الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقاصد الشريعة الإسلامية
المقاصد غايات ومصالح ومنافع ولذائذ، رُكب في النفس البشرية السعيُ إليها والانجذاب نحوها. فهي زهرة هذا الوجود، ومطمح القلب، وطلبة كل راغب، وبغية كل قاصد، تضع للسالكين مناهج سيرهم، وترسم لهم سبيلهم التي ارتضاها الله لهم خصوصاً، وينبوع الهداية فيها التشريع الإسلامي، ومتفجَّرها ما ورد بشريعتنا الغراء من هدي وحكمة، قال تعالى:{قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (1).
وقد بعث الله رسله وخاتم أنبيائه محمداً صلى الله عليه وسلم، وأذِن للهداة الصادقين من الأئمة المجتهدين والعلماء الربانيين أن يبيّنوا للناس دينهم، ويوجِّهوا على طريق أنواره وأسراره عباده المؤمنين إلى كل ما فيه مغنم وخير وسعادة في هذه الدار وفي الآخرة. فكثرت التصانيف في هذا الغرض الشريف، وتعدّدت التآليف التي تنطق بالحق والحكمة، يُتوّجها القرآن الكريم والسُّنة النبوية الشريفة، وتؤسِّسُها وتركزها، في مجتمعاتنا وديارنا وبين أهلينا، نتائج العقول الرشيدة الراجحة، وفيوضات الحكم المفيدة الناجعة، مستقرِّ نعم الله وهدايته ورحمته، يفيء بها الله علينا عطاء وكرماً.
(1) المائدة: 15، 16. بعدِّ الكوفيين.
فمن نحو سبعة وخمسين عاماً صدر بتونس عن مكتبة الاستقامة كتاب مقاصد الشريعة الإسلامية للإمام الأكبر سماحة الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور شيخ جامع الزيتونة وفروعه. وكان هذا الكتاب في الأصل جملة دروس دوّنها الإمام وألقاها على طلّابه بجامع الزيتونة في مادة المقاصد. وهي لما كان فيها من علم ونفع تقرر تدريس كتاب المقاصد لطلبة السنة الأولى من القسم الشرعي من التعليم العالي بالجامع الأعظم.
ولم يكن علم المقاصد معروفاً أو مهتَمّاً به آنذاك بين الطلاب، إلا من خلال عدد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي اقترنت ببيان المقاصد والمصالح والحِكَم.
والمقاصد الشرعية متعددة ومختلفة: فمنها المقاصد العامة، ومنها المقاصد الخاصة. وقد جاء بحث عدد من مسائل المقاصد في علم أصول الفقه عند الحديث عن تعليل الأحكام، وعن القياس وأنواعه وأحكامه وحجّيته، وعند الحديث عن العلّة، واستخراج علل الأحكام، وبحثِ وبيانِ المناسبة وطرق التعليل. كما ظهرت فيه بعض التنبيهات، لدى جمهرة من الفقهاء، وفي طوالع أبواب بعض الكتب الفقهية العالية، وخاصة لدى من صرف منهم العناية أكثر من غيره إلى التعليل، وسلك مسلكاً مميّزاً للتنبيه على الحِكَم المفهومة من الأحكام.
وبدأ هذا العلم ينتعش بتقريرات الشيوخ والعلماء، في المشرق والمغرب، على موافقات الإمام الشاطبي، وعلى مقاصد الشريعة للإمام ابن عاشور، وكذلك بمناقشة الطلاب لمسائله في رحاب الأزهر بالقاهرة وفي الزيتونة بتونس، وحمل هذا الاهتمامُ المتزايد من
الأساتذة والطلاب بعلم المقاصد على استكناه التراث الشرعي والرجوع إليه. وأقبل أهل العلم، بجانب ما كانوا يدرسونه من علوم اللغة وأسرارها، على دراسة كتب أصول الفقه بمناهجها المختلفة، وكذلك كتب الخلاف العالي في الفقه، مجدّدين بها العهد، ناظرين ومتدبّرين لما حوته تلك المصادر والمراجع من بحوث الأئمة ودراسات العلماء من أصوليين وفقهاء على مرّ العصور.
لقد سبق في هذا المضمار موافقاتِ الشاطبي ومقاصدَ ابن عاشور عددٌ من العلماء كانوا الواضعين لطرف من قضايا العلم ومباحثه، ومن هؤلاء أصوليون وفقهاء.
فمن الأصوليين:
1 -
القاضي أبو بكر بن الطيب الباقلاني، شيخ الأصوليين 403، صاحب كتاب التقريب والإرشاد وترتيب طرق الاجتهاد.
