الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عزَّ وجلَّ فكفى بهما خيرا"
(1)
.
214 -
نا محمد بن الحسين، نا عبيد اللَّه بن موسى، نا عمار بن سيف قال:"رأيت الحسن بن صالح في منامي فقلت: قد كنت متمنيا لقاءك، فماذا عندك فتخبرنا به؟ فقال: أبشر فلم أر مثل حسن الظن باللَّه شيئا"
(2)
.
ثانيا: الآثار الواردة في حسن الظن والعمل
.
215 -
ثنا أبو عبد اللَّه أحمد بن إبراهيم، عن هاشم بن القاسم، عن أبي محمد بن الكوفي قال: قال الحسن: "إن قوما ألهتهم أمانيّ المغفرة، حتى خرجوا من الدنيا وليست لهم حسنة، يقول: إني أحسن الظن بربّي، كذب، ولو أحسن الظن بربّه لأحسن العمل"
(3)
.
ثالثا: الآثار الواردة في إحسان الظن باللَّه عند الموت
.
216 -
حدثني الحسين بن عبد الرحمن قال: حدثنا سعدان بن
(1)
إسناده حسن إلى عبد الواحد، حسن الظن باللَّه (22 - 23) رقم (8)، وأبو نعيم في الحلية (6/ 199) أطول من هذا.
(2)
إسناده حسن إلى عمار، حسن الظن باللَّه (23) رقم (9)، والمنامات برقم (48)، وذكره ابن القيم في الروح (1/ 220).
(3)
فيه أبو محمد الكوفي لم أجد له ترجمة، وهاشم بن القاسم هو أبو النضر لقبه قيصر ثقة، التقريب (7305) وليس الحراني، الوجل والتوثّق بالعمل (28) رقم (2)، وذكره المناوي في فيض القدير (5/ 67 - 68).
مسلم
(1)
قال: "دخلت على أخي يحيى وهو يجود بنفسه، فقال: اذكر لي شيئا مما يحسن به ظني، فحضرني هذا الشعر، فقلت له:
يا كبير الذنب عفو اللّـ
…
ـه من ذنبك أكبرْ
أكبر الأشياء في أصـ
…
ـغر عفو اللَّه يصغرْ
(2)
217 -
ذكر أبو عبد اللَّه النقري، ذكر سوار بن عبد اللَّه
(3)
، نا المعتمر قال: "قال أبي
(4)
حين حضرته الوفاة: حدثني بالرخص لعلِّي ألقى اللَّه عز وجل وأنا حسن الظن به"
(5)
.
(1)
لم أجد له ترجمة، سوى أن ابن حجر في لسان الميزان (2/ 143) نقل عن الطوسي -في رجال الشيعة- أن ابنه يري عن ابن أبي جهيمة.
(2)
سعدان بن مسلم لم أجده، المحتضرين (232 - 233) رقم (348)، وابن حجر في الأمالي المطلقة (140) وفيه أن الأبيات لأبي نواس وتمنى أبو العتاهية الذي عمل عشرين ألف بيت في الزهد أن له بها ثلاث أبيات منها هذا، وكذا في تاريخ دمشق (13/ 420، 460) وذكرها غيرهما لأبي نواس.
(3)
الصواب في الإسناد هو: أبو عبد اللَّه البصري سوار بن عبد اللَّه كما هو في المخطوط "ل 186 ب"، والإسناد متصل عن شيخ المصنف وليس فيه "ذكر"، وكذا في المحتضرين، وورد على الصواب في نسخة مخلص محمد.
(4)
هو سليمان بن طرخان التيمي، أبو المعتمر البصري، نزل في التيم فنسب إليهم، ثقة عابد، مات سنة (143 هـ) وهو ابن سبع وتسعين، التقريب (2575).
(5)
إسناده صحيح، حسن الظن باللَّه (37) رقم (29)، المحتضرين (39) رقم (26)، وابن الجعد في مسنده (199) رقم (1311)، وأبو نعيم في الحلية (3/ 31)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/ 7) رقم (1008)، وذكره كل من المزي في تهذيب =
218 -
نا عمرو بن محمد الناقد، نا خلف بن خليفة، عن حصين، عن إبراهيم قال:"كانوا يستحبون أن يلقنوا العبد محاسن عمله عند موته، لكي يحسن ظنه بربه"
(1)
.
219 -
نا أبو عبد الرحمن الكوفي، ثنا سيار، نا جعفر قال: سمعت ثابتا
(2)
قال: "كان شاب قد رهق، وكانت أمه تعظه تقول: أي بنيّ إن لك يوما فاذكر يومك، يا بني إن لك يوما فاذكر يومك، فلما نزل به الموت قالت: أي بنيّ قد كنت أحذّرك مصرعك هذا وأقول لك: إن لك يوما فاذكر يومك، فقال: يا أم إن لي ربا كثير المعروف، فأنا أرجو أن لا يعدمني ربي بعض معروف أن يرحمني، قال ثابت: فرحمه اللَّه بحسن ظنه بربّه في حاله تلك"
(3)
.
= الكمال (3/ 286)، وابن حجر في التلخيص الحبير (2/ 104)، وابن الجوزي في صفة الصفوة (3/ 299).
