الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1138 -
كِتَابُ لَيْلَةِ الْقَدْرِ
بسم الله الرحمن الرحيم
صَلَّى الله عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيماً.
1139/ 329 - مَالِكٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِ
(1)
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ؛ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْوُسُطَ
(2)
مِنْ رَمَضَانَ. فَاعْتَكَفَ عَاماً. حَتَّى إِذَا كَانَ لَيْلَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ. وَهِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي يَخْرُجُ فِيهَا مِنْ صُبْحِهَا
(3)
مِنَ اعْتِكَافِهِ. قَالَ:
⦗ص: 460⦘
«مَنْ كَانَ اعْتَكَفَ مَعِي، فَلْيَعْتَكِفِ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ. وَقَدْ رَأَيْتُ
(4)
هذِهِ اللَّيْلَةَ. ثُمَّ أُنْسِيتُهَا.
وَقَدْ رَأَيْتُنِي أَسْجُدُ مِنْ صُبْحِهَا
(5)
فِي مَاءٍ، وَطِينٍ. فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، وَالْتَمِسُوهَا فِي كُلِّ وِتْرٍ».
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَأَمْطَرَتِ
(6)
السَّمَاءُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ.
وَكَانَ الْمَسْجِدُ عَلَى عَرِيشٍ. فَوَكَفَ الْمَسْجِدُ. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَأَبْصَرَتْ عَيْنَايَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم انْصَرَفَ وَعَلَى جَبِينِهِ
(7)
وَأَنْفِهِ أَثَرُ الْمَاءِ وَالطِّينِ. مِنْ صُبْحِ لَيْلَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ .
ليلة القدر: 9
(1)
في طرة الأصل: «إثبات الياء في الهادي» يعني: يزيد بن عبد الله بن الهادي وفي الأصل «زيد» وفي ق: يزيد، وهو الصواب ولذلك أثبتناه.
(2)
بهامش الأصل في «ع: الوُسَطَ، الوَسَطَ، الوُسُط» وعليها علامة التصحيح على الأول، وكذلك على الآخِر.
(3)
في الأصل: «صبحها» . وفي طرته في «ع: صُبْحَتِها، طرحه ابن وضاح، صبيحها لأحمد بن مطرف» .
(4)
في رواية عند الأصل: «أريتُ» .
(5)
في الأصل على «صبحها» رمز «عـ» ، وفي نسخة عنده «صبحتها» وعليها علامة التصحيح، وفي ق «صبيحتها» هنا، وفي أختها في آخر الحديث.
(6)
بهامش الأصل: «أمطرت أي سالت، ومطرت قطرت. قاله أبو عمر الشيباني. قلت، وقال غيره: مطرت وأمطرت بمعنى» .
(7)
بهامش الأصل في «ع: جبهتهِ» ، بدل جبينه وعليها علامة التصحيح.
«وكان المسجد على عريش» أي: أنه كان مظللا بالخوص والجريد، الزرقاني 2: 287؛ «ثم أنسيتها» أي: نسي علم تعيينها تلك السنة، الزرقاني 2: 284؛ «فوكف المسجد» أي: سال ماء المطر من سقفه، الزرقاني 2: 287
أخرجه أبو مصعب الزهري، 883 في الصيام؛ والحدثاني، 450 في الاعتكاف؛ والشيباني، 378 في الصيام؛ والبخاري، 2027 في الاعتكاف عن طريق إسماعيل؛ والنسائي، 1095 في التطبيق عن طريق محمد بن سلمة عن ابن القاسم وعن طريق الحارث بن مسكين عن ابن القاسم؛ وأبو داود، 1382 في رمضان عن طريق القعنبي؛ وابن حبان، 3673 في م 8 عن طريق عمر بن سعيد بن سنان عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، 516، كلهم عن مالك به.
1140/ 330 - مَالِكٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّ
⦗ص: 461⦘
رَسُولَ اللَهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: « تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ » .
ليلة القدر: 10
أخرجه أبو مصعب الزهري، 884 في الصيام؛ والحدثاني، 451 في الاعتكاف؛ والشيباني، 376 في الصيام، كلهم عن مالك به.
1141/ 331 - مَالِكٌ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:« تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ » .
ليلة القدر: 11
أخرجه أبو مصعب الزهري، 888 في الصيام؛ والشيباني، 375 في الصيام؛ وابن حنبل، 5932 في م 2 ص 113 عن طريق إسحاق؛ ومسلم، الصيام: 206 عن طريق يحيى بن يحيى؛ وأبو داود، 1385 في رمضان عن طريق القعنبي؛ والقابسي، 283، كلهم عن مالك به.
1142/ 332 - مَالِكٌ ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ؛ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ أُنَيْسٍ الْجُهَنِيَّ ، قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي رَجُلٌ شَاسِعُ الدَّارِ. فَمُرْنِي لَيْلَةً
(1)
أَنْزِلُ
(2)
لَهَا.
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «انْزِلْ لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ
(3)
».
ليلة القدر: 12
(1)
في ق وفي الأصل «ليلة» وعند الأصل في نسخة «ت: بليلة» .
(2)
«أنزل» ضبطت في الأصل على الوجهين، بضم اللام وإسكانها.
(3)
بهامش الأصل «هذا الحديث مقطوع لم يلق أبو النضر عبد الله بن أنيس» .