2 -
القاضي عبد الجبار بن أحمد الهمذانى الأسد آبادي 415. وله أصول الفقه، والاختلاف في أصول الفقه، والمغني، والعهد.
3 -
إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك الجويني 478. صاحب البرهان.
4 -
أبو حامد الغزالي 505، مؤلف المستصفى، وشفاء الغليل، والمنخول.
5 -
الإمام فخر الدين الرازي 606. بكتابه المحصول في علم الأصول.
6 -
سيف الدين علي بن أبي علي الآمدي 631. وله الإحكام في أصول الأحكام.
ومن الفقهاء الذين عنوا بالمقاصد:
1 -
أبو الحسن الكرخي الحنفي 340. صاحب المختصر. وشرح الجامع الكبير والجامع الصغير لمحمد بن الحسن الشيباني.
2 -
أبو زيد الدبوسي. من أكابر أصحاب أبي حنيفة 430. له تقويم الأدلة في أصول الفقه، والأسرار في الأصول والفروع.
3 -
العز بن عبد السلام. سلطان العلماء 660، وكتابه القواعد.
4 -
الإمام أحمد بن إدريس القرافي 684. صاحب الفروق.
5 -
سليمان بن عبد القوي الطوفي، الفقيه الأصولي 716. بكتبه مختصر الأصول، ومختصر الروضة، وشرحه.
6 -
الإمام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية: 728. صاحب الفتاوى الكبرى، والقواعد النورانية.
7 -
الإمام محمد بن أبي بكر بن قيّم الجوزية 751. مؤلف إعلام الموقعين، والفوائد.
8 -
الإمام أبو إسحاق الشاطبي 790. وله الموافقات، والاعتصام.
9 -
الإمام محمد الطاهر ابن عاشور 1393. صاحب التحرير والتنوير، ومقاصد الشريعة الإسلامية.
وبعد فاصل زمني يمتد اثنين وخمسمائة عام بين وفاة الشاطبي وولادة ابن عاشور اكتمل علما الفقه وأصول الفقه، وورث اللاحق عن السابق ما نشر فيهما من حقائق وأسرار، وتحقيقات وأنظار.
وتميز الشاطبي بوضعه كتاب الموافقات الأصولي، مخصّصاً جزأه الثاني بما بحثه من مقاصد وقواعد ظلت دائماً متأثرة بالمنهج الأصولي المتعارف. وظهر ابن عاشور بمنهجه الجديد الذي نبّه إليه في الأسطر الأولى من تمهيده لكتاب مقاصد الشريعة الإسلامية (1).
(1) محمد الطاهر ابن عاشور. مقاصد الشريعة الإسلامية: 5 - 6.
فقام بنقد علم أصول الفقه، وأنكر على العلماء ما كانوا يتردّدون فيه من جدل عقيم، فرّق ولم يجمع، لا بين الفقهاء ولا بين الأصوليين. وتملكت الإمامَ رغبة شديدة في تجديد علم أصول الفقه، ووضع علم مستقل دعا إليه هو: علم مقاصد الشريعة (1).
وقد كان لهذين العلَمين البارزين، في القرنين الثامن والرابع عشر، أثر بعيد في إقبال العلماء والطلاب على دراسة أصول الفقه دراسة جديدة، وعلى متابعة خطا الإمامين فيما عنيا به من بحث علم أسرار التشريع، يضعان الأصول له والقواعد، وينهجان به منهجاً يختلف عن منهج الفقهاء والأصوليين السابقين. وفي مقابلة عمل السابقين الذين كانوا لا يحتكمون إلى الأدلة الضرورية ولا إلى القريبة منها؛ تطلع المعاصرون، بريادة الشيخ ابن عاشور فيما يعرض لهم من اختلاف فقهي، إلى الاحتكام المنطقي في مسائل الشريعة، سيراً على ما اعتمده أصحاب النظر والتأليف في العلوم العقلية، من الاحتكام إلى الضروريات والمشاهدات والأصول الموضوعة (2).
أحدثت المدرستان لهذين الإمامين نشاطاً فكرياً بين المعاصرين، وظهرت تآليف كثيرة في المقاصد وعلم أصول الفقه.
فمنها ما يرجع إلى تحرير موضوعاته والنظر في قواعده، وبيان طرق تحديد المقاصد، وتنويعها إلى عدد من الأقسام.
ومن هؤلاء:
1 -
علال الفاسي بكتابه مقاصد الشريعة الإسلامية ومكارمها.
2 -
فهمي محمد علوان صاحب القيم الضرورية ومقاصد التشريع الإسلامي.