(1)
إسناده حسن، فإن سماع عمرو من خلف قديم بحسب تاريخ وفاتهيما واللَّه أعلم، وخلف صدوق اختلط في الآخر، التقريب (1741)، حسن الظن باللَّه (27) رقم (30)، المحتضرين (39 - 40) رقم (27)، ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (2/ 7) رقم (1007)، وابن الجوزي في الثبات عند الممات (70)، وذكره عنه ابن حجر في التلخيص الحبير (2/ 104)، وكذا الصنعاني في سبل السلام (2/ 90).
(2)
هو ثابت بن أسلم البُناني، أبو محمد البصري، ثقة عابد، مات سنة بضع وعشرين ومائة، وله ست وثمانون، التقريب (810).
(3)
إسناده حسن، شيخ المصنف صدوق، التقريب (3298)، حسن الظن باللَّه (40 - 41) رقم (34)، المحتضرين برقم (18)، وعبد اللَّه في زيادات الزهد (308)، =
220 -
نا زهير بن حرب، نا شبابة بن سوار، نا هشام بن الغاز، ذكر حيان أبو النضر قال: قال لي واثلة بن الأسقع
(1)
: "قدني إلى يزيد بن الأسود
(2)
، فإنه قد بلغني أنه لِما به، قال: فقدته فدخل عليه وهو ثقيل، وقد وُجّه، وقد ذهب عقله، قال: فنادوه، فقلت: إن هذا واثلة أخوك، قال: فأبقى اللَّه من عقله ما سمع أن واثلة قد جاء، قال: فمدّ يده فجعل يلمس بها، فعرفت ما يريد، فأخذت كفّ واثلة فجعلتها في كفّه، وإنما أراد أن يضع يده في يد واثلة، ذاك لموضع يد واثلة من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فجعل يضعها مرّة على صدره، ومرة على وجهه، ومرّة على فيه، فقال واثلة: أما تخبرني عن شيء أسألك عنه؟ كيف ظنّك باللَّه؟ قال: أغرقتني ذنوب، وأشفيت على هلكة، ولكن أرجو رحمة اللَّه، قال: فكبّر واثلة وكبّر أهل البيت تكبيرة، وقال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "يقول اللَّه:
= وابن الجعد في المسند (211) رقم (1315)، والربعي في وصايا العلماء (101)، وأبو نعيم في الحلية (2/ 326)، ومن طريق المصنف البيهقي في شعب الإيمان (5/ 417) رقم (7114).
(1)
هو واثلة بن الأسقع بن كعب الليثي، صحابي مشهور، أسلم قبل تبوك وشهدها، نزل الشام، وعاش إلى سنة (85 هـ)، وله مائة وخمس سنين، الإصابة (6/ 591)، التقريب (7379).
(2)
هو يزيد بن الأسود أو بن أبي الأسود الخزاعي، ويقال: العامري، صحابي نزل الطائف، وفد به أبوه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام فدعا له، الإصابة (6/ 648)، التقريب (7685).
أنا عند ظن عبدي، فليظنّ بي ما شاء"
(1)
.
221 -
حدثني محمد قال: حدثنا خالد بن يزيد الكاهلي قال: حدثني أبو سلمة التيمي قال: سمعت عبد الأعلى التيمي
(2)
يقول لجارٍ له وقد حضره الموت: "أكثر من جزعك من الموت، وأَعِدَّ لعظيم الأمور حسن الظن باللَّه"
(3)
.
222 -
حدثني محمد قال: حدثنا حاتم بن سليمان قال: "دخلنا على عبد العزيز بن سليمان وهو يجود بنفسه، فقلت: كيف تجدك؟ قال: أجدني أموت، فقال له بعض إخوانه: على أية حال رحمك اللَّه؟ فبكى، ثم قال: ما نعوِّل إلا على حسن الظن باللَّه، قال: فما خرجنا
(1)
إسناده حسن، حيان أبو النضر وثقه ابن معين وقال أبو حاتم:(صالح) انظر الجرح والتعديل (3/ 244)، حسن الظن باللَّه (16 - 17) رقم (2)، والمحتضرين (31 - 33) رقم (16) وهو فيه أوضح سياقا، ومن طريقه البيهقي في الأربعون الصغرى برقم (124)، وابن قدامة في المتحابين في اللَّه برقم (135)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (65/ 115) من طريق المصنف، وذكره ابن حجر في الإصابة (3/ 673) ونسبه للمصنف، وأخرجه أيضًا غيرهم انظر بعض من خرجه في المسند (25/ 398).
(2)
عبد الأعلى التيمي، رجل صالح، قال ابن حجر:"معروف روى عنه أبو حنيفة في الآثار، ومسعر، وذكره البخاري في تاريخه، فلم يذكر فيه جرحا، وذكره ابن حبان في الثقات"، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين (169)، تعجيل المنفعة (243).
(3)
إسناده صحيح، وأبو سلمة التيمي هو يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون وثقه ابن معين وأبو داود انظر السير (8/ 371)، المحتضرين (154) رقم (208)، ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (2/ 7) رقم (1009).