«شاسع الدار» أي: بعيدها، الزرقاني 2: 289
أخرجه أبو مصعب الزهري، 886 في الصيام؛ والحدثاني، 451 أفي الاعتكاف، كلهم عن مالك به.
1143/ 333 - مَالِكٌ ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ؛ أَنَّهُ
⦗ص: 462⦘
قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا
(1)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «إِنِّي أُرِيتُ
(2)
هذِهِ اللَّيْلَةَ فِي
(3)
رَمَضَانَ. حَتَّى تَلَاحَى رَجُلَانِ، فَرُفِعَتْ
(4)
. فَالْتَمِسُوهَا فِي التَّاسِعَةِ، وَالسَّابِعَةِ، وَالْخَامِسَةِ».
ليلة القدر: 13
(1)
بهامش الأصل، في «ش: عليهم» وكذلك في ش «عليهم» .
(2)
بهامش الأصل في «ح: رأيتُ» وفي ق، في رواية خ:«رأيت» .
(3)
في الأصل على «في» علامة هـ. وبهامشه في رواية ع «من» .
(4)
بهامش الأصل: أي أبهمت. ورمز في الأصل على «فرفعت» علامة هـ.
«تلاحى رجلان» أي: تنازع وتخاصم؛ «فرفعت» أي رفع بيانها أو علم تعيينها من قبلي، الزرقاني 2: 289
أخرجه أبو مصعب الزهري، 885 في الصيام؛ والحدثاني، 451 ب في الاعتكاف؛ والقابسي، 148، كلهم عن مالك به.
1144/ 334 - مَالِكٌ ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رِجَالاً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُرُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْمَنَامِ. فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ
(1)
فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ. فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيَهَا، فَلْيَتَحَرَّهَا فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ».
ليلة القدر: 14
(1)
في نسخة عند الأصل: «تواطَّت» .
«قد تواطأت» أي: توافقت؛ «متحريها» أي: طالبها، الزرقاني 2: 291
قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: في المنام في السبع الأواخر من رمضان.
وفيها: على السبع الأواخر فمن كان متحريها.
وفي رواية ابن عفير: أروا ليلة القدر»، مسند الموطأ صفحة 237
أخرجه القابسي، 210، عن مالك به.
1145/ 335 - مَالِكٌ ؛ أَنَّهُ سَمِعَ مَنْ يَثِقُ بِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُرِيَ أَعْمَارَ النَّاسِ قَبْلَهُ. أَوْ مَا شَاءَ اللهُ مِنْ ذلِكَ. فَكَأَنَّهُ
⦗ص: 463⦘
تَقَاصَرَ
(1)
أَعْمَارَ أُمَّتِهِ أَنْ لَا يَبْلُغُوا مِنَ الْعَمَلِ، مِثْلَ الَّذِي بَلَغَ غَيْرُهُمْ فِي طُولِ الْعُمْرِ
(2)
، فَأَعْطَاهُ اللهُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ
(3)
.
ليلة القدر: 15
(1)
بهامش الأصل في «خ، ت: تصاغر» .
(2)
كلمة «عمر» لم تظهر في ق في التصوير.
(3)
بهامش الأصل: «وهذا آخر أحاديث الأربعة التي لا تحفظ لغير مالك» وبهامشه أيضاً: «رواه القعنبي والشافعي [وابن] وهب، وابن القاسم، وابن بكير وأكثر الرواة عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر أن رجالا من أصحاب رسول الله. وهو حديث مالك محفوظ من حديث نافع عن ابن عمر» .
بهامش ق: «قال أبو عمر: هذا أحد الأحاديث الأربعة التي ذكرها مالك ولم يذكرها أحد غيره.
والثاني قوله صلى الله عليه وسلم: إني أنسى أو أنسى لأسنن.
والثالث قوله صلى الله عليه وسلم: إذا أنشأت بحرية ثم تشأمت فتلك عين غديقة.
والرابع: الحديث الذي ذكره في الجامع: أنه قال: آخر ما أوصاني به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وضعت رجلي في الغرز أنه قال: أحسن خلقك للناس، معاذ بن جبل. نقله أبو بكر بن غالب بن عبد الرحمن بن عطية».
«تقاصر أعمار أمته» إذ هي: ما بين الستين إلى السبعين، وقليل من يتجاوز ذلك، الزرقاني 2: 292
أخرجه أبو مصعب الزهري، 889 في الصيام؛ والحدثاني، 452 أفي الاعتكاف، كلهم عن مالك به.
1146 -
مَالِكٌ
(1)
؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ كَانَ يَقُولُ: مَنْ شَهِدَ الْعِشَاءَ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَقَدْ أَخَذَ بِحَظِّهِ مِنْهَا.
ليلة القدر: 16
(1)
بهامش الأصل، في «ذر: وحدثني عن مالك».
«فقد أخذ بحظه منها» أي: نصيبه من ثوابها، الزرقاني 2: 293
أخرجه أبو مصعب الزهري، 890 في الصيام؛ والحدثاني، 452 ب في الاعتكاف، كلهم عن مالك به.
1147 -
تَمَّ كِتَابُ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، والْحَمْدُ للهِ كَثِيراً، وصَلَّى الله عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ
(1)
.