(1) محمد الطاهر ابن عاشور. مقاصد الشريعة الإسلامية: 6 - 9.
(2)
المرجع السابق: 6.
3 -
د. القادري برسالته الإسلام وضروريات الحياة.
4 -
د. خليفة با بكر الحسن وكتابه فلسفة مقاصد التشريع.
5 -
د. خليفة با بكر الحسن ود. أحمد مرعي بما بحثاه من المقاصد الشرعية والقواعد الفقهية.
6 -
عبد الرحمن بن عبد الخالق وكتابه المقاصد العامة.
7 -
د. يوسف العالِم المقاصد العامة للشريعة الإسلامية.
8 -
عامر بن عبد الرحمن بتفصيله النظر والقول في الضروريات والحاجيات والتحسينيات.
9 -
محمد تقي مدرسي صاحب التشريع الإسلامي مناهجه ومقاصده.
وممن بحث المقاصد مع بيان علاقتها بجانب من جوانب الأصول أو الفقه الإسلامي:
1 -
د. محمد سعيد اليوبي في كتابه مقاصد الشريعة الإسلامية وعلاقتها بالأدلة الشرعية.
2 -
د. عثمان المرشد مؤلف المقاصد من أحكام الشريعة وأثرها في العقود.
والقسم الثاني من المؤلفات، التي أفادت كثيراً من هذه النهضة العلمية المباركة، يقوم على محاور وجوانب، ترتبط أساساً بالعالمين الأصوليين الفقيهين: الإمام الشاطبي وكتاب الموافقات، والإمام محمد الطاهر ابن عاشور وكتابه مقاصد الشريعة الإسلامية.
أما الأول فهو وإن نوّه به الباحثون وأثنوا على كتابه، ونعته اليوبي بقوله: "فَتَح من هذا العلم مُغلقَه، وحلَّ مُشكلَه، وفصّل مجملَه، وبسط مسائلَه، وشرح قواعدَه، ورتّب أبوابَه، وأضافَ له
إضافات حسنة" (1). غير أن لبعض الدارسين مآخذ على أسلوبه ومنهجه في تقرير المسائل. فهو حين يأخذ في تحقيق الموضوع والاستدلال له يأخذه الاضطراب والخلط والتكرار والتعقيد. يصف ذلك الشيخ عبد الله دراز، في مقدمة تحقيقه لكتاب الموافقات، فيقول: "إنه في مواطن الحاجة إلى الاستدلال بموارد الشريعة والاحتكام إلى الوجوه العقلية، والرجوع إلى المباحث المقررة في العلوم الأخرى، يجعل القارىء، ربما ينتقل في الفهم من الكلمة إلى جارتها، ثم منها إلى التي تليها، كأنه يمشي على أسنان المشط، لأن تحت كل كلمة معنى يشير إليه، وغرضاً يعوّل في سياقه عليه. فهو لما يوجد بالكتاب من صعوبة في تناول أغراضه يحتاج في تيسير معانيه وبيان كثير من مبانيه إلى إعانة مُعانيه" (2).
وأما الثاني وهو صاحب كتاب المقاصد الذي لم يعرف حقَّه بعض المتجنِّين عليه مؤلفُ كتاب المناظرات في أصول الشريعة الإسلامية حين قال عنه: "ولكي يسوِّغ الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور تأليف كتابه مقاصد الشريعة المستلهم من الموافقات أو الذي اعتمد فيه كثيراً عليه، حرص على أن يبرز في كتاب الشاطبي أنه تطوّح في مسائله إلى تطويلات وخلط، وغفل عن مهمات من المقاصد، بحيث لم يحصل منه الغرض المقصود"(3). فجعل الكاتب الأمرَ خصومة بين سابق ولاحق، ولم يتدبّر نزعة الحق التي أعرب عنها الإمام في قوله عن الشاطبي:"الرجل الفذّ الذي أفرد هذا الفن بالتدوين"(4).
(1) مقاصد الشريعة الإسلامية وعلاقتها بالأدلة الشرعية: 68.
(2)
عبد الله دراز. مقدمة الموافقات: 12.
(3)
د. عبد المجيد تركي: 99، 477.
(4)
محمد الطاهر ابن عاشور. مقاصد الشريعة الإسلامية: 28.
أجل اتخذ مؤلف المقاصد كتاب الموافقات في غير استحياء أو استخفاء أسوة له في صنيعه، واصفاً خطته في المقاصد بقوله:"على أنه أفاد جد الإفادة، فأنا أقتفي آثاره ولا أهمل مهماته، ولكن لا أقصد نقله واختصاره"(1).
