدّ عن الحق، وأما طول الأمل: فينسي الآخرة"
(4)
.
(1)
هو أحمد بن عاصم الأنطاكي أبو عبد اللَّه، من متقدمي مشايخ الثغور وعبادهم، كان يقال له جاسوس القلوب، أورده ابن حبان في الثقات، ليس له كبير حديث مسند، وله في الزهد، انظر الثقات لابن حبان (8/ 20)، وله ترجمة إضافية في الحلية (9/ 280).
(2)
إسناده حسن؛ إسحاق بن عبد المؤمن صدوق كما في الجرح والتعديل (2/ 229)، ذم الدنيا (148) رقم (455)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (8/ 260 - 261).
(3)
هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي، من أول الناس إسلاما، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، بايعه جميع من كان بالمدينة من الصحابة بالخلافة بعد مقتل عثمان، قال ابن حجر:"وهو يومئذ أفضل الأحياء من بني آدم بالأرض بإجماع أهل السنة"، قتله ابن ملجم الخارجى سنة (40 هـ)، الإصابة (4/ 564)، التقريب (4753)، تاريخ الخلفاء (149).
(4)
إسناده حسن، شيخ المصنف صدوق كما سيأتي (176)، أما مهاجر العامري فهو مهاجر بن شماس ثقة كما في الجرح والتعديل (8/ 261)، قصر الأمل (50) رقم =
31 -
حدثني عبد الرحمن بن صالح، حدثنا أبو بكر بن عياش قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا خير فيما دون الصدق من الحديث، من يكذب يفجر، ومن يفجر يهلك، قد أفلح من حُفظ من ثلاث: الطمع، والهوى، والغضب"
(1)
.
32 -
حدثنا ابن جميل، أخبرنا ابن المبارك، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يزيد بن أيهم، عن النعمان بن بشير
(2)
، أنه كان يقول:
= (49)، وأحمد في فضائل الصحابة (1/ 350) رقم (881)، وفي الزهد (130)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 76)، والبيهقي في شعب الإيمان (7/ 369) رقم (10613)، وابن حجر في تغليق التعليق (5/ 159)، وفتح الباري (11/ 237)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 494 - 495)، ويروى هذا الأثر مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح رفعه، انظر الإحالة على تغليق التعليق حيث قال ابن حجر:"والصواب الموقوف"، والعلل المتناهية لابن الجوزي (2/ 329).
(1)
إسناده منقطع، فإن أبا بكر بن عياش لم يدرك عمر، فهو من السابعة كما في التقريب (8042)، والأثر حسن من طريق البيهقي الآتية، وهي نفس طريق ابن أبي الدنيا برقم (488) إلا أنها عنده دون محل الشاهد وعند البيهقي أكمل سياقا.
كتاب الصمت وآداب اللسان (244) رقم (496)، والبيهقي في الكبرى (3/ 215) رقم (5594) في أنه كان يقول ذلك في خطبته، وفي شعب الإيمان (7/ 368) رقم (10610)، عن أبي هريرة: أن عمر: إلخ.
(2)
هو النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي، له ولأبويه صحبة، أول أنصاري ولد بعد الهجرة، ثم سكن الشام، ثم ولي إمرة الكوفة، ثم قتل بحمص سنة (65 هـ) وله أربع وستون سنة، الإصابة (6/ 440)، التقريب (7152).