ولا ينكر عالم بأصول الفقه، باحثٌ في قضاياه، مقدرٌ للصلة بين علم أصول الفقه القديم وعلم المقاصد الجديد، أهميةَ كتاب مقاصد الشريعة الإسلامية. فهو مليء بالفوائد والمباحث المبتكرة، متجه عن قصد إلى مسائل المعاملات وما يراعى فيها من مقاصد. يقول الإمام الأكبر:"وإني قصدت في هذا الكتاب خصوص البحث عن مقاصد الإسلام من التشريع في قوانين المعاملات والآداب التي أرى أنها تختص باسم الشريعة، والتي هي مظهر ما راعاه الإسلام من تعاريف المصالح والمفاسد وتراجيحها"(2).
ومن الاهتمام والعناية بالعمل الأول التأسيسي (تجوزاً) كتاب الموافقات الذي طبع ست مرات:
الأولى: بتونس 1302/ 1884 في أربعة أجزاء بتحقيق ثلاثة من علماء الزيتونة: الشيوخ علي الشنوفي وأحمد الورتاني وصالح كَايجي.
والثانية: بقازان عاصمة جمهورية التتار بروسيا 1327/ 1909. ولم يصدر منها سوى الجزء الأول.
والثالثة: بمصر بالمطبعة السلفية 1341/ 1922 وهي ذات أربعة
(1) محمد الطاهر ابن عاشور. المقاصد: 28.
(2)
محمد الطاهر ابن عاشور. المقاصد: 28.
أجزاء. حقق الجزءين الأولين منها الإمام الأكبر الشيخ محمد الخضر حسين، وحقق الجزءين الباقيين سماحة الشيخ محمد حسنين مخلوف.
والرابعة: المصرية من نشر المكتبة الرحمانية بمصر قديماً، وتصوير دار المعرفة ببيروت حديثاً. حققها وعلق عليها سماحة الشيخ عبد الله دراز، وتقع في أربعة أجزاء.
والخامسة: نشر محمد علي صبيح بالقاهرة، وهي بتحقيق فضيلة الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، وتقع في أربعة أجزاء.
والطبعة السادسة: بالعقربية، في الخبر 1417/ 1997 بتحقيق أبي عبيدة منصور بن حسن آل سلمان. وتقع في ستة أجزاء.
وإلى جانب الاهتمام بـ الموافقات بإقامة نصّه، وضبط مادته والتعليق عليه، عنيت فئة أخرى بنظم الموافقات، فكان منها أحد تلامذة الشاطبي، يقال: إنه أبو بكر محمد بن عاصم الوادي آشي. وقد سمّى عمله هذا نيل المُنَى من الموافقات.
ووضعت له أيضاً مختصرات منها:
- المرافق على الموافق لمصطفى بن محمد فاضل بن محمد ابن مأمِين ماء العينين الشنقيطي القلقمي.
- واختصار الموافقات لإبراهيم بن طاهر بن أحمد بن أسعد العظم.
- وتوضيح المشكلات في اختصار الموافقات لمحمد يحيى بن عمر المختار الولاتي الشنقيطي (1).
(1) أبو عبيدة. مقدمة الموافقات: 31 - 36.
وفي هذا العصر ظهرت من الدراسات المعمَّقة التحليلية لكتاب الشاطبي ثلاثة مؤلفات:
الأول: الشاطبي ومقاصد الشريعة لحمادي العبيدي.
والثاني: نظرية المقاصد عند الإمام الشاطبي لأحمد الريسوني.
والثالث: الشاطبي والاجتهاد التشريعي المعاصر لعبد المجيد تركي.
ومن اهتمام أهل العلم والباحثين المعاصرين بكتاب مقاصد الشريعة الإسلامية لشيخ الزيتونة. نشرَهُ في عدة طبعات:
الأولى: بتونس وهي المومى إليها أعلاه. نشر دار الاستقامة 1366.
والثانية: طبعة أخرى بعد نفاذ الأولى من نشر الشركة التونسية للتوزيع. جانفي 1978.
والثالثة: "الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور وكتابه مقاصد الشريعة"، تحقيق ودراسة للأستاذ محمد الطاهر الميساوي. طبع مرتين.
ومن البحوث حول كتاب المقاصد هذا يمكن أن نعدَّ:
نظرية المقاصد عند الإمام محمد الطاهر ابن عاشور لإسماعيل الحسني.
ومقاصد الشريعة عند ابن عاشور للدكتور سوابعة مخلوف 1417/ 1996.
* * *